الهضيبي: يتقدم بطلب بشأن استراتيجية وزارة قطاع الأعمال لتطوير شركات الغزل والنسيج
تقدم الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، إلى المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس المجلس، بطلب مناقشة عامة بشأن استراتيجية وزارة قطاع الأعمال لتطوير شركات الغزل والنسيج.
وقال “الهضيبي”، إن صناعة الغزل والنسيج واحدة من أهم الصناعات الوطنية التى قامت عليها النهضة الصناعية المصرية.
وأشار إلى أنها واجهت عدد من الأزمات منذ الثمانينات، تسببت في تدهور أوضاعها رغم كونها أحد القطاعات التي تستوعب الكثير من الأيدى العاملة.
وأضاف أن في وقت من الأوقات كان القطاع يستوعب نحو مليون و 200 ألف عامل، ولكن بسبب تدهور الأوضاع انخفض العدد إلى 600 ألف عامل فقط، الأمر الذي يهدد استمرار هذا القطاع.”
واستكمل “الهضيبي”، مشاكل قطاع الغزل والنسيج تفاقمت مع تطبيق سياسة الانفتاح الاقتصادى فى السبعينات صدر القانون رقم 13 لسنة 1974 المعروف بقانون الاستثمار العربى والأجنبى والمناطق الحرة، والذى سمح بدخول القطاع الخاص لأول مرة فى مجال صناعة الغزل والنسيج .
وأشار “الهضيبي”، إلى أن الإهمال ظل يحاصر قطاع الغزل والنسيج على مدار عقود، حتى تخطي حجم الخسائر سنويا الـ 3 مليار جنيه، إلى أن أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، توجيهاته للحكومة بدعم هذا القطاع.
وتابع عضو مجلس الشيوخ، ” رصدت الحكومة 21 مليار جنيه لتطوير شركات الغزل والنسيج وزيادة معدلات الإنتاج، بالإضافة إلى إنشاء أكبر مصنع غزل ونسيج فى العالم بالمحلة على مساحة 62 ألف متر بهدف دعم التصدير وزيادة تنافسية المنتج المصرى خارجيا.
ومن المفترض أن يكون هذا المصنع بمثابة البنية التحتية الأساسية لتصدير المنسوجات والملابس الجاهزة لتتماشى مع خطة الدولة لزيادة الصادرات المصرية ومضاعفتها خلال السنوات القليلة المقبلة بالتعاون مع القطاع الخاص وعودة مصر مرة أخرى لريادتها فى هذا المجال.”
وأكد “الهضيبي” أن مصر تمتلك مقومات خاصة بهذه الصناعة تميزها عن غيرها، من أهمها القطن المصرى الذى يعتبر أفضل أنواع الأقطان فى العالم مما يؤهلنا بقوة للمنافسة الخارجية، حال أولت الدولة اهتماما بتحديث وتطوير المنظومة بكل عناصرها بداية من زراعة القطن والمحالج ومصانع الغزل والنسيج، بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا داخل شركات الغزل والنسيج.
ولفت إلى أن مصر تمتلك نحو 63 منشأة تعمل بالغزل والنسيج والصباغة والتجهيز، مطالبا بإحلال وتجديد واستبدال الماكينات القديمة التي تعود إلى الخمسينيات بأخرى جديدة لتحسين الإنتاج