عقب تهكمه على “يهودية” زوجها.. سيدة أوكرانيا الأولى ترد على بوتين: مخز
خرجت السيدة الأولى الأوكرانية أولينا زيلينسكا عن صمتها لتنتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خلفية تصريحات أدلى بها الأسبوع الماضي ووصف فيها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يدين باليهودية، بأنه “عار على الشعب اليهودي”.
وكان بوتين قال خلال منتدى اقتصادي عقد في سان بطرسبرغ الجمعة الماضية، “لديّ الكثير من الأصدقاء اليهود. ويقولون إن زيلينسكي ليس يهوديا بل عار على الشعب اليهودي. أنا لا أمزح”.
وصرحت زيلينسكا خلال مقابلة مع صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية قائلة إنه “أمر مخز للغاية.. لا أعرف كيف، في السياق السياسي، يمكنك مناقشة عرق شخص ما على الإطلاق.”
وأعربت زيلينسكا عن أملها في موافقة إسرائيل على إرسال أنظمة إنذار مبكر لأوكرانيا لمواجهة الهجمات الجوية الروسية بشكل أكثر فعالية.
وأفصحت زيلينسكا، التي تقوم بزيارة لإسرائيل، “أعتقد أن الأمر متروك لإسرائيل لتقرر ما إذا كانت ستقدم أو لا مساعدة كافية” لأوكرانيا.
وأردفت “نحن نعلم أن هناك إمكانات هائلة في إسرائيل ونعلم أن هناك تكنولوجيا نحتاجها بشدة، لكن الأمر متروك لهم”.
أولينا زيلينسكا
وامتنعت إسرائيل عن تزويد أوكرانيا بالأسلحة في أعقاب العملية العسكري الروسية التي بدأت في فبراير من عام 2022. وبررت سبب ترددها بحاجتها الاستراتيجية للحفاظ على حرية العمليات في سوريا، حيث تسيطر القوات الروسية إلى حد كبير على المجال الجوي.
وقدمت إسرائيل أكثر من 22.5 مليون دولار من المساعدات الإنسانية وأنشأت مستشفى ميدانيا لعلاج الجرحى الأوكرانيين خلال الأيام الأولى من الحرب.
وفي مارس الماضي، ذكرت تقارير إعلامية عبرية بأن إسرائيل سمحت ببيع أنظمة عسكرية دفاعية لأوكرانيا للمرة الأولى حيث يمكن استخدامها لصد هجمات الطائرات بدون طيار.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان قد أعلن الجمعة الماضية، أن بلاده نقلت مجموعة أولى من الأسلحة النووية إلى بيلاروسيا، في ترجمة عملية لما سبق أن أعلنته موسكو في مارس، مشيراً إلى أن روسيا لديها “أسلحة نووية أكثر من حلف الناتو”، ومشدداً: “استخدام الأسلحة النووية ممكن إذا واجهنا خطرا على أمننا”.
وقال بوتين خلال منتدى اقتصادي في سان بطرسبرغ (شمال غرب) نقل التلفزيون الروسي وقائعه مباشرة، إن “أولى الرؤوس النووية تم نقلها إلى أراضي بيلاروسيا. إنها فقط الأولى. بحلول نهاية الصيف، سننجز هذا العمل بشكل كامل”.
وذكر أن “نشر الأسلحة النووية التكتيكية” في بيلاروسيا كان ثمرة اتفاق أعلن في مارس مع الرئيس ألكسندر لوكاشنكو الذي وضع أراضي بلاده في تصرف موسكو لمهاجمة أوكرانيا. واعتبر بوتين أن هذا الأمر يشكل عنصر ردع “لمن يفكرون في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا”.
وقال بوتين، إن الهجوم المضاد الذي تشنه القوات الأوكرانية ليست لديه “أي فرصة” للنجاح.
وقال بوتين أمام المنتدى الاقتصادي في سان بطرسبرغ: “القوات الأوكرانية ليست لديها أي فرصة هناك ولا في مناطق أخرى”.
وأضاف الرئيس الروسي: “بينما نحن نتحدث الآن، هناك محاولة من الجيش الأوكراني على محور فريميفسك، يحاول العدو الهجوم على عدد من المناطق مستخدما عدة وحدات تدعمها 5 دبابات، وعلى محور زاباروجيه أيضا بدعم من دبابتين وبضع مدرعات، عندما وصلوا إلى الخط الأول خسروا بضع دبابات، المعركة تدور في هذه اللحظات”، نقلا عن وكالة “تاس” الروسية.
وأضاف بالقول: “روسيا يمكنها تدمير أجزاء من وسط كييف إذا أرادت لكننا اخترنا عدم فعل ذلك”.
وكشف بوتين أن خسائر الجيش الأوكراني خلال تنفيذ الهجوم المضاد تفوق خسائر الجيش الروسي بأكثر من 10 مرات، مشيرا إلى أن خسائر كييف من الدبابات تجاوزت 186 دبابة.
وحينها ذكر بوتين أن أصدقاءه اليهود يعتبرون الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي “عاراً على الشعب اليهودي”. وأوضح: “لدي العديد من الأصدقاء اليهود منذ الطفولة، يقولون إن زيلينسكي ليس يهوديا، بل هو عار على الشعب اليهودي. هذه ليست مزحة، لأن النازيين الجدد، خلفاء هتلر، تربعوا على منصة أوكرانيا كأنهم أبطال”.
بوتين: دمرنا دبابات ليوبارد
وكشف بوتين عن تدمير عدد من دبابات “ليوبارد” يومي الخميس والجمعة، مشيرا إلى أنه في حال تزويد كييف بمقاتلات “إف-16” فسينتظرها نفس المصير.
وقال بوتين: “يدرسون خيارات تزويد كييف بطائرات، هناك محاولات على أحد المحاور للهجوم بسريتين تدعمها 5 دبابات، وعلى محور آخر، سرية ونصف تقريبا تدعمها دبابتان، الدبابات تحترق. تم تدمير بضع دبابات، من بينها دبابات “ليوبارد”. الأمر كان كذلك بالأمس أيضا، تم تدمير دبابات “ليوبارد”، إنها تحترق، وكذلك ستحترق مقاتلات “إف-16″؛ لا شك في ذلك”.