تتجه أنظار عشاق كرة القدم حول العالم لملعب “أولد ترافورد”، اليوم الأحد ، 24 أكتوبر 2021 الخامسة والنصف مساء بتوقيت القاهرة على موعد مع المتعة والإثارة فى اللقاء المنتظر بين مانشستر يونايتد وليفربول، أقوى “البريميرليغ” .
قمة الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي الممتاز، ستشهد مواجهة من نوع خاص، بين كابتن منتخب مصر ونجم ليفربول محمد صلاح والأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو صاحب جائزة الكرة الذهبية .
يدخل فريق مانشستر المباراة برصيد 14 نقطة، محتلا المركز السادس بترتيب فرق الدوري الإنجليزي، بينما يحتل ” ليفربول ” مركز الوصافة برصيد 18 نقطة.
يعد الانتصار فى موقعة مانشتر يونايتد بمثابة الفوز ببطولة الدورى الانجليزى فى رأى مشجعى وعشاق ليفربول خاصة أن الصراع بين مانشستر يونايتد وليفربول متجزر وقديم
محمد صلاح تعليقا على كرستيانو رونالدو خلى الناس تستمتع !
تعد المباراة مواجهة على مستوى الأندية بين صلاح ورونالدو منذ نهائي دوري أبطال أوروبا 2018 بين ريال مدريد وليفربول، عندما أصيب صلاح بكتفه وترك اللقاء.
وعلق صلاح في مقابلة تلفزيونية على المباراة المرتقبة: “المباراة ستكون صعبة لأنهم فريق جيد ولديهم لاعبون جيدون ومدرب جيد، لذا هم يستطيعون تحقيق الفوز، كما نستطيع نحن كذلك”.
لكنه أصر مازحا على أنه يتمنى أن تكون المباراة “ممتعة” للمشاهدين، حتى لو نتج ذلك عن أهداف من قبل مانشستر يونايتد في مرمى فريقه.
قال صلاح ضاحكا: “خلي الناس تستمتع عند مشاهدة المباراة، وإن شاء الله تكون مباراة مفتوحة، والفريقين يسجلان أهدافا كثيرة، لكن نحن ننتصر بالنهاية”.
رفض صلاح حصر القمة بينه وبين رونالدو: “لا أريد أن أحدد المواجهة بين لاعب أو اثنين، الفريقان يبحثان عن الفوز، وأنا شخصيا أبحث دائما عن الفوز، وإن شاء الله أحقق ذلك أمام مانشستر يونايتد”.
عن عودة رونالدو للبريميرليغ بعد غياب، قال صلاح: “مانشستر يونايتد تعاقدوا مع كريستيانو رونالدو حتى يساعدهم على تحقيق بطولة، بالتأكيد عودته للدوري الإنجليزي شيء جيد”.
كرستيانو رونالدو يعد بإسكات الجميع !
أما كريستيانو رونالدو النجم البرتغالي تحدى الجميع، ووعد “بإسكات الأفواه”، في مقابلة قبل موقعة مانشستر يونايتد المرتقبة أمام ليفربول، مساء الأحد.
وفي مقابلة مع “سكاي سبورتس”، هاجم رونالدو منتقديه بحدة، ووعد “بإسكاتهم جميعا” بقميص مانشستر يونايتد.
وقال رونالدو: “بعض الأشخاص لا يريدون أن يروني أسجل الأهداف لأنهم لا يحبونني. أنا أفوز بكل شيء لذلك لن أقلق بشأن من ينتقدني”.
ماذا قال يورغن كلوب عن محمد صلاح وكرسيتيانو رونالدو ؟
قال يورغن كلوب، المدير الفني لليفربول، إن المقارنات بين محمد صلاح وكريستيانو رونالدو لا تخدم اللاعبين، لكنه اعترف بأن مهاجم ليفربول يملك قدما يسرى أفضل، إلا أن رونالدو يتفوق عليه في الكرات العالية.
وأضاف المدرب الألماني، في مؤتمر صحفي للمباراة المرتقبة بين الريدز ومانشستر يونايتد ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز (بريمرليغ): “لماذا يجب أن نقارن كريستيانو رونالدو بمحمد صلاح؟ من الواضح أن كليهما لاعبان من الطراز العالمي، هكذا هو الأمر”.
وتابع قائلا: “يمكنني القول إنه حتى لو لم تكن القدم اليسرى لرونالدو بهذا السوء، سأقول إن القدم اليسرى لمحمد أفضل”.
وأضاف: “ربما كريستيانو أفضل قليلا في الكرات العالية، وقد تكون قدمه اليمنى أفضل. لكن من حيث السرعة، كلاهما سريعان، ويسجلان الأهداف”.
صراع تاريخى بين المدينتين
موقع “بي بي سي”، قال : بدأ الصراع بين مدينتي ليفربول ومانشستر يونايتد على المستوى الاقتصادي خلال القرنين الـ 18 والـ 19، حيث لا تبتعد المدينتان عن بعضهما أكثر من 48 كيلو متر، وكانت مدينة ليفربول تمتلك أول ميناء إنجليزي للسفن، لتحتكر حركة الملاحة والتجارة بالإضافة إلى التفوق في صناعة النسيج.
في المقابل، نجحت مدينة مانشستر عقب اندلاع “الثورة الصناعية” في استقطاب المصانع، وبالأخص المتخصصة في صناعة النسيج.
ورغم ازدهار صناعة النسيج في مدينة مانشستر ومنافسة المدن المجاورة صناعيا، كان عدم احتواء المدينة على ميناء للسفن بمثابة عقبة في وجه هذه الصحوة الاقتصادية، خاصة أن ليفربول كانت تفرض ضرائب باهظة على عمليات استيراد المواد الخام اللازمة للعديد من الصناعات من خارج البلاد.
مع اشتداد الصراع بين المدينتين، لم يكن هناك مفر من إنشاء “قناة مانشستر للشحن البحري” عام 1894، للتخلص من تحكم “ميناء ليفربول” في حركة التجارة.
هذا القرار الصادم تسبب في تأثر اقتصاد مدينة ليفربول سلبيا وتجرع خسائر فادحة، وساد الفقر والبطالة في المدينة، وزاد غضب أهالي ليفربول تجاه سكان مانشستر.
بمرور الأعوام، امتد الصراع بين المدينتين على جميع المستويات، متجاوزا الحرب الاقتصادية، فليفربول تمتلك فرقة موسيقية مميزة مثل “البيتلز”، بينما مانشستر لديها “هابي مانديز”، و”ستون روزس”.
كما تفتخر المدينتان أيضا بالعمارة الرائعة والمعارض الفنية والمتاحف، فضلا عن المشاهد الاجتماعية المزدهرة.
وكان هناك تحسن في العلاقات على هذا المستوى في السنوات الأخيرة، حيث دعمت “مانشستر” طلب ليفربول للحصول على لقب عاصمة الثقافة الأوروبية في عام 2008.
وعد فيرغسون
رغم تواجد أكثر من ناد رياضي في مدينتي مانشستر وليفربول مثل إيفرتون ومانشستر سيتي، ساهم التفوق الكبير لفريقي “الشياطين الحمر” و”الريدز” على مستوى الألقاب الكبرى في جعلهما طرفي الصراع الكروي بين المدينتين.
وكان قرار نادي مانشستر يونايتد بتعيين المدرب الأسكتلندي أليكس فيرغسون على رأس الجهاز الفني للفريق بمثابة بداية أحد أبرز فصول هذا الصراع على الإطلاق