القتال مستمر رغم الهُدنة.. معارك بكل أنواع الأسلحة فى دارفور.. أعمال نهب واختطافات بالخرطوم
بوابة العرب
تواصلت المعارك العنيفة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار يومه الخامس، وتزداد الأمور سوءا في دارفور الواقعة على الحدود مع تشاد غربي البلاد، وقال شهود إن معارك بكل أنواع الأسلحة وقعت في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأفاد شهود عيان في العاصمة الخرطوم بوقوع أعمال نهب واختطافات وعنف جنسي بوتيرة متزايدة، وذلك رغم سريان هدنة مدتها سبعة أيام بدأت مساء يوم الإثنين الماضي برعاية سعودية – أمريكية.
ومنذ الدقائق الأولى للهدنة التي جاءت بعد خمسة أسابيع من اندلاع الحرب، أفاد سكان في الخرطوم لوكالة الأنباء الفرنسية، بوقوع ضربات جوية وقصف بالمدفعية.
وأكد الوسطاء السعوديون والأمريكيون في بيان، أنهم حذروا الطرفين، الخميس الماضي، من مزيد من الانتهاكات، وناشدوهما تحسين احترام اتفاقية وقف إطلاق النار والالتزام بالشروط التي اتفقا عليها.
وفي ظل ذلك الوضع المتوتر، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تمكنت من بدء توزيع مواد تخدير ومضادات حيوية وأدوية وضمادات وأمصال لمعالجة مئات المصابين، في سبعة من مستشفيات الخرطوم.
وأكد الوسطاء، أن فرقا للصيانة تمكنت من إجراء اصلاحات لاستعادة خدمات الاتصالات في الخرطوم وأماكن أخرى من السودان.
غير أن ذلك التحسن ضئيل مقارنة بالنقص في تلبية الاحتياجات، فمنذ أكثر من أربعين يوما تعاني أحياء كاملة في الخرطوم، العاصمة التي يقطنها خمسة ملايين سوداني، من انقطاع المياه والكهرباء وشبكات الاتصالات.
أما مستشفيات الخرطوم ودارفور، المنطقتين الأكثر تأثرًا بالحرب، فأغلبها أصبح خارج الخدمة، وتلك التي لم تتعرض للقصف، تعاني نقصا في مخزون الأدوية والأدوات الطبية، أو تم احتلالها من قبل أحد الطرفين.
وبعد أربعة أيام من الهدنة، لم يتسن تأمين أي ممر إنساني، ما أعاق المدنيين الراغبين في مغادرة مناطق القتال، وبسبب انعدام الأمن، قالت منظمة أطباء بلا حدود إنها قد تضطر إلى تعليق أنشطتها بسبب نهب مخازنها.
وأوضحت أنها بحاجة إلى شحنات جديدة من المستلزمات الطبية والأدوية، وبحاجة إلى استخراج تأشيرات دخول إلى السودان لأطباء، بعدما فر أطباء سودانيون أو تعرضوا للهجوم.
وقالت منظمة الإغاثة الإسلامية: «نحن في سباق مع الزمن لأننا يجب أن ننقل المساعدات قبل موسم الأمطار في يونيو، وهو الموسم الذي ينتشر فيه وباء الملاريا وأمراض أخر ناجمة عن المياه الراكدة».