اقتصاد

نائب وزير المالية: الخزانة العامة للدولة أصبحت أكثر مرونة بسبب الموازنة الإلكترونية

الخزانة العامة للدولة أصبحت أكثر قدرة على التعامل المرن مع التحديات الداخلية والخارجية بالتحول إلى الموازنة الإلكترونية

أكد الدكتور إيهاب أبو عيش نائب وزير المالية للخزانة العامة، أن وزارة المالية استطاعت بقيادة الدكتور محمد معيط وزير المالية، تحقيق إنجازات غير مسبوقة فى مختلف القطاعات من خلال إرساء دعائم التحول الرقمى بمفهومه الشامل.

وتضمن ذلك إعادة هندسة الإجراءات وتبسيطها وميكنتها، على نحو يتكامل مع تحديث البنية التشريعية، وتطوير بيئة العمل.

كما  أسهم فى تعظيم جهود ميكنة الاقتصاد، وتعزيز حوكمة منظومة الإيرادات والمصروفات، والحفاظ على المسار الاقتصادى الآمن.

 وساعد أيضاً فى تحقيق المستهدفات الاقتصادية، وتلبية الاحتياجات التنموية للمواطنين.

 وأوضح أن الخزانة العامة للدولة أصبحت أكثر قدرة على التعامل المرن مع التحديات الداخلية والخارجية بالتحول إلى الموازنة الإلكترونية: إعدادًا، وتنفيذًا، ورقابة، خاصة فى ظل ما تحقق من مكتسبات للإصلاح الاقتصادى.

جاء ذلك خلال حوار مفتوح  أجراه مع عدد من المحررين الاقتصاديين، خلال ورشة العمل التى تم تنظيمها بالتعاون مع مشروع إصلاح واستقرار الاقتصاد الكلى التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية «USAID»، إن هناك هيكلاً إداريًا جديدًا لوزارة المالية.

و يُسهم فى رفع كفاءة إدارة المالية العامة لحظيًا، والاستغلال الأمثل للموارد العامة للدولة.

 وأوضح أن مجتمع الأعمال ساعدنا كثيرًا فى تحديث وميكنة منظومتى الضرائب والجمارك.

أضاف أننا حريصون على استقرار السياسات الضريبية، وأن مشروعات رقمنة المنظومة الضريبية جعلتنا أكثر قدرة على دمج الاقتصاد غير الرسمى فى الاقتصاد الرسمى، وتحقيق العدالة الضريبية، دون تحميل المواطنين أى أعباء.

 وأشار إلى أنه فى عام ٢٠٢١ شهدت منظومة الإقرارات الإلكترونية لضريبة الدخل زيادة بنسبة ١١٪ مقارنة بعام ٢٠٢٠.

كما تضاعفت أعداد المسجلين بمنظومة الإقرارات الإلكترونية للقيمة المضافة مقارنة بيونيه ٢٠١٨، وتزايدت أعداد مقدمى إقرارات القيمة المضافة بنسبة ٥٤٪ مقارنة بيونيه ٢٠١٨.

وشهدت حصيلة إقرارات الضريبة المضافة زيادة بقيمة ٢٧٪ فى العام المالى الماضى مقارنة بالعام المالى ٢٠١٩/ ٢٠٢٠، وارتفعت حصيلة إقرارات القيمة المضافة خلال الأربع شهور الأولى من العام المالى الحالى بمقدار ١٩,٧٪.

أشار إلى أن مصر كانت من أوائل الدول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى تطبيق «منظومة الفاتورة الإلكترونية».

حيث يتم رفع نحو ١٥ مليون فاتورة إلكترونية شهريًا، من مركز كبار الممولين فقط.

وأضاف أن هناك ٥ آلاف شركة انضمت للمنظومة حتى الآن، ومن المستهدف الوصول إلى ٩ آلاف شركة، منتصف ديسمبر المقبل.

 لافتًا إلى أنه سيتم دمج ١٤ مأمورية ضرائب دخل وضرائب قيمة مضافة لتصبح ١٠ مأموريات فقط، ٢٦ ديسمبر المقبل.

أوضح أنه سيبدأ تنفيذ منظومة الإيصال الإلكترونى فى أماكن البيع للمستهلكين أول أبريل المقبل على ١٠٠ ممول لمدة ٤ أشهر، وينطلق التشغيل الإلزامى بشكل تدريجى.

 وسيتم التطبيق على ٦٠٠ ممول ثم ٣١٠٠ ممول؛ بما يؤدى إلى تعزيز حوكمة المنظومة الضريبية، من خلال التوظيف الأمثل للحلول التكنولوجية فى متابعة التعاملات التجارية بين الممولين والمستهلكين لحظيًا، على نحو يُساعد فى تحقيق العدالة الضريبية، وعدالة المنافسة.

