د ايمن السيسي يكتب : المتفائلون العرب وهدم دمشق
لست من دعاة الحروب ولا من المتشائمين ، لكني صحفي استقصائي وقارئ وباحث تاريخ لا مجال أمامي لإنفعلات العواطف ولا التمنيات المخدرة ، ومن خلال هذه المعرفة والقدرة على تصور مسارات التاريخ أتعجب من حالة التفاؤل التي سادت عالمنا العربي بنجاح ترامب ويرى المتفائلون بترامب أنه سيوقف الحرب في غزة و يمنع إجتياح لبنان ،
وهو تمني أشاركهم فيه ولكني أراه تقدير من الصعب أن يتحقق ، فأمامنا حتى 20يناير يوم يتسلم الرجل منصبه الرئاسي ، فهل سيحدث ويبدأ ممارسة منصبة رسميا ؟ أم يحدث له مثلما حدث لبشير الجميل الذي أنتخب رئيسا للبنان بدعم إسرائيل وبإتفاق مع صديقه شارون وقتل قبل أسبوعين من تسلمه المنصب رسميا ،
وإن حدث وبدء ترامب فترة رئاسته فهل سيطوع المؤسسات الصلبة في أمريكا و يتغلب على مخططات الماسون ، ترامب وصحيح هو رجل مال ومن مصلحته الهدوء ، فقط يلوح بالحرب والقوة ويحرك جيشه يمينة ويسرة ليستنزف الآخرين …. ، هل سيتم إغتياله وإلصاق التهمة بإيران لإعلان حرب حقيقية عليها لإسقاط نظام الملالي بعد أن أدوا دورهم في المنطقة ،
سيما أن تهيئة الجميع لتقبل الأمر قد بدأ منذ محاولة إغتياله ، ومؤخرا أعلنت وزارة العدل، الأمريكية عن توجيه اتهامات فيدرالية ضد ثلاثة أشخاص منهم فرهاد شاكري، الذي قيل أن مسؤلين إيرانيين وجهوهم – في مؤامرة إيرانية – لقتل ترامب قبل الانتخابات و تم إحباطها ، وهل سيتغلب على تللك المؤسسات والمخططات ؟ أم سيوافق عليها جبرا أو طوعا ودعم إسرائيل في طرد الفلسطينيين من غزة والضفة ،
وتدمير لبنان واجتياحه إحتلالا كما حدث ٧٨ و ١٩٨٢ ومساعدة سامي الجميل للوصول إلى منصب الرئاسة اللبنانية وفاء لعمّه بشير الذي قدم لهم أثمن المساعدات ضد الفلسطينيين فدعموه ، وسامي الجميل هوالأنسب وهو من لن يعترض عليه أحد في لبنان الآن لينفذ ما يطلب من و” ينعزل ” بالجزء الماروني من لبنان ويترك لهم احتلال الباقي ثم يجتاحون سوريا لتنفيذ ما جاء في سفر إشعياء بتدمير دمشق والذي تتفق فيه الأساطير التلمودية مع سرديات ” ملالي الشيعة ” ، ثم التحرش بمصر في سيناء ، فهل سيتوقف نتنياهو عن تنفيذ هذه المخططات في وجود ترامب كما يأمل المتفائلون العرب أم ينفذها في وجوده أو عدم وجوده