العالم

روسيا عن أزمة أوكرانيا: أوقفوا ضخ الأسلحة!

في ظل التوترات المستمرة بين أوكرانيا وروسيا، وسط مخاوف دولية من شن موسكو عملية عسكرية، نفذ الجيش الأوكراني اليوم الخميس تدريبات في منطقة دونيتسك الشرقية المتنازع عليها مع موسكو.

فيما حذرت كييف موسكو من غزو البلاد، قائلة إنها “ستدفع ثمنا باهظا” لأي محاولة من هذا القبيل.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا للصحافيين اليوم، إنه من الصعب تخمين ما يدور في خلد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنه أكد في الوقت عينه أن بلاده مستعدة لفعل كل شيء من أجل ردع الكرملين.

يذكر أن روسيا كانت أجرت أمس الأربعاء، تدريبات عسكرية في البحر الأسود إلى الجنوب من أوكرانيا، معلنة أنها بحاجة إلى تعزيز الاستعداد القتالي لقواتها التقليدية والنووية بسبب النشاط المتزايد لحلف شمال الأطلسي بالقرب من حدودها.

في الوقت نفسه، أجرت كييف، التي قالت حليفتها واشنطن إنها تعتقد أنها قد تتعرض لغزو روسي، تدريبات هي الأخرى بالقرب من الحدود مع روسيا البيضاء.

فقد نفذت القوات الأوكرانية ما وصفتها “بعملية خاصة”، شملت تدريبات بطائرات مسيرة ومناورات عسكرية للوحدات المضادة للدبابات والقوات المحمولة جوا.

في حين ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء أن عدة طائرات وسفن روسية تدربت على صد هجمات جوية على قواعد بحرية وكذلك الرد بضربات جوية خلال المناورات العسكرية التي أقيمت أمس في البحر الأسود.

تأتي زيادة هذا النشاط العسكري على الجانبين بعد أسابيع من التوتر المتصاعد الذي زاد من خطر اندلاع حرب بين الجارتين، على الرغم من أن روسيا تنفي وجود أي نوايا عدوانية من جانبها، بينما أكدت مصادر مخابرات غربية لوكالة رويترز أنها لا تتوقع حصول أي غزو وشيك.

وكانت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي استعرضا دعمهما لأوكرانيا بطرق اعتبرتها موسكو استفزازية، شملت مناورات بحرية هذا الشهر (نوفمبر) في البحر الأسود وتسليم دفعة من زوارق الدورية الأميركية إلى البحرية الأوكرانية.

جدير بالذكر أن الجيش الأوكراني يخوض منذ عام 2014 نزاعا ضد انفصاليين موالين لموسكو في منطقتين على الحدود روسيا، بعدما ضمت شبه الأخيرة جزيرة القرم.

كما تتهم كييف وحلفاؤها الغربيون غالبا موسكو بإرسال قوات وأسلحة عبر الحدود دعماً للانفصاليين، ما ينفيه باستمرار الكرملين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى