جنايات المنصورة تقضي بحبس أب لاحتجازه ابنته وربطها بالجنازير 3 سنوات بمركز ميت غمر
قضت محكمة جنايات المنصورة، اليوم الأربعاء، بالحبس 3 سنوات على الأب المتهم باحتجاز ابنته شهد لمدة 3 سنوات وربطها بجنزير، والتى تم العثور عليها بقرية كوم النور التابعة لمركز ميت غمر داخل غرفة مظلمة ومقيدة بجنزير داخل منزلها بعدما تمكن أحد شباب القرية من الدخول للمنزل في غياب الأب للتأكد من الأصوات التي تصدر منه على مدار ٣ سنوات.
تعود الواقعة لشهر أكتوبر الماضى عندما تلقى مدير أمن الدقهلية إخطارا من مأمور مركز شرطة ميت غمر، بورود بلاغ من عدد من أهالي قرية كوم النور دائرة المركز بوجود طفلة محبوسة ومقيدة بجنزير داخل منزل بالقرية.
وأكد الأهالي أنهم على مدار شهور سمعوا أصوات صراخ من منزل مهجور ومعروض للبيع بالقرية، وترددت شائعات بوجود عفاريت في المنزل المهجور وهو ما دفع جميع الجيران للابتعاد عنه.
لكن شابين قررا دخول المنزل نهارا لاستكشاف الأمر وكانت الصدمة عندما عثرا على طفلة محبوسة في غرفة مهجورة بآخر المنزل ومقيدة بالجنازير، وشعرها أشعث وشكلها غريب وتعرف عليها الشابان.
وأكدا أنها شهد ابنة صاحب المنزل والذى ادعى أنها سافرت لعمها بالقاهرة منذ أكثر من 3 سنوات.
انتقل ضباط مباحث المركز لمكان البلاغ وباستئذان النيابة العامة تم دخول المنزل وعثروا على الطفلة نائمة على الأرض ومقيدة بالجنازير في مكان غير آدمي بدون إضاءة.
تمكن ضباط المباحث من القبض على الأب واعترف أمام النيابة العامة بأنه حبس ابنته وقيدها منذ 3 سنوات بحجة هروبها منه، وقال «كانت بتهرب مني، وأحضرتها من محافظات مجاورة عدة مرات فقررت أحبسها وربطها بجنزير علشان متهربش».
إحالة الأب للجنايات
قررت النيابة العامة إحالة الأب لمحكمة الجنايات بالمنصورة لمحاكمته، بعدما وجهت له اتهامات بحبس وتعذيب الطفلة وجاء بقرار الإحالة أنه تقرر إحالة المتهم محمد صبري السعيد درويش «محبوس» 40 سنة، عربجى، ومقيم قرية كوم النور بمحافظة الدقهلية، للجنايات لأنه في تاريخ سابق على 28 أكتوبر 2021 بدائرة مركز ميت غمر حال كون المجنى عليها طفلة لم تتجاوز الثامنة عشرة عاما وقت ارتكاب الواقعة، وكون المتهم والد المجني عليها والمسئول عن ملاحظتها وتربيتها، فارتكب عدة جرائم.
اتهامات النيابة للأب
تمثلت اتهامات النيابة للأب بأنه احتجز المجني عليها الطفلة شهد محمد صبرى السعيد (14 سنة)، بمسكنه في غير الأحوال التي تُصرح بها القوانين واللوائح متجاهلا لمناط سلطته ومسئوليته الأبوية التربوية وآدابها، فاستغل سلطته وحداثة سنها وقلة حيلتها وهوان أمرها منتهكا براءة طفولتها منفذا لما دفعه إليه شيطانه مجردا من معاني الإنسانية الغراء وعذبها بالتعذيبات البدنية بأن تركها داخل غرفة غير آدمية، وكبل قدميها بواسطة أداة «سلسلة حديدية»، وأحكم إغلاقها بواسطة قفلين حديدين ولم يأبه بمأكلها ومشربها وتعدى عليها بالضرب فأحدث إصابتها الموصوفة بالتقرير الطبى المرفق بالأوراق.
كما عرض حياة ابنته الطفلة المجنى عليها شهد محمد صبرى السعيد للخطر كونه المنوط به حُسن رعايتها وتربيتها والقائد على تقويمها مهددا سلامة نشأتها والمسئول عن توافرها لديها بأن ارتكب قبلها الأفعال المُجرمة محل الاتهام السابق.
وأحرز أدوات مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص «سلسلة حديدة وقفلين حديديين»، دون مسوغ قانونى من الضرورة المهنية أو الحرفية.
وقضت محكمة جنايات المنصورة حكمها بحبس المتهم 3 سنوات مع الشغل بعد ثبوت وقائع الاتهام التي وجهتها النيابة له، وشهادة ابنته حيث حرصت المحكمة على سماع أقوال الطفلة في غرفة المداولة.