بليغ بدوي يكتب: إختر عدوك

عندما يكون عدوك نذل، واطي الطبع، بذيء القول، رخيص الأصل؛ إعلم انك إن اكملت الحرب انت الخاسر. إن الواطي لا يفهم شرف الحرب و لا يملك أخلاق الفرسان. هل تتذكر فى الجودو رشوان؟ كان شريفا لم يقسو على جرح الخصم. خسر الجولة و كسب الكأس. كان الفائز في الأخلاق و احترم الخصم. شيدوا له تمثالا في اليابان – بلد الخصم – حتى يتذكر كل العالم إن الشرف اهم من ذهب ميدالية أو كأس بطولة.

أما النذل لا يعرف خبز أو ملح.: ياكل معك طعام و السم في جيبه يخفيه، ينتظر اللحظة أن تغفو ليضع السم كي يقتلك و يتخلص منك. يصيح من أجل النجدة و انت طريح الأرض في عداد الموتى. النذل يا – ولدي – خنزير لا يشعر بألم الغير، و يهوى الوحل. احذر – يا ولدي – من غدر النذل إنه لا يعرف معني العهد. النذل له سبعين وجه مثل الحرباء يتلون و يخون . يكذب و يلفق تهم و يؤلف حكايات و روايات و له عصابة تصفق له. إنهم أيضا انذال بل هم اخطر من ذاك النذل.
و بذئ القول سفيه لا يفهم أثر الكلمة ، وقح يشتم و يسب لا يعرف شرف العرض. يظن تجنب الناس له أنه نصر! لا يعرف أن تجنب الناس له عربون جهنم . بذيء القول ضعيف النفس لا يملك حجة. لا يعرف خجلا أو ذوق ، يجهل معني جبر الخاطر و يظن أن القسوة حل و بطولة ، يجهل أنه أخرق لا يفهم شيء.

أما رخيص الأصل فهذا الأمر يحتاج لشرح. رخيص الأصل يكره من له اصل، فالذهب الصيني لا يقارن بالذهب الحر! رخيص الأصل من لا تعرف له جد و يتباهي بجد مات لم نسمع عنه.، يكره ابن العز و كريم الوجه. يشوه من يجبر خاطر أو من بعمل خير، يكره من يحترم الناس و من تعشقه الناس لدماثة خلقه. رخيص الأصل مريض بكره الناس ، الحقد احد اعراض المرض، الكبر و الإستعلاء أقبح صفات السوء لديه.، إنه لا يعرف مبدأ أو عرف.
و خلاصة قولي يا إبني:
إختر عدوك قبل أن تختار حليفك وقت الحرب! فالناس تحكم عليك من منظور من هو عدوك؟
إن كنت تنازل رجلا ، إحترموك، فخلاف الرجال شرف. يوما ما ستنتهي الحرب و تبقي انت المنتصر حتى لو كنت الخاسر، يكفيك فخرا انك قد نازلت فلان ابن فلان. و معاهدة سلام بينكما تعني النصر . أما نزال الأنذال مصيبة و خسارة قبل النصر . من يجاري سفيه مثله!! فكيف تختار عدوك نذل؟! أفضل أن تترك له ميدان الحرب.