نرجسية الحب والخصام | خواطر بسمة قابيل
تكتبها | بسمة قابيل
وفي الحب ” كن نرجسيآ إذا لزم الأمر “.
نرجسية الحب للحب .
نرجسية إظهار الحب .
تهادو باقات الورود .
وأغاني فيروز الصباحية .
إرقصوا في الطرقات.
و تحت الأمطار في شوارع إسكندرية مدينة العشاق .
حدثها كيف كانت الشمس جميلة حين أشرقت من عينيها .
وأخبريه كم كان برد الشتاء يستحي في حضنه ويتحول لدفئ عظيم .
إرسمو أحلام الحب داخل روحكما .
وأخبروا الزمان والمكان بأن لا وجود للفراق .
لا تجعلو فواصل بينكما .
حتي فراغات الأصابع إمحوها .
كونو نرجسين في إثبات الوعود التي نحتت علي الصخور .
وكتبت علي جدران الحوائط بأيدكما .
إعترف لها عن ضعفك أمامها وأن لا ملجأ منها إلا إليها .
وأقسمي له أنه بكل رجال العالم .
لا بل أقسمي بأنه العالم بأجمعه .
وفي الخصام ” إعمل حساب الرجعة “.
إنفرو من النرجسية في الخصام .
إستغنوا عن المعافرة وقت الخصام لإثبات أي الأطراف صاحب الخطأ الأكبر .
إجعلو الحضن هو صاحب الإعتذار الأول.
والإنسحاب من المعركة بعد النظرة الأولي واجب لا بد منه .
المناقشة الهادئة هي أول الطريق للذة الصلح .
والمناهدة لإثبات الخطأ هي أول طريق لثقب جدران القلب .
وإن كان أخرها الصلح أيضآ .
إبتعدو عن الإنسحاب المفتعل فهو أكثر وجعآ وتفتيتآ للروح .
كانت أكثر جملة خطأ خبرني بها أخي حين قال:
” الزعلان بكرة يتصالح لواحده ” .
الذي يحتل الحزن قلبه لم تصالحه وحدته أبدآ .
بل تسحب الحب من داخله .
تحاوطه بأسوار الخذلان ….
وكانت أمي صادقة حين أخبرتني أن وقت الخصام إن إستطعت أن أمحيه فور حدوثه لفعلت
وإن أكثر وقت لا يتعدي الثلاث أيام وأكثر من ذلك سيولد الجفاء تدريجيآ.
من يومها لا أعرف شعور كيف أتمادي في الخصام .
وكان العتاب في لحظات الزعل الأولي الملجأ الأول لي …
” إعملو حساب الرجعة “
إبتعدو عن السب والكلمات المؤذية للتعبير عن الغضب فهي سبب الفجوة الأولي .
ستجعل التعافي أصعب بعد الصلح.
ستظل كالندبات بالقلب ..
وفي النهاية “
تزعلنا الدنيا ويراضينا الحب
فلو زعلنا الحب هيراضينا مين “