حوادث و قضايا

التنمية في الصعيد المصري

آراء حرة

تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
google news

في الواقع أن هذا الموضوع من الموضوعات المهمة، التي يجب أن نطرحها في الوقت الحالي لكي نزيد من وعي المواطن المصري ونعرفه على كل التطورات التي حدثت في كل المجالات في وقتنا هذا، لأنه في الحقيقة حدثت طفرة كبيرة في التنمية في جمهورية مصر العربية في كل المجالات والنواحي من بنية تحتية، وطرق وكباري، ووحدات سكنية مطورة، ومدن جديدة وزيادة في الرقعة الزراعية وزيادة الثروة السمكية، والثروة الحيوانية، وكل هذا يتم من خلال مشروعات ومبادرات قومية وخطط استثمارية تضعها الدولة نصب أعينها للرقي في كل المجالات، وفي كل المحافظات. 

      وعلي الرغم من أن محافظات الصعيد التي تعد عشر محافظات يقطنها  40%  من سكان الجمهورية، فقد ظلت مهملة لفترة طويلة من الزمن، إلى أن حظيت في هذه الأيام باهتمام غير مسبوق  في كل المجالات، حيث حظيت بنصيب الأسد من هذا التطور ومن هذه المشروعات.

      فعندما نتحدث عن التنمية في الصعيد يجب أن نلقي الضوء على قانون 157 لسنة 2018  بشأن إنشاء (هيئة تنمية الصعيد) يهدف هذا القانون إلى ثلاثة أهداف رئيسية وهي وضع خطط تنموية تساهم فى تنمية الصعيد وتنفيذ مشروعات قومية تحقق عائدا على المواطن الذي يعيش في الصعيد وجذب الاستثمار اللازم لتحقيق التنمية في الصعيد.

      وتنفيذا لهذا القانون على أرض الواقع أطلقت القيادة السياسية في عام 2019 أكبر مشروع قومي في مصر وهو مبادرة (حياة كريمة) الذي استحوذ الصعيد من إجمالي اعتماداته المالية على نسبة  96.8%  لإحداث طفرة كبيرة في كافة المجالات بالصعيد المصري. 

 ففي مجال الطرق والكباري تم تنفيذ  6600  كم من الطرق و365 كوبري ونفقا نذكر منها على سبيل المثال كوبري طهطا أعلى السكة الحديد بتكلفة تصل حوالي 655 مليون جنيه، وأيضا تنفيذ 22 محورا اعلى النيل لربط المنطقة الشرقية بالمنطقة الغربية مثل محور الشهيد باسم فكري في محافظة قنا، هذا بخلاف تطوير 46 محطة سكة حديد في المحافظات والمراكز. 

وفي مجال السكن والمدن الجديدة تم إنشاء عدد 14 مدينة جديدة موازية للمحافظات فكل محافظة لها مدينة جديدة موازية لها مثل قنا الجديدة وسوهاج الجديدة والمنيا الجديدة، وإنشاء 188 ألف وحدة سكنية ورفع كفاءة المدن والمساكن الموجودة حاليا ولا نغفل الاهتمام بالقري النموذجية مثل قرية أم دومة في طما التي دخلت مسابقة القرية الخضراء وقرية المعصرة كقرية نموذجية في المنيا الجديدة. 

 وأيضا مجال البنية التحتية نجد أنه تم تنفيذ 121 مشروع مياه شرب يغطي حوالي 97% من محافظات الصعيد، وأيضا 224 مشروعا للصرف الصحي تغطي 33% من محافظات الصعيد، مثل محطة معالجة مياه صرف صحي بالصافرة ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي في مجمع الصناعات بأسيوط ومحطة معالجة صرف الصحي ببياض العرب ببني سويف. 

 وأيضا ونحن نتحدث عن الصعيد هناك شيء هام جدا يهم أهالي الصعيد وهو مجال تبطين الترع، هذا المجال يعتبر نقلة حضارية لسكان الريف للتقليل من التلوث، وأيضا يعمل علي المحافظة على إهدار المياه،  وخاصة ونحن نعاني من ندرة المياه، فقد وصل تبطين الترع في الصعيد المصري حوالي 20 ألف كيلو متر. 

وفي مجال الصحة دخلت محافظتا أسوان والأقصر ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، هذا بخلاف تطوير وإنشاء عدد 63 مستشفى، ورفع كفاءة 13 مستشفى أخري، مثل مستشفى الجامعي الجديدة بسوهاج، ومستشفى أرمنت المركزي بالأقصر، ومستشفى العدسات بالأقصر، هذا بخلاف عدد كبير من القوافل الطبية تصل إلى حوالي 1457 قافلة، وأيضا المبادرات الرئاسية مثل 100 مليون صحة والكشف المبكر لسرطان الثدي التي استفاد منها أهالي الصعيد بطريقة مباشرة. 

وفي مجال الحماية الاجتماعية نستطيع أن نقول إن هناك 72% من مستهدفي تكافل وكرامة من الصعيد المصري وإنشاء مباني مجمعة للخدمات في القري والمراكز لحصول أهالي القرى والمراكز على الخدمات الاجتماعية والصحية والمدن لسهولة تقديم الخدمات. 

 وهنا نستطيع أن نقول إن الصعيد المصري حظي باهتمام غير مسبوق من الرعاية والتطوير في كافة المجالات في ظل قيادة سياسية قادرة على التطوير والإبداع، وأن أهالي الصعيد تتمني المزيد في مسيرة التنمية حتى تصبح محافظات الصعيد مواكبة لمحافظات الوجه البحري لتحقيق التنمية والتقدم في كافة ربوع جمهورية مصر العربية.

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى