“المركزي” الأوروبي يرفع أسعار الفائدة للمرة العاشرة على التوالي
رفع البنك المركزي الأوروبي، أسعار الفائدة للمرة العاشرة على التوالي، يوم الخميس، ليواصل معركته في مواجهة التضخم المرتفع العنيد الذي ابتلي به المستهلكون رغم تزايد المخاوف إزاء أن يسهم ارتفاع تكاليف الاقتراض في دفع الاقتصاد نحو الركود.
جاءت الزيادة عكس التوقعات بتثبيتها، وبمقدار ربع نقطة مئوية في حين تحاول البنوك المركزية بجميع أنحاء العالم، بما فيها الاحتياطي الفيدرالي (المركزي) الأميركي، تقييم أثر أدوات مكافحة التضخم، ومعرفة ما هي النقطة الصحيحة لوقف سلسلتها السريعة من رفع أسعار الفائدة قبل أن يتجه الاقتصاد إلى الركود ويفقد الناس وظائفهم.
وبموجب القرار، يرتفع سعر الفائدة الرئيسي على الودائع لدى البنك المركزي الأوروبي إلى 4%، وهي زيادة كبيرة مقارنة مع سالب 0.5% قبل ما يزيد قليلا على عام، والأعلى منذ تأسيس اليورو عام 1999.
قال الرئيس التنفيذي لـ”ميار كابيتال” عبد العزيز النعيم، في مقابلة مع “العربية”، إن كل البنوك المركزية اقتربت من خط النهاية وتواجه نفس الأمر في يتعلق بالفائدة.
وأضاف النعيم أن أوروبا وبريطانيا خلف الدولار بخطوة أو اثنين، موضحا: “لا أستبعد حدوث زيادة أو اثنين خلال الاشهر المقبلة في أوروبا بشكل خاص.. أعتقد اقتربنا من خط النهاية”.
وقبيل الاجتماع، انقسم المحللون بشدة بشأن إن كان المصرف سيرفع المعدلات مجددا أم أنه سيمتنع لفترة نتيجة المؤشرات المتزايدة الى الضغط الاقتصادي على الدول العشرين التي تستخدم اليورو، وفق فرانس برس.
لكن في نهاية المطاف، أقنعت ضغوط التضخم المتفاقمة مجلس المصرف بالحاجة لزيادة المعدل مجددا.
وقال البنك المركزي الأوروبي لدى إعلانه القرار “يواصل التضخم تراجعه، لكن ما زال من المتوقع أن يبقى مرتفعا لمدة طويلة جدا”.