ملتقى الإبداع

الإبــداع ..والأعــمــــــدة الأربــــــعــة عند جائــزة عبد السـتـار ســــلــيم

عبد الستار سليم المولود فى جنوب مصر ، فى نهاية النصف الأول من القرن العشرين ، وهو عضو اتحاد كتّاب مصر
( نقابة اتحاد الكتاب الآن ) ، وعضو اتحاد الكتاب العرب ، وعضو رابطة الزجّالين بالقاهرة ، وعضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة ، والحاصل على جائزة الدولة التشجيعية فى الآداب عام 2005 م عن ديوانه ” مـزامـير العصر الخلفى ” ، وهو يبدع فى شعر الفصحى ، وفى العامية ، وفى الأغنية ، وفى فـن الواو ، وهو منشئ وصاحب جائزة عبد الستار سليم – هذه الجائزة التى تتيح فرصة التسابق لمبدعى مصر ، وأيضا العالم العربى الكبير، فى فروع الأدب الأربعة : النقد والشعر بأنواعه – قصيدة الفصحى ، وقصيدة العامية ، و فن الـــواو – هذه الجائزة التى توّجت دورتها الرابعة هذا العام 2024م منذ أيام قلائل ، باحتفالية موسّعة ، فى حفل رائع ، بفقراته المتنوعة ما بين الشعر والموسيقى ، وكانت هذه الدورة تحت عنوان (دورة “أرض الأقصى” ) والتى اتخذت من الكوفية الفلسطينية رمزا لها
و الشاعرالكبير عبد الستار سليم أراد لجائزته أن تهدف إلى تنشيط الحركة الأدبية على مدى الساحة الثقافية الواسعة ، و إكتشاف وتشجيع المبدعين – المشهورين منهم والمغمورين ، والذين فى أول الطريق والذين قطعوا شوطا بعيدا أيضا – كما أراد لها أن تسلط الضوء على أكبر عدد من هؤلاء المبدعين ، لذلك فإن من فاز فى هذه المسابقة عليه أن يفسح المجال لمتسابق آخر ، فلا يحق له التقدم مرة أخرى إلا بعد مضىّ مدة حددتها لائحة الجائزة ، كذلك فإن اللائحة حريصة على توسيع دائرة المبدعين المتـسابقين منهم و لجان التحكيم ، والأمانة العامة ، وشخصية العام الأدبية ، والمادة التى يدور حولها التسابق فى فرع النقد، وحتى مع الجهات الخدمية التى تتعامل معها الجائزة من نشر وطباعة وكتابة ” بنارات” وشهادات تكريم ، أو مراكز صناعة الدروع ، وتعتز الجائزة وتفخر ، بكونها تقف على مسافات متساوية من جميع المبدعين – فى مصر وخارج مصر- فهى تتعامل مع النصوص لا مع الشخوص المتسابقة ، بشفافية وحياد ، بحيث تتلقى لجنة التحكيم النصوص ليس عليها أسماء أصحابها ، بل عليها أرقام سرية مثل التعامل مع امتحانات الجامعة ، ثم أسماء لجنة التحكيم لا يتم معرفتها إلا بعد ظهور النتائج وتسليم الجوائز، بمعنى أن أسماء السادة المحكمين تكون سرية أيضا

