الدكتور محمد صبحي بطاطا: الاستثمار الزراعي يهدف لتعزيز الاقتصاد المصري
قال الدكتور محمد صبحي بطاطا، الخبير الزراعي، إن الاستثمار الزراعي في مصر أصبح من أهم المشاريع القومية التي تستهدف تعزيز الاقتصاد المصري وتحقيق الاكتفاء الذاتي والتصدير، مؤكدًا أن مجهودات الرئيس عبدالفتاح السيسي في القطاع الزراعي منذ توليه، هي الأوسع والأحدث والأشمل.
وأضاف «بطاطا» خلال لقائه مع برنامج «الجدعان» المذاع على قناة «القاهرة والناس» اليوم السبت، أن الدولة المصرية تطمح إلى تعزيز أداء القطاع الزراعى وجذب الاستثمارات إليه، وخلق فرص عمل للخريجين الشباب من خلال التوسع في الأراضى المزروعة عبر الاستصلاح في الصحراء لتلبية الاحتياجات الغذائية للشعب المصري.
وأشار إلى أنه يتم زراعة 500 فدان برسيم حجازي بمحافظة القليوبية بمنطقة الجبل الأصفر، وذلك لأنه من أهم المحاصيل الاستثمارية التي نستهدفها، لأنه غني بفوائده العظيمة للإنتاج الحيواني، وذلك يرجع لكونه من أكثر محاصيل الأعلاف المنزرعة عالميًا، لافتًا إلى أن البرسيم الحجازي يوصف بأنه نبات علف ذو قيمة غذائية عالية لجميع أنواع الحيوانات وتسمينها، وبالتالي أصبح بديلًا عن الأعلاف باهظة الثمن.
وتابع أن محصول البرسيم الحجازي يعطي إنتاجية عالية من الحصاد الأول، حيث يتم إنتاج ما يعادل 2 طن دريس جاف من البرسيم الحجازي من كل فدان واحد فقط، وهذا المحصول يتم حصاده شهريًا، وتبدأ عملية الحش بعد 50 يوما تقريبا من زراعة التقاوي، ويستمر إنتاج الفدان كحد أقصى 8 سنوات، وبعدها يحتاج إلى عملية تقليب وتسميد وزراعة تقاوي مرة أخرى.
وأوضح أنه يمكن زراعة محصول البرسيم الحجازي في المساحات الصغيرة التي لا تتوفر فيها أساليب الميكنة الزراعية موضحًا أن هناك إمكانية لزراعتها بالطرق المتبعة في البرسيم المسقاوي، وذلك باستعمال السطارات على أن يكون أبعاد السطور 10-15 سم، ويتم ذلك بعد تسوية الأرض تسوية جيدة، وإضافة السماد البلدي لها بمقدار 20-30 مترًا مربعًا لكل فدان.
وأشار الخبير الزراعي إلى أن الأرض التي تنتشر فيها الحشائش يفضل زراعة البرسيم في خطوط متعامدة، أي تتم زراعة الحقل كله في اتجاه واحد من الشرق إلى الغرب، ثم تعاد الزراعة مرة أخرى في الاتجاه المتعامد من الشمال إلى الجنوب، مؤكدًا أن هذه الطريقة تساعد على التغلب على الحشائش المنتشرة، وفي هذه الحالة تقسم كمية التقاوي على دفعتين الأولى تستخدم في طريقة الزراعة من الشرق إلى الغرب والدفعة الثانية في الاتجاه المتعامد.