جديد جاسوس صيني تغلغل في برلمان بريطانيا..النواب خائفون
لا تزال المفاجآت تتكشف حول قضية التجسس الأخيرة التي تفجرت في بريطانيا.
فبعد توقيف شخصين بتهمة التجسس لصالح الصين، الأول في منطقة أكسفورد، والثاني في ادنبره، كشفت تفاصيل جديدة حول الأخير.
فقد تبين أنه ابن طبيب عام طبيب عام معروف، ونشأ في إحدى ضواحي إدنبره الثرية.
مقرب من وزير الأمن
كما كشف أنه اسمه كريس كاش، ويبلغ من العمر 28 عامًا، وفق ما نقلت صحيفة التايمز.
ونسج على ما يبدو علاقة وثيقة بوزير الأمن البريطاني، توم توغندهات، بلا قدم له معلومات حول الصين، فضلا عن رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم، أليسيا كيرنز.
كما كان هذا الباحث على صلة بأعضاء في البرلمان يطلعون على معلومات سرية.
كاش مع عدد من النواب (الصورة من صحيفة التايمز)
قصد جامعة كلية جورج واتسون الخاصة. ثم درس التاريخ في جامعة سانت أندروز.
ولاحقا أصبح ناشطًا على الساحة الاجتماعية في وستمنستر واستخدم موقعًا للمواعدة، وقام بعدة محاولات العام الماضي لترتيب موعد مع صحفيين سياسيين.
وعندما ألقي القبض عليه في مارس الماضي، تم إبلاغ عدد من الوزراء بالأمر، دون النواب على ما يبدو. لكن أي تفاصيل حول حصول انتهاك أمني بسبب علاقته بوزراء ومسؤولين، لم ترشح بعد.
نواب غاضبون
ما أثار غضب العديد من النواب الذين تركوا تحت جنح الظلام والغموض. لاسيما أن عددا كبيرا منهم أبدى صراحة وأكثر من مرة إدانته لسجل الصين في مجال حقوق الإنسان وقد فرضت بكين عقوبات عليهم حتى، بمن فيهم توغندهات.
لذا باتوا يخشون أن يصبحوا أهدافًا لأجهزة الأمن الصينية.
حتى أن إيان دنكان سميث، زعيم حزب المحافظين السابق الذي فرضت عليه الصين عقوبات، أكد أن “الوضع خطير للغاية.
كما اعتبر أن هذا الرجل الذي يُزعم أنه يتجسس نيابة عن الحكومة الصينية تواجد في المكان الذي يتم فيه اتخاذ القرارات ونقل المعلومات الحساسة”
فيما قال نائب آخر من حزب المحافظين “أنا في حالة من الصدمة التامة … كان ينبغي إخبار جميع النواب المعاقبين ن قبل بكين. ” وتساءل “كم عدد النواب الآخرين في البرلمان الذين قد يستهدفوا؟
البرلمان البريطاني (أ ب)
“افتراء خبيث”
في المقابل، أعربت بكين عن امتعاضها من تلك الاتهامات، معتبرة أنها محض “افتراء خبيث” و”مهزلة سياسية”.
وندّد ناطق باسم السفارة الصينية في لندن بالحديث عن توقيف الشخصين بشبهة “تزويد بلاده بمعلومات استخبارية”. وأضاف في بيان ليل أمس الأحد “الزعم بالاشتباه بأن الصين تقوم بسرقة المعلومات الاستخبارية البريطانية هو أمر مختلق بالكامل وافتراء خبيث”.
أتى هذا التعليق بعد أن نقل رئيس الوزراء ريشي سوناك لنظيره الصيني لي تشيانغ خلال اجتماع بينهما على هامش قمة مجموعة العشرين التي استضافتها نيودلهي، استياءه من “تدخلات” بكين في ديموقراطية بلاده.
يشار إلى أن الشرطة البريطانية كانت أعلنت أمس أنه تم إطلاق سراح المشتبه بهما بانتظار اتخاذ خطوة جديدة مطلع أكتوبر، من دون تحديد تفاصيل إضافية.
وأتى كشف القضية في وقت أبدت لندن مؤخرا رغبة في الحوار مع بكين بعد سنوات من العلاقات المعقدة.