قصة اختراع بطاقات الائتمان
البوابة لايت
بطاقات الائتمان من أهم وأفضل الاختراعات الحديثة المفيدة للبشر والتي أصبح يعتمد عليها بشكل أساسي، اخترعها «جون بيجينز» في منتصف الأربعينيات حيث كان يعمل مصرفيًا في بروكلين في بنك “فلاتبوش الوطني”، ثم قدم اختراعه وهو عبارة عن بطاقة مصرفية تسمى “Charg-It” في عام 1946.
كانت هذه البطاقة مخصصة لأفراد مجتمعه المحلي فقط والهدف من ذلك هو جذب مزيد من العملاء المخلصين إلى مصرفه العملاء فقط الذين يمتلكون حسابات في “فلاتبوش الوطني” يمكنهم استخدام بطاقة “Charg-It” ونظرًا لأن هذه البطاقة كانت تجريبية فكان يمكنهم استخدامها فقط في المتاجر المحلية المشاركة.
قبل اختراع بطاقات الائتمان كان العالم على نظام لتبادل البضائع مثل التوابل أو الماشية، وكان هناك عدة أدوات قد صممت في القرن التاسع عشر أغلب الناس يعتبرون أن بطاقة الائتمان لـ”داينرز كلوب”، وكانت أول بطاقة ائتمان منتشرة على نطاق واسع وصدرت عام 1951 لكن قبل هذه البطاقة كان هناك مظهر من مظاهر بطاقة الائتمان حتى جاء إختراع جون بيجينز وطريقة الدفع بها كانت بسيطة يقوم العميل باستخدام البطاقة لإجراء عملية شراء فيقوم التاجر بمنحهم المشتريات دون الدفع على الفور ثم يذهب التاجر إلى البنك ويقوم بإيداع قسائم المبيعات التي أخذها من العملاء في البنك ثم يقوم البنك بتعويض التاجر ثم يقوم لاحقًا بإصدار فاتورة للعميل الذي استخدم البطاقة.
قامت البنوك الكبرى في البلد بإدخال اختراعه عام 1958 فكانت أمريكان إكسبريس و فيزا أول من أدخل بطاقات الائتمان الخاصة بهما وبطاقة الائتمان عبارة عن بطاقة بلاستيكية صغيرة تحتوي رقم أو صورة أو توقيع لتحديد الهوية وتسمح للشخص الحامل لها بشحن البضائع أو الخدمات إلى حساب بنكي ثم يتم إصدار فاتورة لحامل البطاقة عنه بشكل دوري، تم إنشاء بطاقات الائتمان في العشرينيات من القرن السابق في الولايات المتحدة قامت بعض الشركات الفردية مثل سلاسل الفنادق وشركات النفط بإصدار البطاقات للعملاء لشراء المنتجات التي تتم في منافذ الشركة وكانت أول بطاقة ائتمان عالمية تم تقديمها من شركة Diners والتي كان يتم استخدامها في مجموعة كبيرة من المؤسسات.
بعد فترة وجيزة حوالي 8 سنوات قامت شركة بإنشاء بطاقة رئيسية خاصة بالسفر والترفيه وتم إصدارها من شركة American Express Company، وهذا النظام كان يفرض عليه رسوم سنوية على الأشخاص الحاملين لهذه البطاقات ويتم حسابهم بشكل دوري كل شهر التجار والمتعاونون على هذه الخدمة كانوا يدفعون رسوم أيضاً وهي رسوم خدمة إلى جهة إصدار بطاقة الائتمان وكانت 7% المائة من إجمالي الفواتير.
يدفع التاجر المبلغ إما كليًا أو على أقساط شهرية ولكن نظام الأقساط يضاف إليه فوائد وقام أول بنك وطني بهذا النظام بنك “BankAmericard” وكانت هذه الخطة على مستوى الولاية فقط و تابعه لبنك أمريكا في كاليفورنيا وتم ترخيصها عام 1966، ثم تم إعادة تسميتها “فيزا” عام 1976 قامت الكثير من البنوك بوضع خطط وأنظمة لبطاقات الائتمان على مستوى المدينة ولكن ترجع جميع الخطط إلى مصرفية وطنية كبرى وبدء توسع الخدمات التي تقدمها بطاقة الائتمان وكانت تشمل السكن والوجبات والمشتريات وذلك التطور أدى إلى تغيير طبيعة بطاقة الائتمان الشخصي هذا الانتشار سمح لكثير من شبكات الائتمان بتمكين أي شخص من إجراء عمليات شراء عن طريق بطاقات الائتمان على المستوى الوطني فقط، بعد ذلك انتشر هذا النظام في جميع دول العالم.
بدأت بطاقات الائتمان في الظهور بعد الحرب العالمية الثانية وكانت هناك طفرة الإنفاق الاستهلاكي للبنوك وتجار التجزئة على إيجاد المزيد من الخيارات لتلبية الاحتياجات المالية اليومية للعائلات الأمريكية وفي أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، تعتبر بطاقة الائتمان الأولى بشكل عام هي بطاقة Diners Club والتي بدأت عام 1950 في مدينة نيويورك وكانت تصنع من الكرتون وتم صنع 10000 بطاقة للأعضاء وشارك ،28 مطعمًا وفندقين.
في عام 1951 أصدر بنك فرانكلين الوطني في لونغ آيلاند التابع لبنك نيويورك البطاقة الأولى التي تشبه إلى حد كبير البطاقات الحالية لأول مرة وكان يمكن للعملاء شراء العناصر وسدادها بسرعة أو تحصيل فائدة إذا تم ترحيل الدين وكان على التجار المشاركين دفع رسوم مقابل كل عملية شراء بالبطاقة وبحلول عام 1952 قام حوالي 28000 عميل و 750 شركة بالتسجيل للحصول على البطاقة، ثم بدأ المفهوم في الانتشار في نفس العام عندما قام بنك في ميشيغان بترخيص برنامج بطاقة الائتمان من فرانكلين.
في عام 1958 استجابت أمريكان إكسبريس لاحتياجات عملائها في مجال الترفيه والسفر من خلال إطلاق أول بطاقة شحن لها ويتم تحصيل الرسوم من قبل American Express للأعضاء كما جمعت الشركة رسوم خدمة من التجار الذين قبلوا البطاقة والتى أصبحت أول بطاقة شحن بلاستيكية عام 1959 وخلال هذه السنوات كانت البطاقات لا تزال متاحة فقط في عدد قليل من الأسواق المختارة، كانت جميع البطاقات الخاصة بالبيع بالتجزئة مثل البطاقات من المتاجر الكبرى وكانت الأكثر شيوعًا
في أوائل السبعينيات انفجرت شعبية البطاقات المصرفية وكانت بنسبة 16٪ من العائلات الأمريكية تمتلك بطاقة مصرفية عام 1970.
لم يستطع مصدري البطاقات إرسال بطاقات ائتمان إلى جميع المستهلكين بالبريد دون السؤال بعد عام 1970 وقاموا بإعلانات التسويق لها بقوة ثم وصل عدد الطلبات المرسلة بالبريد إلى أكثر من 5 مليارات عام 2001 بزيادة قدرها خمسة أضعاف عن 10 سنوات سابقة وقامت شركة IBM بتعزيز بطاقة الائتمان عن طريق إضافة شريط مغناطيسي بالخلف وتخزين البيانات الحساسة مثل الاسم وتاريخ انتهاء صلاحية البطاقة ورقم الحساب من خلال الشريط، ومنذ ذلك الوقت هناك عدد كبير من التجارب لتحديث بطاقات الائتمان وجعلها ملاءمة أكثر.