والجائزة تختار لكل دورة فريق عملها الجديد ، أيضا حفاظا على السّرية ، و بغية توسيع دائرة المتعاملين مع الجائزة ، و لكى تكتشف أكبر عدد من الحكام و من المبدعين ، فالمبدعون أغلبهم فى البلدان البعيدة والأطراف ، التى لا يستطيع الإعلام -المرئى والمسموع والمقروء – أن يصل إليهم أو يقدم لهم الخدمات الثقافية ، وهذا يساعد على تحسن الإبداع الفنى ، وتحسين فرص ظهور المواهب الحديثة..!
وحرص عبد الستار سليم على أن تكون المكافآت بجوائز مالية سنوية للمبدعين ومن جيبه الخاص ، أما تمويل الجائزة فهو تمويل ذاتى بحت ، دون دعم من أحد (لا من مؤسسات ، ولا من أفراد)، بل يتمّ الانفاق على هذه المسابقة من مال صاحبها الخاص ، حتى يتجنب فرض توجه معين من صاحب المال فيما لو شارك فى التمويل ..
وبحضور الدكتور شادى عبد الستار سليم ( نائب رئيس مجلس أمناء الجائزة ) ، و المخرج إسماعيل الشيشينى ( الأمين العام للجائزة فى هذه الدورة ) ، ومقدم الحفل الأستاذ محمد حافظ الشاعر والناقد ، و بحضور كل أعضاء مجلس الأمناء المكون من أبناء وبنات الشاعر عبد الستار سليم وهم : ( د. شادى ، وتيمور، وفهد، وهند، وهمت التى تقوم بدور المستشار الإعلامى للشاعر عبد الستار سليم ) ، وبحضور الشاعر والإعلامى والسينارست الأستاذ سعد القليعى (ابن محافظة قنا ) الذى تمّ اختياره من قِبَل مجلس أمناء الجائزة لهذه الدورة ، للتكريم كـ ” شخصية العام الأدبية ” ..!
٢وفى حفل بهيج ومهيب ، أقيم فى المركز الثقافى – خلف مبنى سنترال ألماظة – بأرض الجولف بمصر الجديدة ، فى مساء يوم السبت 2024/6/1 م – وهو عيد ميلاد عبد الستار سليم – وتمت الدعوة إليه بدعوات رسمية إلكترونيا ، و فى السابعة مساءً ، قام الشاعر عبد الستار سليم بافتتاح الحفل الذى بدأ بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء غزة ، ثم السلام الجمهورى ثم تلاوة ما تيسر من القرآن الكريم ، ثم الوقوف دقيقة ، حدادا على أرواح شهداء غزة .. ثم تولى الأستاذ محمد حافظ مهمة تقديم الحفل ، و قام مخرج الحفل بعرض فيلم تسجيلى وثائقى عن الشاعر عبد الستار سليم ، ومشواره الأدبى الطويل ، وتضمن الفيلم بعض الشهادات من رفقاء الدرب ومن محبى الشاعر ..

وفى هذا الاحتفال ، قام بإخراج فعاليات الحفل مخرج التليفزيونى الفنان إسماعيل الشيشينى ، (الأمين العام للجائزة فى هذه الدورة) ،
وقد ازدان الحفل بحضور مشرّف ومشكور من معالى السيد ” نـــاجـى الـنـــــاجـى ” المستشار الثقافى لسفارة دولة فلسطين ، وقد تفضل بإلقاء كلمته الوطنية عبر ميكروفون الحفل ، وبحضور مشرّف ومشكور من الأستاذ الدكتور مهدى خليل رئيس قسم النساء والتوليد فى غزة ، و بحضور مشرّف ومشكور من الناقدة الكبيرة الأستاذة الدكتورة / عـزة أبو النجا ، عضو لجنة تحكيم الجائزة فى هذه الدورة ، والتى ألقت كلمتها نيابة عن لجنة التحكيم لهذه الدورة ..
و الجدير بالذكر أن اللجنة كانت مكونة من الأساتذة الأجلّاء مشكورين وهمى :
أ.د. عزة أبو النجا ، أستاذ الأدب والنقد الحديث بكلية البنات ( جامعة عين شمس ) ، و
أ. د. محمد بكر البوجى – رئيس جمعية النقاد الفلسطينيين ( المعار إلى دولة تركيا ) ، و
أ. د. صالح عطية مطر، أستاذ البلاغة والنقد بكلية الآداب (جامعة قناة السويس )
وبحضور مشرّف ومشكور من معالى الأستاذ الدكتور ماهر عمران رئيس قسم النساء والتوليد الأسبق بكلية الطب (جامعة عين شمس )، و معالى الأستاذ / صبرى النشار المستشار الثقافى المصرى الأسبق فى سلطنة عمان ، كما حضر فعاليات الاحتفالية لفيف من كبار الأدباء والشعراء و الإعلاميين والإذاعيين والصحفيين وأساتذة الجامعات ، و نذكر منهم- على سبيل المثال لا الحصر – الإعلامى الكبير د. ناصر فرغل ، الرئيس الأسبق للبرامج الثقافية بالتليفزيون ، ومن الإذاعيين الكبار الأستاذة حكمت الشربينى الرئيس الأسبق للإذاعة ، والأستاذ محمد إسماعيل المدير العام الأسبق للبرنامج الثقافى ( البرنامج الثانى سابقا) ، والإذاعية المتألقة الأستاذة فاطمة ، من البرنامج الثقافى ، ومن الشعراء الشاعر الكبير محمود حسن رئيس صالونات القاهرة ، وشاعر الأغنية الكبير الأستاذ عنتر هلال ، ومن الفنانين نذكر الفنان الكبير خالد الذهبى ، المدير الأسبق للمسرح القومى بالقاهرة ، ومن الصحفيين نذكر الكاتب والصحفى الكبيرالأستاذ إسحاق روحى رئيس مجلس إدارة مؤسسة منبر التحرير والسيدة حرمه دكتور إيرينى ، والأديب والصحفى الأستاذ نبيل بقطر رئيس القسم الثقافى بجريدة و موقع منبر التحرير ، والكاتب والصحفى الكبير محمد شمروخ رئيس القسم الثقافى بجريدة الأهرام ، ومن أساتذة الجامعات ، الأديبة والقاصة أستاذ دكتور أميرة النبراوى ،
فضلا عن حضور المتسابقين – وذويهم – الذين فازوا فى هذه المسابقة الكبرى ، وقد قام مجلس أمناء الجائزة بوضع الكوفية الفلسطينية – كرمز – على أكتاف كل من تحدث على منصة الحفل ، و تم أيضا منح الكوفية للفائزين عند تسلّمهم الجائزة المالية التى رصدتها الجائزة للمتسابقين ، كما قام مخرج الحفل – مشكورا – بوضع الكوفية الفلسطينية على كتفى معالى المستشار الثقافى الفلسطينى ناجى الناجى ..
ولقد تخلل الفعاليات فقرات موسيقية وغنائية من المطرب والملحن وعازف العود الأستاذ فايد عبد العزيز ، ومن فرقة البحر ( للسمسمية ) بقيادة المهندس والفنان مدثر سباق ..
وعندما حان موعد التكريمات ، تفضل الشاعر عبد الستار سليم بتكريم الضيوف والفائزين وتسليمهم الجوائز المالية و دروع تكريم الجائزة ..!
و فى هذا التسابق الكبير – فازت ثلاثة أقطار شقيقة هى ( سوريا ، والمغرب ، واليمن ) –
فقد فازت بالمركز الأول فى قصيدة الفصحى دولة سوريا الشقيقة ، حيث ذهبت جائزة المركز الأول للمتسابق السورى الشاعر مفيد فهد نيزو ، وفازت دولة المغرب الشقيقة بالمركز الثانى فى قصيدة الفصحى ، فكانت جائزة المركز الثانى من نثيب المتسابق المغربى الشاعر / محمد الحسينى ، وفازت دولة اليمن الشقيقة فى قصيدة الفصحى بالمركز الثالث ، و ذهبت جائزة المركز الثالث فى شعرالفصحى إلى الشاعر اليمنى على الحسامى
وقد فاز فى فرع النقد ، الناقد الدكتور محمد عبد الرضى ( مركز أول ) ، و الناقد دكتور محمد عبيد ( مركز ثان )، والناقدة د. نبيلة قطب ( مركز ثالث )
وفاز فى فرع قصيدة العامية الشاعرة نجلاء عزت ( مركز أول ) ، والشاعر محمد الطنطاوى ( مركز ثان )، والشاعرعصام أديب شحاتة ( مركز ثالث )
وفى فرع فن الواو ، فاز بالمركز الأول الشاعر الدكتور سيد عبد الرازق ، وبالمركز الثانى فازت الشاعرة أمل عبد المنعم ، وبالمركز الثالث فاز الشاعر معوض حلمى على

ألف مبارك للجميع

د. شادى سليم
نائب رئيس مجلس أمناء الجائزة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى