كُتاب الكيان

د.فاطمة حسن تكتب| الإنفجار السكاني.. قضية الحاضر والمستقبل

مشكلة القرن، وقضية الأمس واليوم، قضية الانفجار السكاني، قضية الوعي، التي بدأت منذ أكثر من 30 عام، شهدهت خلالها مصر نموا هائلا في تعداد السكان، وزيادة معدلات المواليد في مقابل انخفاض معدلات الوفيات.

لم يكن الأمر مرتبطا بعادات وتقاليد الزواج والانجاب داخل المجتمع المصري وفقط، وانما كان مرتبطا بمشكلة الوعي الفردي، والتخطيط الجماعي.

جاءت حملات تنظيم الأسرة واستمرت لفترات طويلة، محاولة النهوض بوعي المواطن المصري، وتحويله من فرد غير فاعل إلى شخص مساهم ومطور للوطن من خلال ابسط الأدوار التي يمكن أن يقوم بها في فهم متطلبات العصر وواجباته كفرد في أسرة وكفرد في مجتمع أكبر.

وما زالت مشكلة الوعي قائمة ومازالت الأعداد في تضخم مستمر ينذر بكارثة اقتصادية كبري في مصر.

ولعل مظاهر ارتفاع الاسعار وتدني مستوي الدخل والتضخم وتدهور الخدمات المقدمة بالمستشفيات، وضخامة قوائم الانتظار، والتزاحم على منافذ البيع والتوزيع وغيرها من أبرز المظاهر التي تنبئ بحدوث تدوهورات وأزمات اقتصادية مستقبلية متعددة ومتنوعة.

وكلها مشاكل فرعية نتجت في الأساس عن الزيادة السكانية وتضخم معدلات المواليد.

جرس انذار يدق ابواب كل اسرة مصرية، انذار من مستقبل مجهول الملامح، ومن قدرات معيشية محدودة، ومن دخول متدنية .

وغير ذلك من معاناة تفرضها الزيادة السكانية، والتي اصبحت تمثل نار مشتعلة تلتهم كل محاولة للتطوير والتنمية وتقلل من سرعة معدلاتها. علينا جميعا ان ننتبه قبل أن تكون النتيجة الصادمة.

نائب رئيس جامعة بني سويف


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى