الشرق الأوسط

عشية انتهاء المهلة للانقلابيين.. العربية ترصد الأوضاع بعاصمة النيجر

يسود هدوء حذر في نيامي عاصمة النيجر، قبل يوم من انتهاء مهلة للإفراج عن الرئيس المعزول محمد بازوم، والعودة للنظام الدستوري حددتها منظمة إكواس المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.

نقاط تفتيش

وبدت حركة السير طبيعية السبت وباستثناء حواجز ونقاط تفتيش في محيط القصر الرئاسي والمطار وبعض المواقع الحساسة الأخرى، لم يلاحظ مراسل العربية إجراءات أمنية استثنائية في عاصمة النيجر.

في المقابل، ربطت مصادر بَين غياب انتشار عسكري وأمني لافت في العاصمة نيامي والزخم الشعبي للحركة الانقلابية منذ أن تبنى الانقلابيون خطابا مناوئا لفرنسا التي تنتشر المشاعر المعادية لها في البلاد.

فاغنر بعد باريس

وفيما يعيد ناشطون هذه المشاعر “لاستنزاف فرنسا القوة الاستعمارية السابقة لثروات النيجر” يربط مؤيدون للرئيس المعزول محمد بازوم بينها والدعاية البغيضة والمكثفة على وسائل التواصل الاجتماعي لمجموعات منظمة ومرتبطة بقوات فاغنر الروسية.

وتبدو التحديات والهواجس الأمنية والعسكرية لحكام النيجر الجدد خارج العاصمة ولذلك ينصب اهتمامهم على الحدود مع بعض دول الجوار التي تبنت موقفا متشددا من الانقلاب وقد تشارك في أي عملية عسكرية لإعادة النظام الدستوري.

ويعتقد أن قوات إفريقية قد تعبر إلى النيجر من حدودها مع نيجيريا وبنين إذا ماشرعت إكواس في تنفيذ خطة قال قائد جيش نيجيريا إنها جاهزة فيما تتفاوت مواقف بقية دول الجوار.

مالي وبوركينا فاسو في صف الانقلابيين

وتقف الحكومتان المنبثقتان عن انقلابين عسكريين في مالي وبوركينافاسو مع انقلابيي النيجر وأعلنتا عزمهما على القتال إلى جانبهم، فيما تعارض الجزائر وتشاد اللجوء إلى الخيار العسكري وتدعوان لحل سياسي يعيد النظام الشرعي.

ومع استمرار الترقب في انتظار المواجهة العسكرية المحتملة وتفاقم الانقسامات الإقليمية والمحلية أكدت مصادر متطابقة عدم استئناف جولات المباحثات بين المجلس العسكري ومنظمة إكواس منذ توقفها أمس، في مؤشر على فشل الجهود السياسية والدبلوماسية لتجنب أي تدخل عسكري إقليمي في النيجر.

“تعنت إكواس”

وقال مصدر قريب من الانقلابيين إن سبب فشل المفاوضات هو “تعنت بعثة إكواس التي جاءت تحمل معها مطالب وإملاءات وتريد تنفيذها فورا بدل السعي للتوصل إلى حل سياسي توافقي يقدم فيها الطرفان تنازلات”.

وأضاف المصدر “لن يعود محمد بازوم للسلطة ولن نرضخ لشروطهم” بيد أن مصدرا رفيع المستوى في تشاد قال للعربية إن جهود الوساطة التي يقوم بها الرئيس محمد إدريس ديبي متواصلة وهدفها تجنب أي تصعيد عسكري سيقوض استقرار المنطقة.

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى