حوادث و قضايا

عملاق قندهار المرعب| دمر كتيبة أمريكية كاملة.. قصة آخر عمالقة الأرض.. وعلاقته بسلالة «عوج بن عنق» في عصر سيدنا نوح؟!

تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
google news

في حادثة هي الأغرب من نوعها والأقرب ما تكون إلى الخيال، ولكن مع الانتشار الواسع لتلك القصة والتي انتشرت كالنار في الهشيم، حيث حظيت باهتمام ومتابعة الكثيرين للوقوف على ملابسات تلك الواقعة وحقيقتها؛ مما دفع بأعلى السلطات الأميركية لإصدار بيان حول حقيقة هذا الأمر. 

وترصد جريدة «البوابة نيوز» قصة «آخر سلالة عمالقة الأرض» والذي ظهر في بلد مسلمة، وطبيعة ما حدث في أفغانستان وعلاقة العملاق بسيدنا نوح عليه السلام، وذلك خلال السطور التالية:

عملاق قندهار

عملاق قندهار، تبدأ القصة منذ عام 2002 وتحديدًا خلال خوض الولايات المتحدة عملية الحرية الدائمة ضد حركة طالبان في أفغانستان وكانت المعارك في أوج شدتها آنذاك، حيث كانت المعارك على أشدها والقتلى تتساقط من الجانبين والمدن تُدمر بمن فيها.

وشهدت مقاطعة قندهار أشرس هذه المعارك كون حركة طالبان كانت تعتبرها عاصمتها في ذلك الوقت، وفي جبال قندهار أثناء المعارك الدامية حدث ما لم يكن في الحسبان؛ ففي هذا العام اختفت إحدى كتائب الجيش الأميركي دون سابق إنذار وكأنها مُسحت وأُبيدت من الوجود كله، وكانت الكتيبة تقوم بجولة استكشافية في إحدى الجبال المنعزلة، وانقطع التواصل مع الدورية تمامًا؛ مما اضطر بالمسؤولين إلى إرسال فرقة خاصة من الجيش الأميركي للتحقق مما جرى لهذه الدورية وسبب اختفائها عن بكرة أبيها، وكان كل ما يجول في ذهن الجميع أنه من المتوقع أن الكتيبة وقعت في حصار، والجنود قتلوا أو أسروا من قبل العدو.

ووصلت فرقة العمليات الخاصة التي تم تكليفها إلى الموقع الذي اختفت فيه هذه الدورية وبدأ الجنود بتفقد المنطقة إلى أن رأوا كهفًا مظلمًا وعميقًا، ووجدو معدات الفرقة المفقودة متناثرة على مدخل الكهف هنا وهناك، ولكن لا أثر لأي جندي من الدورية المفقودة، وكانت المجموعة تنظر بحذر حول مدخل الكهف.

وفجأة ودون سابق إنذار خرج عليهم عملاق لم يُرى مثله من قبل يوصف بأنه أطول من شخصين عاديين مكدسين فوق بعضهما البعض؛ وقام بمواجهة الجنود وهو ما لم يتوقعه أحد أن يخرج ذلك العملاق الضخم من داخل الكهف، نعم فهو عملاق حرفيًا وليس بالمعنى المجازي.

صفات عملاق قندهار

هو عملاق ذو شعر أحمر وستة أصابع في كل طرف من أطرافه، وبعض التقارير تُشير إلى أن الرجل العملاق يبلغ طوله 15 قدما أي تقريبًا 4.5 ونصف كان مكثوا فقط برداء جلدي يستر قسمه السفلي ورائحته تشبه رائحة الجثث حسب الشهود.

انصدم الجنود من المنظر الذي ظهر أمامهم فجأة ولم يستفيقوا من صدمتهم إلا عندما قام هذا العملاق بقتل جندي منهم يُدعى «دان» برمح مُسنن، صرخ العملاق بغضب و«خوزق» أحد الجنود بحربة، وبدأ الجنود في إطلاق النار على العملاق ببنادق باريت 50 بي إم جي.

وواصل الجنود بإطلاق النار باتجاه العملاق لثلاثين ثانية متواصلة مستخدمين مختلف الأسلحة الصغيرة والمتوسطة التي كانت بحوزتهم.

كانت الفرقة مسلحة ببنادق آلية كاملة من طراز أم4، و” بنادق استكشافية “(نصف آلية)، وبنادق باريت أم 107 المضادة للعتاد التي تطلق عيار 0.50 من طراز بي أم جي، كما جاء في أحد التقارير. “هذه القوة النارية المركزة على هدف واحد لمدة ثانية واحدة، ناهيك عن ثلاثين، ستكون مدمرة للغاية.”

مقتل عملاق قندهار

نتيجة لإطلاق النار الكثيف سقط العملاق على الأرض غارقًا في دمائه؛ ليتم بعد مقتل العملاق، التفتيش داخل الكهف وعثرت على جثث الرجال من الفرقة المفقودة، وقد قُضِمت حتى العظام، وتوصل الجنود إلى استنتاج مفاده أن هذا العملاق الذي يأكل الإنسان كان يعيش في هذا الكهف لفترة طويلة، ويلتهم من يمر به.

مصير جثة عملاق قندهار

أما جثة العملاق فبلغ وزنها 500 كيلوجرام على الأقل وتم نقلها جوًا إلى القاعدة العسكرية المحلية، قام الجيش بتحميلها على مروحية من طراز شينوك، والتي نقلتها إلى طائرة نقل، حيث لم يرها أحد مرة أخرى.

توقيع اتفاقيات عدم الإفشاء

أُجبرت القوات على توقيع اتفاقيات عدم إفشاء حتى تتمكن الحكومة من إسكاتهم جميعًا.

لكن في النهاية كسر الجنود صمتهم؛ لأنه كما قال أحد الرجال لاحقًا، «للناس الحق في معرفة الحقيقة».

كيف انتشرت قصة عملاق قندهار؟

يجول في ذهن كل شخص يقرأ تلك القصة سؤال يُعد من البديهيات وهو «إن كان الجنود قد وقعوا اتفاقيات حفظ السرية وجثة العملاق اختفت فكيف انتشرت قصة عملاق قندهار بهذه الدرجة الكبيرة؟!

فيديو على اليوتيوب 

والجواب هنا يكمن في فيديو انتشر عام 2016 على قناة في اليوتيوب تابعة للكاتب وصانع الأفلام L. A. Marzulli، هذا الكاتب معروف بربطه لكل الأحداث المعاصرة المفهومة والغير مفهومة بتنبؤات الكتاب المقدس إن كان من الأسفار القديمة أو الحديثة.

الفيديو الذي نشر في الثالث عشر من أغسطس عام 2016 ضمن سلسلة watchers المعروضة على القناة أثار ضجة كبيرة وأعيد نشره تداوله في أكثر من قناة ووسيلة تواصل اجتماعي.

شهادة جندي حضر موقعة عملاق قندهار

في هذا الفيديو الشخص الذي سرد القصة أو بالأصح كشف النقاب عن هذا السر الخطير كما أسماه اكتفى بذكر أنه كان من الجنود الذين حضروا الموقعة مع عملاق قندهار

وفضل أن يشار إليه Master K فقط بالطبع تم التعتيم على وجهه ولم يتم ذكر الزمان والمكان الذي قام L. A. Marzulli باستضافة ضيفه الغامض ربما بسبب الاتفاقية التي وقعتها الفرقة الخاصة سابقا

القصة التي ذكرتها سابقا هي بالضبط ما ذكره Master K هذا في مقابلته مع L. A. Marzulli حتى دون أن يذكر موقع الحادثة بالتحديد واكتفى بالقول أنه موقع معزول في أفغانستان.

هل ذكر عملاق قندهار في الكتاب المقدس، وعلاقته بالعملاق «عوج بن عنق»؟!


وذكر الكاتب وصانع الأفلام  «L. A. Marzulli» أن هذا المخلوق هو من المخلوقات التي ذكرها أسفار الكتاب المقدس باسم Nephilim أي الجبابرة المسقطين بحسب أقرب ترجمة لاسمهم، حتى في النسخ المعربة من  الكتاب المقدس يطلق عليهم في أغلب الأحيان Nephilim وقد ورد ذكرهم في سفر التكوين وأسفار أخرى.

وتابع: هذه المخلوقات هي نتاج تزاوج أبناء الآلهة وبنات آدم، هذه المخلوقات هي عبارة عن عمالقة جبابرة يتميزون بالضخامة الغير عادية والقوة الاستثنائية، وذلك على حد قوله.

هؤلاء العمالقة بحسب L. A. Marzulli سكنوا الشرق الأوسط قبل وبعد طوفان نوح وكان من الناجين الوحيدين الذين نجوا من الطوفان دون ركوب السفينة.

وإن كانت قصة عملاق قندهار حقيقية وحدثت بالفعل؛ فذلك يذكرنا بالعملاق «عوج بن عناق» في عصر سيدنا نوح عليه السلام وقصته المعروفة، والذي قد يكون «عملاق قندهار» من نسله وأحد أحفاده. 

حقيقة وجود عملاق قندهار

أما الجهات الرسمية فمع انتشار قصة عملاق قندهار وأخذها أبعاد كثيرة كان لا بد من أن تتحرك الجهات الرسمية وهو ما جرى بالفعل، حيث كشف موقع SNOPES الشهير والمختص الحقائق والتحقيق بكل ما هو غير مفهوم والذي ساهم في حسم الجدل لتلك الواقعة وحقيقتها.

وتوجه القائمون على الموقع إلى وزارة الدفاع الأميركية مباشرة للاستفسار عن الحادثة الغريبة.

أعطى أحد المتحدثين باسم وزارة الدفاع الأميركية الجواب الحاسم، وقال «ليس هناك أي تقرير أو معلومة تفيد بقتل أحد أعضاء القوة الخاصة على يد عملاق في قندهار»، كما أن سجلات وزارة الدفاع أظهرت أن هناك بالفعل جندي يحمل اسم «دان» قُتل في قندهار عام 2002 واسمه الكامل دانييل روميرو، إلا أن «دان» هذا لم يقتل على يد عملاق بل في انفجار قنبلة قضت عليه وعلى ثلاثة من رفاقه.

وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع إلى وجود حالات اختفاء لجنود أميركيين ومقتلهم على أبواب الكهوف والمغاور إلى أن الجاني معروف وهم بحسب قوله أفراد طالبان المتعارف عنهم إنهم يلجئون إلى الجبال والكهوف المنعزلة بشكل خاص.

تضارب الآراء والحقائق

إذًا أصبح الأمر واضحًا لقصة عملاق قندهار، وعلى ما يبدو ملفقة من قبل Master K الغامض ومن غير المؤكد إن كان L. A. Marzulli  شريكا في فبركة القصة، أم أنه هو الآخر وقع ضحية هذا الرجل الذي قد يكون استغل ما يشتهر به L. A. Marzulli من كونه من أنصار نظرية المؤامرة وتخصصه في الكتاب المقدس ونبوءاته كما ذكرت سابقا.

ولكن ورغم كل ما تقدم من دلائل وغياب السجلات التي توثق وجود جثة العملاق أو حتى مقتل الجندي دان على يده لم يقتنع المؤيدون لنظرية المؤامرة وعلى رأسهم L. A. Marzulli بالموضوع.

فالرجل بحسب ما ورد على موقع صحيفة «الديلي ستار» قد قاموا بالتواصل مع العديد من المواقع اليمينية المتطرفة المناهضة للحكومة، وأخبرهم بأن الحكومة الأميركية تقوم بإخفاء هذه الحادثة الغير عادية وقد عمدت إلى إخفاء جثة عملاق قندهار في أحد مواقع الأبحاث السرية.

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى