الرئيسيةمنوعات

ناجون من مستشفى المعمداني يروون تفاصيل رعب القصف: أعطونا الأمان وغدروا بنا


ظنوا أن مستشفى الأهلي العربي المعمداني المعروف إعلاميا بمستشفى المعمداني، آمن خاصة بعدما طالب الصليب الأحمر الفلسطيني المدنيين بالتوجه إلى المستشفيات والمدارس هربا من القصف الإسرائيلي المتواصل لمنازلهم، فحملوا ما تبقى من أمتعتهم، وتوجهوا إلى المشفى لعلهم ينجون من أصوات الصواريخ والقائف التي لا تهدأ، إلا أنهم فوجئوا بأن قصف قوات الاحتلال طالهم، هم أبناء مدينة غزة المنكوبة، اللذين يعيشون في رعب بسبب تواصل القصف.

ناجون من قصف مستشفى المعمداني يروون تفاصيل لحظات الرعب

بملابس ممزقة ووجه مليء بالدموع، ظهر جهاد جاروت أحد أبناء مدينة غزة في أحد البرامج التلفزيونية الفلسطينية راويا التفاصيل الأولى ولحظات الرعب التي عاشها الفلسطينييون بعدما قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي المستشفى عمدا بالصواريخ والطيران: «كنا قاعدين مطمئنين، أطفال عًزل بيلعبوا في الساحة الخارجية للمستشفى، ورجال ونساء إلى جوراهن في الطرقات، وشباب يحاولون مساعدتهم، بعدما تأكد الصليب الأحمر من إدارة المستشفى بأن المكان آمن، لكننا فوجئنا بالقصف للمكان كله».

«ما لحقنا ننقذ ولادنا، أنا ابني عمره 13 سنة استشهد، ما راح شوفت وين جثته، اغتالوا الأطفال الأبريا والمواطنين العُزل، فجأة المكان كله بقى دم وعبارة عن أشلاء الجثث، صعب التعرف على الكثير منها، أكثر من 50 فردا من أسرتي أصيبوا و8 استشهدوا، الصواريخ نزلت على المربع كله»، كلمات عبر بها «جهاد» عن الألم الذي عاشه ويشعر به.

الدماء تغطي وجوه الناجين

آثار الدماء تغطي وجهه، يقف ثابتا صامدة تارة، ومنهارا باكيا تارة أخرى، خاصة بعد فقدان فلذة كبده، هكذا ظهر جمال محمد، رب الأسرة الذي فقد ابنه وشقيقة زوجته و5 من أفراد أسرته، وفق حديثه لإذاعة صوت فلسطين: «كله راح فجأة ما لقيت أهلي، ابني ما عارف هو شهيد ولا مفقود، لكن فقدت عددا من أسرتي، ارحوا الحبايب ما بتعرف عنهم شيء، في جثث كتير عبارة عن أشلاء ويصعب التعرف عليها».

مرتدية الملابس السوداء ليس حدادا على ما فقدته من أسرتها، إنما حدادا على الإنسانية التي أضاعتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، هكذا ظهرت ميمونة عسقول، مطالبة الجميع بالوقوف إلى جانب غزة، وفق حديثها لإحدى وسائل الإعلام الفلسطينية: «ما راح ننسى مشاهد الدمار، ما راح ننسى حبايبنا اللي راحوا، فقدت 6 من أسرتي ما عرفت عنهم شيء، مستشفى المعمداني قُصف بصواريخ كلنا كنا في نفس المربع لكن قدرت أنجو واثنين من أسرتي، لابسة حداد على الإنسانية إسرائيل ارتكبت مجزرة في حق العُزل، ما راح نسامحهم وحسبنا الله ونعم الوكيل».

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى