اشتباكات السودان: السعودية تعلن بدء المحادثات بين أطراف الصراع في ظل استمرار المعارك في الخرطوم
أكدت السعودية بدء محادثات بين الفصائل العسكرية المتصارعة في السودان، في ظل استمرار المعارك في العاصمة الخرطوم.
وقالت وزارة الخارجية السعودية إن ممثلين عن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية اجتمعوا يومي السبت والأحد.
وتعد هذه الاجتماعات الأولى من نوعها منذ اندلاع القتال بين الطرفين قبل ما يزيد على ثلاثة أسابيع.
وتقول السعودية إن المحادثات ستستمر على أمل التوصل إلى وقف فعّال لإطلاق النار، لاسيما بعد خرق اتفاقات هدنة سابقة.
كما تهدف الاجتماعات إلى التوصل إلى اتفاق بشأن السماح بدخول المساعدات الإنسانية، بعد أن حوصر الملايين من سكان الخرطوم في منازلهم بسبب القتال، فيما نزح عشرات الآلاف الآخرين في شتى أرجاء السودان.
وكان بيان سعودي قد حث الأطراف المتصارعة، في وقت سابق، على تحقيق ما وصفه بوقف فعّال لإطلاق النار على المدى القصير، لإتاحة الفرصة لوصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها، واستعادة الخدمات الأساسية.
يأتي ذلك في وقت زار كبير مسؤولي المساعدات في الأمم المتحدة السعودية يوم الأحد للمشاركة في محادثات وقف إطلاق النار بين الأطراف المتناحرة في السودان، مع تزايد القلق بشأن الوضع الإنساني في بداية الأسبوع الرابع على التوالي من المعارك والضربات الجوية في العاصمة السودانية.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، قد كشف في وقت سابق عن تشكيل لجنة تتكون من السعودية ومصر والأمين العام للتواصل مع طرفي النزاع في السودان والمجتمع الدولي.
وأكد أبو الغيط، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الأحد، في القاهرة، أن قرار مجلس الجامعة العربية بشأن السودان يؤكد على الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية من الانهيار، وإنجاز الحلول دون أي تدخل خارجي في الشأن السوداني.
وبين وزير الخارجية المصري، سامح شكري، رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، أن إنشاء اللجنة يهدف لتحقيق وقف إطلاق النار في السودان، والسماح بإنشاء ممرات آمنة للمدنيين.
وحذر شكري في ختام اجتماع وزراء الخارجية العرب الاستثنائي، من أن ما يحدث في السودان قد يمتد لكل دول الجوار السوداني، وعلى رأسها مصر.
وأشار شكري إلى أن أي تدخل وأي جهد يجب أن يحترم سيادة السودان واستقلاله ووحدة أراضيه والحفاظ على “مؤسساته الشرعية” ولا يخرج عن هذه المبادئ لتحقيق مصالح ذاتية أو مصالح مختلفة تؤدي إلى عكس التوجه والقانون الدولي، وفق ما قاله.