قال إن نظام التسجيل المسبق للشحنات «ACI» يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق المستهدفات المنشودة من تبسيط وميكنة الإجراءات الجمركية، وتقليص متوسط زمن الإفراج، وخفض تكلفة عملية الاستيراد والتصدير، وتسهيل حركة التجارة الدولية.

 بما يُسهم فى الحفاظ على استقرار الصناعة الوطنية ودعم الاستثمار، ونقل التجارة المصرية للعالمية، وحماية الأمن القومي بمكافحة الممارسات الضارة والتهريب.

أضاف أنه تم تسجيل أكثر من ٦٠ ألف مصدر أجنبى على منصة «كارجو إكس»، كما سجل على منصة «نافذة» ٢٦ ألف مستورد مصرى بأكثر من ٢٩ ألف حساب إلكترونى.

 وتم إصدار أكثر من ١٦٤ ألف رقم «ACID» حتى الآن، موضحًا أنه تم إنشاء ١٣ مركزًا لوجستيًا يغطى ٩٦٪ من واردت مصر، وقد تم ربط كل المنافذ الجمركية إلكترونيًا بمنصة «نافذة».

ذلك على النحو الذي يسهم فى الانتقال من بيئة العمل الورقية إلى الرقمية وتعزيز تحسين تصنيف مصر فى ٣ مؤشرات دولية مهمة: «التنافسية العالمية، وممارسة الأعمال، وبيئة الاقتصاد الكلى.

أشار إلى أن منظومة الدفع والتحصيل الإلكترونى تمضى بخطى ثابتة، وقد تم منذ مايو ٢٠١٩، وحتى الآن إجراء أكثر من ٣ ملايين عملية تحصيل إلكترونى للضرائب والجمارك بقيمة تتخطى تريليون جنيه بنسبة نمو ١٠٪ وأكثر من ٢٣ مليون عملية تحصيل بالماكينات الحكومية بقيمة تتجاوز ١٢٨ مليار جنيه بمعدل نمو أعلى من ١٠٠٪ خلال الفترة بين العام المالى ٢٠١٩/ ٢٠٢٠ إلى العام المالى ٢٠٢٠/ ٢٠٢١ .

أكد رامى  أن الفترة المقبلة ستشهد إصدار دليل إرشادى مبسط يوضح المسار الصحيح للتعامل الضريبى لكل من يبيع سلعة أو خدمة أو ينشر إعلانات أو يصنع أو يروج محتوى عبر الوسائط الإلكترونية أو مواقع التواصل الاجتماعى ويُدر عليه دخلاً.

قال وليد عبدالله رئيس الإدارة المركزية لموازنة الخزانة بوزارة المالية، مدير مشروع نظام إدارة المعلومات المالية الحكومية «GFMIS» بوزارة المالية، “أننا نستهدف تطبيق منطومة «GFMIS» على الهيئات الاقتصادية بشكل تجريبي خلال الفترة من مارس ٢٠٢٢ حتى نهاية يونيه المقبل، تمهيدًا لتطبيقها بموازنة العام المالى المقبل لربط كل أجهزة الحكومة إلكترونيًا”.

و ذلك ُيسهم فى خلق نظام قوى لإدارة المالية العامة من خلال دمج وضبط وحوسبة كل العمليات المالية الحكومية، بدءًا من إعداد الموازنة وتنفيذها ورقابتها.

 بما يساعد على تحقيق الانضباط المالى، واستخدام موارد الدولة بكفاءة وفاعلية.

أضاف أن تطبيق منظومة «GFMIS» بالجهات الموازنية بوحداتها الحسابية التي بلغت نحو ٢٦٣٧ وحدة حسابية.

وربطها بمنظومة الدفع والتحصيل الإلكترونى «GPS»، وحساب الخزانة الموحد «TSA»، أسهم فى إغلاق الحسابات الختامية للموازنة المنتهية في نفس يوم نهاية السنة.

وأن تعمل الموازنة الجديدة من اليوم الأول للسنة المالية الجديدة، على نحو يؤدى إلى تحقيق الشفافية وجودة الأدا.

 حيث تتمكن الجهات الممولة من الموازنة من الوفاء بمتطلبات أنشطتها وخططها المعتمدة وفقًا للمخصصات المالية المحددة؛ الأمر الذى يساعد فى الارتقاء بمستوى الخدمات وتيسير سبل تقديمها للمواطنين فى شتى القطاعات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى