قال رجل الأعمال محمد الدهشوري رئيس مجلس إدارة مجموعة ثقة الدولية أن حديث رجل الأعمال نجيب ساويرس لصحيفة فرانس برس الفرنسية عن مذاحمة الحكومة للقطاع الخاص في النشاط الاقتصادي، لا يتصف بالموضوعية ولا يمكن تقبله بدافع بحسن نيه والرغبة في الإصلاح .
تصريحات ساويرس في الصحف العالمية لا يمكن أن تؤخذ على محمل النصح وحسن النية.
وأضاف الدهشوري أن حديث ساويرس الذى تناقلته الصحف العالمية والمعادية لمصر على نحو يحمل نقدا لدور القطاع الحكومي ، يراد به باطل ، لما يترتب عليه من اضرار عمدى وتخويف للمستثمرين الأجانب الراغبين في الاستثمار بمصر.
القوات المسلحة تصدت لأكبر عملية هدم لمصر على مر تاريخها
وأوضح الدهشوري في تصريح له أن القوات المسلحة المصرية تصدت لأكبر مؤامرة عالمية لهدم مصر اقتصاديا وعسكريا إبان أحداث 25 يناير 2011 .
وأشار إلى أن حالة الغياب الأمني في تلك الفترة صاحبها هروب رؤوس الأموال الخاصة و إحجام الكثير رجال الأعمال عن الاستثمار في مختلف القطاعات.
وأضاف أن هذه الأحداث لا يمكن أن ينساها التاريخ ولا ينكرها ساويرس نفسه الذى تتوزع ثروته على عدة بلدان في العالم ربما لا يكون أضخمها مصر.
وتابع الدهشوري إبان تلك الفترة وبعد ثورة 30 يونيو 2013 ما كان للدولة المصرية أن تقوم لها قائمة ولا للاقتصاد المصري أن ينهض لولا تدخل القوات المسلحة المصرية بكل ما أوتيت من قوة وعزم لتعيد البناء وتفتح آفاق جديدة للتنمية الاستثمار.
القوات المسلحة نجحت في بناء أكبر شبكة طرق في العالم في وقت قياسي
وأضاف ؛ ليس هذا فحسب ، فالتحدي الأكبر الذى تصدت له القوات المسلحة والحكومة المصرية بتولي الملفات التي أحجم القطاع الخاص عن الاستثمار فيها ، فاستطاعت أن تحافظ على الأمن القومي بكافة أشكاله الغذائي والدوائي وأعادت بناء واحدة من اضخم شبكات الطرق في العالم .
ساويرس حول نصف ثروته لذهب حين شعر بخطر كورونا
وأستكمل ؛ لم ننسى وحتى لو تناسى نجيب ساويرس أنه أثناء أزمة كورونا العالمية التي ضربت أعتى اقتصاديات العالم وتصدى لها الاقتصاد الحكومة واقتصاد القوات المسلحة التي أمّنت ولا زالت تؤمن احتياجات البلاد من كافة السلع والخدمات
بينما أطلق ساويرس تصريحات تمثل وثيقة لا يمكن إنكارها بأنه يعتزم تحويل نصف ثروته ذهباً خوفا من تداعيات كورونا
وتابع؛ لم يسأل السيد نجيب نفسهم من أين سيأكل المصريون الكادحون إذا حول كل رجال الأعمال نصف ثرواتهم إلى ذهب؟ وكيف سيعثرون على فرص للعمل والتشغيل ؟ ومن سيبني الاقتصاد الوطني في هذه الحالة؟ .
وقال الدهشورى أن هذه الموجة من الهجوم لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، فقد سبقتها موجات من الهجوم تذامنت مع نجاحات حققتها القوات المسلحة في بناء اقتصاد وطنى قوى تتحدث عن كل المؤسسات الدولية .
الرئيس السيسي اقتصاد القوات المسلحة لا يزيد عن 2%من الاقتصاد القومى
وأشار الدهشوري في حديثه إلى تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووعوده لم تتغير منذ أن أثير هذا الملف
حينئذ نفى الرئيس امتلاك القوات المسلحة ما بين 20 و50% من الاقتصاد القومي، مؤكدا أن نسبة مشاركة المؤسسة العسكرية فى الاقتصاد القومي تبلغ ما بين 1.5 و2%، وقال: «ياريت القوات المسلحة كانت تمتلك 50% من اقتصاد مصر».
وتابع السيسي، فى كلمته خلال افتتاحه توسعات شركة النصر للكيماويات الوسيطة بمنطقة أبورواش فى الجيزة، في 2016
أن الناتج المحلى لمصر فى ظل عدد سكانها الحالي الذى يبلغ 92 مليون نسمة يجب أن يتراوح بين 30 و40 تريليون جنيه، موضحاً أن هذا الأمر لن يتحقق إلا بمشاركة كافة المصريين سواء فى القطاع الخاص أو العام، وأى من يستطيع أن يساهم فى خلق كيانات زراعية وصناعية للمصريين.
وقال الرئيس إن جميع المشروعات تتم مراجعتها فى الجهاز المركزى للمحاسبات، كما تتم مراجعة القوائم المالية الخاصة بهذه المشروعات من ضرائب وغيرها، مشيراً إلى أن مشروعات القوات المسلحة لا تخضع لأى مميزات مختلفة عن مشروعات القطاع المدنى، وأوضح أن الفارق بين مشروعات القوات المسلحة وغيرها من المشروعات هو حجم الإدارة والانضباط الذى يضمن نجاح هذه المشروعات.
ليس هذا فحسب ما قاله الرئيس بل ما أتبعه من توجيها بطرح مجموعة من شركات القوات المسلحة في البورصة للاكتتاب العام وما تقدمت به الحكومة لمجلس النواب الحالي بمشروع قانون يسمح بشراكة القطاعين العام والخاص في المشروعات القومية
وتساءل الدهشوري لماذا اثارة كل هذا الجدل في هذا التوقيت بينما تحقق شركات السيد نجيب أرباحا طائلة من شراكات مع الحكومة في قطاعات شتى ؟ ألم يكن الأمر مريبا .
الدهشوري: رجال الأعمال الشرفاء لم يتوقفوا عن مشاركة القوات المسلحة في البناء
وتابع الدهشوري؛ قطعا لا أشكك في رجال الأعمال الشرفاء ولا نواياهم وأنا واحد من أولئك الذين يتعاملون مع القطاع الحكومي والقوات المسلحة في قطاع الاستثمار ، وأعلم جيدا مدى سباقهم للزمن لتحقيق غاية واحدة هي النهوض وبناء مصر الجديدة لا حصد الأرباح وتهريب الأموال للخارج أو حتى تجميدها ذهبا كما فعل السيد ساويرس في الأزمات
واختتم الدهشوري حديثه قائلا : لا بدأن نعترف أن القوات المسلحة المصرية قامت بدور جبار وجهد منقطع النظير في إعادة تأهيل الاقتصاد المصري في فترة عزف فيها الجميع عن المشاركة ولاشك أن تحقيق هذه المهمة ببناء الجمهورية الجديدة سيكون ايذاننا بانطلاق اقتصاد مصري حر يجتذب فرص الاستثمار المصرية والأجنبية على حد سواء .