الشرق الأوسط

لدخول الناتو.. تركيا لوحت بهذه الشروط في وجه السويد

لا تزال السويد تنتظر الموافقة التركية للدخول إلى حلف شمال الأطلسي، بعدما تمنعت أنقرة أكثر من مرة عن إعطائها “بطاقة المرور” إلى الحلف الدفاعي الذي يشترط موافقة كامل أعضائه قبل ضم أي “ضيف جديد”.

فيما كشفت مصادر دبلوماسية تركية، أن أنقرة اشترطت على السويد تسليم أو طرد الانفصاليين الأكراد المشتبه بهم، لدعم انضمامها إلى الناتو، وذلك قبل انعقاد قمة الحلف الشهر المقبل في ليتوانيا.

أكثر من 130 شخصاً

كما أفادت بأن تركيا طالبت السويد بتسليم أكثر من 130 شخصاً معظمهم من الانفصاليين الأكراد، لإثبات جديتها في تطبيق القوانين بشأن انضمامها إلى الحلف، بحسب وكالة “بلومبيرغ”.

فيما تضم لائحة المطلوبين لتركيا أشخاصاً، يزعم أنهم يتبعون لحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأنه منظمة إرهابية، إضافة إلى عناصر من قوات الحماية الكردية، وأعضاء تابعين لجماعة فتح الله غولن.

إلى ذلك، قال الأشخاص الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمشاركة معلومات حساسة إن تركيا تريد من السويد أن تبدأ في تسليم أو طرد المشتبه بهم لإثبات أنها جادة في تنفيذ القواعد الجديدة.

وسعت السويد، إلى جانب فنلندا المجاورة، إلى الانضمام إلى عضوية الناتو بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022.

في حين انضمت فنلندا بالفعل في أبريل/نيسان الماضي إلى الحلف، لكن تركيا منعت انضمام السويد، متهمة إياها بتقديم ملاذ للنشطاء السياسيين المطلوبين بتهم الإرهاب.

صفقة لكسر الجمود

من جانبها، رفعت السويد حظراً على مبيعات الأسلحة لتركيا وعدلت قوانين مكافحة الإرهاب كجزء من صفقة أبرمت العام الماضي لكسر الجمود.

لكن الرئيس رجب طيب أردوغان ألمح الأسبوع الماضي إلى أن هذه الخطوات قد لا تكون كافية لكسب التأييد التركي للعرض في قمة الناتو المقبلة في العاصمة الليتوانية فيلنيوس.


يشار إلى أن انضمام السويد إلى انتزاع سيطرة الناتو على بحر البلطيق وإعطاء الحلف اليد العليا في منطقة القطب الشمالي وكلاهما بوابات استراتيجية لروسيا حتى في الوقت الذي تتورط فيه موسكو في غزوها لأوكرانيا.

وأكملت فنلندا عملية الانضمام إلى التحالف في أبريل، تاركة السويد في حالة من عدم اليقين بشأن آفاقها، مع مصادقة كل من تركيا والمجر.

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى