حوادث و قضايا

ما الاعتدال الخريفي الذي يبدأ فلكيا بعد غدا ؟

البوابة لايت

الاعتدال الخريفي
الاعتدال الخريفي

تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
google news

يبدأ الاعتدال الخريفي فلكيا يوم السبت المقبل ويعد يوم غد الجمعة هو آخر ايام فصل الصيف وبعدها يبدأ الاعتدال الخريفي 23 سبتمبر، ويعرف الاعتدال الخريفي بأنه اليوم الذي يتعادل أو يتساوى فيه طول الليل مع النهار في كل من نصف الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي، ويحدث الاعتدال الخريفي في شهر سبتمبر من كل عام في نصف الكرة الشمالي، وفي شهر مارس في نصف الكرة الجنوبي.

ويتساوى الليل والنهار في يوم الاعتدال تحديدا حيث تدور الأرض حول الشمس في الوقت الذي يميل محورها عن الأفق بحوالي 23.5 درجة، بحيث يميل النصف الشمالي للارض باتجاه الشمس خلال فصل الصيف، فيحصل على اشعاع شمسي أكبر، ويميل مبتعدا عن الشمس خلال فصل الشتاء ويحصل على اشعاع شمسي أقل، ويحدث العكس في النصف الجنوبي من الكرة الارضية.

لكن يحدث مرتين في العام (في شهر مارس وسبتمبر) أن يتحاذى ميل الأرض مع مدارها حول الشمس، بحيث لا يكون هناك ميلان للارض، وعندها تتعامد الشمس مباشرة فوق خط الاستواء، ويحصل كلا من نصف الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي على نفس الكمية من أشعة الشمس ونفس ساعات النهار والليل، ويصبح الخط الذي يفصل المناطق التي تشهد الليل والمناطق التي تشهد النهار، والذي يطلق عليه اسم “الخط الرمادي”، ينطبق على محور الأرض ويمر عبر القطبين الشمالي والجنوبي.

وفي يوم الاعتدال الخريفي تشرق الشمس في جميع دول العالم من الشرق الحقيقي، بحيث تصنع زاوية 90 درجة مع الافق، وتغرب في الغرب الحقيقي، عند زاوية 270 درجة مع الافق، حيث تكون الشمس عامودية (في حركتها الظاهرية) على خط الاستواء، وبعد يوم الاعتدال الخريفي تكمل الشمس رحلتها الظاهرية في الأفق نحو الجنوب في نصف الكرة الشمالي، حتى تصل إلى أقصى الجنوب يوم الانقلاب الشتوي.

وبعد يوم الاعتدال الخريفي في نصف الكرة الشمالي، يبدأ الليل بكسب دقائق متزايدة يوميًا من النهار ولمدة ثلاثة أشهر، وذلك حتى موعد الانقلاب الشتوي في شهر ديسمبر، وهو اليوم الذي يشهد أطول ليل وأقصر نهار في السنة كاملة في نصف الكرة الشمالي ويحدث عكس ما سبق في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، ودخول القسم الشمالي من الكرة الأرضية فلكيًا في فصل الخريف، لا يعني بالضرورة حدوث تغيرات مباشرة على حالة الطقس كإنخفاض درجات الحرارة أو عدم استقرار الطقس، بل إن الدخول في فصل الخريف يكون بشكل تدريجي وبطيء، مع استمرار الأجواء الدافئة أحيانًا في العديد من الدول العربية لا سيما تلك الواقعة على حوض البحر المتوسط.

ومع بداية فصل الخريف في هذا التاريخ (البداية الفلكية)، ينخفض معها مقدار تعرض نصف الكرة الشمالي من الكرة الأرضية لأشعة الشمس بشكل تدريجي اعتبارًا من هذا اليوم وتحل أيام البرد تدريجيًا، وبالرغم من أن عدد ساعات النهار تتساوى مع عدد ساعات الليل يوم الاعتدال، إلا أنهما غير متساويين تمامًا، حيث تحصل الأرض على بضع دقائق من النهار أكثر من الليل، هذا لأن شروق الشمس يحدث عندما يكون طرف الشمس فوق الأفق، ويتم تعريف غروب الشمس على أنه اللحظة التي تختفي فيها الحافة الأخرى للشمس تحت الأفق.

ولأن الشمس عبارة عن قرص وليست مصدر نقطي للضوء، فإن الأرض ترى بضع دقائق إضافية من النهار أثناء الاعتدال كما أن الغلاف الجوي يكسر ضوء الشمس ويستمر في السفر إلى الأرض بعد بدء الليل بفترة قصيرة، حتى بعد أن تكون الشمس قد غابت تحت الأفق، ويتراوح طول النهار يوم الاعتدال حوالي 12 ساعة و6 دقائق ونصف عند خط الاستواء، و12 ساعة و8 دقائق عند خط عرض 30 درجة، و12 ساعة و16 دقيقة عند خط عرض 60 درجة.

وبالرغم من أن يوم الاعتدال الخريفي يمثل البداية الفلكية والرسمية لفصل الخريف، إلا أن بداية الخريف في علم الأرصاد الجوية هي مع بداية شهر سبتمبر (1 سبتمبر)، والاعتدال في الحضارات القديمة كان الناس يتتبعون حركات الشمس منذ آلاف السنين، وقد ربطت العديد من الحضارات القديمة أيام الاعتدال مع التقاليد الثقافية والدينية، حيث لم تقتصر هذه التغيرات الشمسية على بداية الفصول فحسب، بل حددت أيضًا موعد زراعة المحاصيل وحصادها.

9FA0149F-5FE4-4A5D-B31B-68920335A953
9FA0149F-5FE4-4A5D-B31B-68920335A953

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى