لماذا يطلق على «إسماعيل» «أبو السباع»؟
البوابة لايت
سماعين بكسر السين، أو سُمعه بضم السين، اسم التخفيف لإسماعيل، ولكن.. من أين جاء الارتباط بين اسم إسماعيل ولقب أبو السباع؟.. لغويًا لا توجد علاقة مباشرة بين حروف الاسم واللقب!!.. إلا أن حكاية أبو السباع ترجع إلى عهد الخديوي إسماعيل وكوبري قصر النيل، كوبري السباع كما كان يطلق عليه العامة آنذاك، عندما بدأ الناس في الربط بين كوبري الخديوي الجديد أبو السباع وبين اسمه إسماعيل فأصبح أي إسماعيل فيما بعد هو أبو السباع بذات نفسه، وانتقل اللقب من جيل إلى جيل حتى أصبحنا اليوم نطلق أبا السباع على إسماعيل دون تردد أو طرح سؤال أو علامة تعجب.
أما السباع نفسها فقصتها تبدأ عندما أرسل الخديوي إسماعيل إلى شريف باشا وزير الداخلية في 7 أبريل عام 1871م يخبره أنه تم تكليف الخواجه جاكمار بعمل 4 تماثيل سباع، واقترح جاكمار أن تكون هذه التماثيل متوسطة الحجم، وبالفعل تم تشكيل لجنة من كل من المثال الكبير أوجين جيلوم والمصور الشهير جان ليون جيروم للإشراف على عمل التماثيل وظلت الخطابات تتبادل بين أعضاء اللجنة و الخديوي إسماعيل لإبلاغه بما يتم في شأن التماثيل المذكورة.
وفي 22 مايو 1873م أصدر الخديوي إسماعيل أمرًا إلى ناظر المالية بفتح اعتماد بمبلغ 198000 فرنك باسم جيلوم وجيروم أعضاء مجلس العلوم بباريس للصرف منها على تماثيل السباع التي ستوضع بكوبري قصر النيل، ووصلت التماثيل الأربعة إلى الإسكندرية في أواخر شعبان عام 1292 هجرية، وتم وضعها في ديوان البحرية بالإسكندرية تمهيدًا لنقلها إلى كوبري قصر النيل.