الفنان حسين محب يتولى منصب رئاسة المركز الثقافي اليمني بمصر بعد الإعلامية “عائشة العولقي” التي تولت رئاسة المركز لسنوات طويلة
ما مدى الصعوبات التي تواجهك في هذا المنصب خاصة وأنك فنان يحتاج ما تقدمه لتفرغ؟
لا شك أنها مسؤولية كبيرة لكن الواجب الوطني يحتم ذلك، إضافة إلى المسؤولية التي وضعتها نصب عيني لخدمة الزملاء في القاهرة بعد أن أصبحت العاصمة الثانية لكل المبدعين والمثقفين اليمنيين.
وسأحرص على أن أوفق بين عملي الفني والإداري بقدر ما أستطيع.
علاوة على أن تقلد مثل هذا المنصب بعد سيدة تولته لأعوام طويلة تحدي ليس سهلا؟
ما تفضلت به حقيقة ومن أهم ما أسعى إليه في المرحلة المقبلة هو مواصلة المسيرة العطرة التي بدأت بها الأستاذة عائشة العولقي ومن قبلها نخبة من الإداريين الذين تولوا منصب إدارة المركز من قبلي. والعمل تكاملي.
وهكذا طبيعة الحياة لابد أن يسلم كل جيل المهام للجيل الذي يليه وقد ترك لهم رصيد تراكمي من الخبرة والإنجازات.
الأطروحات المستقبلية لما يقدمه المركز الثقافي الجالية اليمنية في مصر؟
هناك الكثير من الطموحات التي نسعى أنا وفريق العمل إلى تحقيقها في المرحلة المقبلة والتي تتطلب تكاتف الجهود من الجميع. ومن أهمها تعزيز حضور المثقف والمبدع اليمني في الوسط الثقافي والفني المصري إضافة إلى حل مشاكل الدارسين وتذليل الصعوبات التي تواجههم.
بالإضافة إلى العمل على خلق فرص عمل لهم وتعزيز الأنشطة المشتركة مع الجهات ذات العلاقة في الجانب المصري الشقيق.
ما رأيك في قضايا المرأة اليمنية وأبرز مشكلتها وهي الحصول على الموافقة من الولي بجواز السفر وما رأيك في ملف الحريات في هذا الشأن؟
المرأة اليمنية تعاني الكثير من قبل ومن بعد ولازال دور المرأة وحياته محاط بالعديد من الجدران الشائكة ليس أولها الحصول على جواز بدون موافقة ولي الأمر أو المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية.
ولن يكون آخرها ما يفرض عليها من قيود كثيرة في أبسط الحقوق التي أصبحت من المسلمات في الدول المتقدمة. ولا يمكن أن نتجاهل ما فرضته الحرب من قيود إضافية على حياة المرأة اليمنية.
وليس الأمر حكراً على المرأة اليمنية بل هو الحال نفسه في كثير من العواصم العربية..
ومع ذلك نتمنى أن تتمتع المرأة بحقوقها كاملة وهو ما يتطلب منها وعياً عالياً على كافة الأصعدة للتتمكن من انتزاع حقوقها.
ولن يكون لها ذلك ما لم يتوفر الاستقرار في بلاده والأهم من ذلك أن يتم خلق وعي اجتماعي يساعدها في الحصول على حقوقها وفي مقدمتها التعليم.
هل ستقيمون احتفالية خاصة بالمركز بمناسبة اليوم العالمي للمرأة وما الأنشطة البارزة في ملف المرأة من خلالكم؟
سيكون للمرأة حضورها في كل أنشطة المركز كشريك فاعل للرجل ولن يقتصر الأمر على مناسبة واحدة وموسمية وسيتم التنسيق مع الأسر المنتجة اليمنية وهي شريحة لا يستهان بها من اليمنيات المقيمات في مصر .
كما ستقام الكثير من الأنشطة لسيدات المجتمع اليمني من مبدعات في مختلف الفنون ضمن برامج المركز.
ماذا تتطلع اليه في الفترة القادمة من خلال التعاون بينكم وبين مصر في إدارة شئون الجالية اليمنية؟
نتطلع لتعميق العلاقات الثقافية بين البلدين واتساع مساحة الأنشطة والتبادل الثقافي.
وقد كانت مصر وستظل هي الحاضنة الأولى لكل اليمنيين الذين ضاقت بهم الحياة في بلادهم وبسبب الحرب والظروف التي تمر بها البلاد.
كما كانت من قبل عاصمة للعلم فقد درس وتعلم فيها نخبة من خيرة الكوادر اليمنية.
ولا يمكن أن نغفل دورها التنويري الكبير بإرسال نخبة من كوادرها العلمية للتعليم في الجامعات والمعاهد والمدارس اليمنية.