ما هو يوم التروية ولماذا سمي بهذا الأسم؟
ذكر مركز الأزهر في منشور له عن يوم التروية وأعماله، أن الحجاج في هذا اليوم يبدأون في الاغتسال وارتداء ملابس الإحرام للرجال والنساء، والإهلال بالحج والبدء في التلبية للحج.
كما يذهب الحجاج في يوم التروية إلى مشعر منى، لأداء صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصرا للصلاة الرباعية دون جمع، ويسن المبيت بمنى ثم التوجه إلى جبل عرفات فجر يوم عرفة التاسع من ذي الحجة.
أعمال يوم التروية
وقالت دار الإفتاء المصرية، إن من كان متمتعًا أحرم بالحج من المكان الذي ينزل به ومن كان قارنًا أو مفردا فهو باق على إحرامه.
وأضافت الإفتاء، أنه يسن الصلاة في مسجد الحنيف لقول الرسول “صلي في مسجد الحنيف سبعون نبيا منهم موسى”.
وتابعت: بعد طلوع شمس اليوم التاسع يتوجه إلي عرفات مع التكبير والتهليل والتلبية وعند الدخول يقل “اللهم إليك توجهت وبك اعتصمت وعليك توكلت اللهم اجعل ذنبا مغفورا و حجي مبرورا وارحمني ولا تخيبني إنك على كل شيء قدير”.
وأوضحت، أن الوقوف بعرفة ركن الحج الأعظم وقد قال الرسول: “الحج عرفة” وبعد صلاة الظهر والعصر جمع تقديم وقصر أكثر من الدعاء والاستغفار والتضرع إلي الله مع المحافظة على الطهارة الكاملة.
تسمية يوم التروية
وسمى هذا اليوم بيوم التروية؛ لأن الناس كانوا يرتوون فيه من الماء، ويحملون ما يحتاجون إليه.
وحسب المؤرخين، فإن تسمية “منى” أتت لما يراق فيها من الدماء المشروعة في الحج، وقيل لتمني آدم فيها الجنة، ورأى آخرون أنها لاجتماع الناس بها، والعرب تقول لكل مكان يجتمع فيه الناس: مِنى.
ومن الأحداث التاريخية الشهيرة التي وقعت في منى بيعتا العقبة الأولى والثانية، ففي السنة 12 من الهجرة كانت الأولى بمبايعة 12رجلًا من الأوس والخزرج لرسول الله – صلى الله عليه وسلم -، تلتها الثانية في حج العام الـ 13 من الهجرة وبايعه فيها عليه السلام 73 رجلًا وامرأتان من أهل المدينة المنورة في الموقع نفسه، الذي يقع من الشمال الشرقي لجمرة العقبة، حيث بنى الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور مسجد البيعة في عام 144هـ، الواقع بأسفل جبل “ثبير” قريبًا من شعب بيعة العقبة، إحياء لهذه الذكرى التي عاهد حينها الأنصار رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بمؤازرته ونصرته وهجرته والمهاجرين إلى المدينة المنورة.