الرئيسيةمنوعات

آخرها قصف مستشفى المعمداني.. جرائم الحرب الإسرائيلية «عرض مستمر»


دخل قطاع غزة يومه الثاني عشر من الحرب والحصار منذ بدء عملية «طوفان الأقصى»، إذ لا يزال جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه الغاشم على المدنيين والعُزل في غزة مع تكثيف الغارات الجوية والقصف المدفعي، كان آخرها قصف مستشفى المعمداني والذي راح ضحيته أكثر من 800 شهيد وجريح أكثرهم من الأطفال والنساء، وهو ما وصفه العالم بأنّها عملية إبادة جماعية وتطهير عرقي.

هذا القصف الإسرائيلي الغاشم لـ مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة، أسفر عن سقوط مئات الضحايا الأبرياء والجرحى والمصابين من المواطنين الفلسطينيين في غزة، واعتبرته مصر قصف متعمد لمنشآت وأهداف مدنية، وانتهاكًا خطيرًا لأحكام القانون الدولي والإنساني، ولأبسط قيم الإنسانية، وطالبت إسرائيل بالوقف الفوري لسياسات العقاب الجماعي ضد أهالي قطاع غزة.

مجزرة مدرسة بحر البقر الابتدائية

جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حق المدنيين في قطاع غزة ليست الأولى من نوعها، إذ لا طالما كانت سجلات الاحتلال الإسرائيلي مليئة بالجرائم ليس فقط في حق الفلسطينيين، إذ شهدت مدرسة بحر البقر الابتدائية بمحافظة الشرقية شمالي مصر يوم 8 أبريل عام 1970 قصفًا بالطائرات، أودى بحياة 30 طفلًا وإصابة 50 آخرين، وهو ما أثار الرأي العام العالمي ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي في حق المنشآت المدنية والأطفال.

الفاخورة.. ذات المذبحتين

في عام 2009، شهدت مدرسة الفاخورة ببيت حانون، التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين في غزة، جريمة حرب أخرى أضيفت إلى سجلات جيش الاحتلال من استهداف المنشآت التعليمية خلال الحروب، ففي يوم 8 يناير، استشهد نحو 43 مدنيًا أكثرهم من الأطفال والنساء جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم خلال عملية عرفت بـ«الرصاص المصبوب».

وفي عام 2014 عاود جيش الاحتلال عدوانه على المدرسة التي أصبحت مسرحًا لاستهداف مباشر من الطائرات الإسرائيلية تحديدًا في شهر يوليو خلال عملية «الجرف الصامد»، وتسببت في استشهاد 15 شخصًا كانوا يحتمون بالمدرسة معظمهم من الأطفال.

مجزرة قرية قانا

وفي ليلة 18 أبريل 1996، لجأ سكان قرية قانا جنوب لبنان لمركز قيادة فيجي التابع للأمم المتحدة، للاحتماء فيه من نيران وصواريخ عملية «عناقيد الغضب» التي شنتها إسرائيل على لبنان، إلا أنّ جيش الاحتلال باغتهم بالقصف الذي أسفر عن سقوط 106 شهداء من المدنيين فيما عرف بـ«مجزرة قانا»، التي تعتبر واحدة من أكبر المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي وهزت العالم أجمع، حتى أقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن إسرائيل انتهكت القوانين الدولية المتعلقة بحماية المدنيين خلال الحرب.

وعلى الرغم من إدانة إسرائيل من قِبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا أنّ «قانا» لم تسلم من ضربات جيش الاحتلال الموجعة، من خلال مذبحة أخرى عرفت بـ«مجزرة قانا الثانية» في 30 يوليو 2006، وخلّفت 57 شهيدًا على الأقل أكثرهم من الأطفال.

وجرائم الحرب جرى تعريفها أنّها ترتكب خلال النزاعات الداخلية أو الحرب بين الدولتين، أما جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية يمكن ارتكابها وقت السلم أو خلال عدوان أحادي الجانب قد يقوم به جيش ما ضد مجموعة من السكان العزل.

وتندرج تحت وصف «جرائم الحرب» العديد من الممارسات مثل جرائم احتجاز الرهائن والقتل العمد والتعذيب أو المعاملة اللإنسانية لأسرى الحرب وإجبار الأطفال على القتال.

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى