الشرق الأوسط

لندن تحتضن مؤتمراً لدعم أوكرانيا وروسيا تحصل على غواصتين نوويتين

أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الثلاثاء، أن بلاده تعتزم دعم الاقتصاد الأوكراني بنحو 3 مليارات دولار على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة بينما تقاوم كييف العملية العسكرية الروسية.

في المقابل ذكرت وكالة تاس أن البحرية الروسية ستحصل على غواصتين نويتين مع نهاية العام الجاري، وأكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن استخدام كييف لصواريخ هيمارس وستورم شادو في استهداف الأراضي الروسية، سيؤجج الوضع ويجبر موسكو على ضرب مراكز صنع القرار في أوكرانيا.

ميدانيا، قالت مجلة “بيلد” Bild الألمانية إن روسيا بدأت هجوما مفاجئا على محاور خاركوف ولوغانسك، مؤكدة أن قلة من الناس توقعت حدوث هذا الأمر.

وأفادت المجلة أن الجيش الروسي شن هجوما في اتجاه لوغانسك، حيث اقترب من كوبيانسك لمسافة كيلومترين، على خلفية البيانات حول الهجوم المضاد المستمر للقوات الأوكرانية، كما قالت إن القوات الروسية سيطرت على مواقع بالقرب من كريمينايا، الواقعة على حدود منطقتي لوغانسك ودونيتسك.

وتشير المجلة أيضا إلى مركز التحليل الأميركي “معهد دراسة الحرب” الذي تؤكد بياناته الهجوم الروسي، وأفاد خبراء عسكريون للمجلة أن الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية سيستمر أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع أخرى. وبحسب توقعاته، فإن القوات المسلحة الروسية ستتصدى لهذه الهجمات.

دمار يطال مكتبة نتيجة القتال بين القوات الروسية والأوكرانية في دونيتسك - رويترز

دمار يطال مكتبة نتيجة القتال بين القوات الروسية والأوكرانية في دونيتسك - رويترز

دمار يطال مكتبة نتيجة القتال بين القوات الروسية والأوكرانية في دونيتسك – رويترز


قوات أوكرانية في دونيتسك (أ ف ب)

قوات أوكرانية في دونيتسك (أ ف ب)

وتستضيف لندن اليوم الأربعاء مؤتمرا لدعم أوكرانيا يستمر يومين من المتوقع أن تحضره أكثر من ألف شخصية أجنبية من 61 دولة إلى جانب أقطاب الصناعة والاستثمار في العالم.

ويسعى “المؤتمر الدولي لتعافي أوكرانيا 2023” إلى حشد مزيد من المساعدات من مستثمرين في القطاع الخاص لتعزيز الموارد المالية للدولة التي أنهكتها الحرب.


عناصر من الجيش الروسي - سبوتنك

عناصر من الجيش الروسي – سبوتنك

وقال داونينغ ستريت في بيان إن الناتج المحلي الإجمالي لأوكرانيا تراجع بنسبة 29 في المئة منذ بدء الحرب في فبراير من العام الماضي، حيث تستهدف روسيا الاقتصاد إلى جانب قصف المدن والقرى.

ومن شأن الدعم البريطاني أن يساعد أوكرانيا في الحصول على قروض من البنك الدولي لتعزيز خدماتها العامة، بما في ذلك المدارس والمستشفيات.

وأضاف البيان أن سوناك سيبلغ في كلمته المشاركين في المؤتمر عن تطلع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى المستقبل وتصميمه “على دفع الإصلاحات لتصبح بلاده أكثر انفتاحا وشفافية وجاهزية للاستثمار”.

ويضيف أن أوكرانيا “دولة أوروبية نابضة بالحياة وديناميكية ومبدعة وترفض الخضوع”.

ويؤكد سوناك “سنحافظ مع حلفائنا على دعمنا للدفاع عن أوكرانيا والهجوم المضاد الذي تشنه، وسنقف إلى جانبها مهما استغرق الأمر بينما تستمر في تحقيق انتصاراتها”.

وأشار داونينغ ستريت إلى أن أكثر من 400 شركة من 38 دولة يبلغ إجمالي إيراداتها السنوية أكثر من 1,6 تريليون دولار تعهدت بدعم تعافي أوكرانيا وإعادة إعمارها.

ووقعت العديد من الشركات متعددة الجنسيات بينها “فيرجين” و”سانوفي” و”فيليبس” و”هيونداي” و”سيتي” اتفاقا لتشجيع التجارة والاستثمار وتبادل الخبرات في أوكرانيا.

وقال سوناك إنه سيطلق إطار عمل منفصل لتحسين ثقة المستثمرين عبر العمل مع أسواق التأمين التجارية بشأن المخاطر للمساعدة لتلبية احتياجات أوكرانيا المستقبلية.

وتعتزم بريطانيا المساهمة بمبلغ أولي بقيمة 20 مليون جنيه استرليني لدعم مشاريع إعادة الإعمار في ظل النزاع المستمر، إضافة إلى تمويل يصل إلى 250 مليون جنيه لمشاريع انمائية.

ويخصص نحو نصف هذا التمويل للدعم الإنساني عبر منظمات الأمم المتحدة والصليب الأحمر لمساعدة المجتمعات المحلية على خط المواجهة.

وبلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها بريطانيا لأوكرانيا منذ بداية الحرب 347 مليون جنيه استرليني.

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى