منوعات

نصائح لمواجهة التحرش في الشوارع والأماكن العامة

أن التحرش هو اسوء ما تواجهه السيدات بشكل عام ودائماً ما يلقى المجتمع الخطأ على اعتاق السيدات، ولا يقدم مساعدة حقيقية للمجني عليها، وفي كثير من الحالات يتعاطف مع المتحرش خاصة لو كان شاباً أو مراهقاً.

ويمكن أن يتراوح التحرش من المضايقة اللفظية والكلمات ذات الإيحاء الجنسي إلى الاعتداء الجسدي الفعلي، هو حقيقة تعيشها الكثير من النساء.

هناك 9 أسباب انتشار الظاهرة المزعجة وهي:

-الابتعاد عن القيم الدينية والخلقية وغياب منظومة الأسرة عن القيام بدورها الأساسي في التربية والتنشئة الصحيحة واتجاهها نحو جمع أكبر قدر ممكن من المال في ظل ظروف اقتصادية بالغة السوء والصعوبة.

-اختفاء دور التربية والتعليم كلاهما من المدارس والمعاهد والجامعات.

-الفراغ الهائل الذي يعاني منه الشباب بسبب البطالة المتفشية واختفاء الساحات الرياضية التي يفرغ فيها الشباب طاقاته وتحولها إلى مقالب قمامة.

-تنامي ظاهرة العشوائيات التي تفرز مجرمين إلى المجتمع.

-ارتفاع سن الزواج وارتفاع تكاليفه وتفشي ظاهرة العنوسة ( 8 ملايين شاب جاوزوا سن الخامسة والثلاثين بلا زواج).

-تعاطي الشباب للمخدرات التي تفقد الوعي وتحث على ارتكاب التحرش أو الاغتصاب.

-سلبية المجتمع المصري واختفاء قيم الرجولة والشهامة والنخوة ( بحيث أصبح شباب الحي يعتدون على جاراتهم في الحي ذاته).

-إجراءات الإثبات والشهود المعقدة التي تعرقل إثبات التحرش (ومن هنا يجب أن تكون القضية قضاءً مستعجلاً بسبب موضوع الإثبات والإشهاد.

-انتشار الفضائيات والمواد التلفزيونية الإباحية واللاأخلاقية.

خطوات للقضاء على هذه الظاهرة البشعة

الثقة بالنفس

هذا هو المفتاح سحري لعدم التعرض للتحرش؛ المتحرش يخاف الاقتراب من الفتاة التي تبدو قوية، لذلك لا تجعلي انتشار ظاهرة التحرش تزرع الخوف داخلك من التعرض لها.

تعمدي السير في ثقة وقوة ولا تتجنبي السير بجوار الرجال في الشارع – بأن تنزلي من على الرصيف مثلاً أو تبتعدي لتسيري في عرض الشارع.

المتحرشون يلاحظون هذه التصرفات ويعرفون كيف يصطادون ضحيتهم جيداً، والفتاة التي تبدو ضعيفة ومرتعشة هي الاختيار الأول – بل والأمثل بالنسبة لهم. هم يعرفون أن الفتاة الضعيفة ستخاف ولن تعترض على تحرشهم وستفضل الهرب بعيداً على المواجهة.

تصدي للبذاءة

تتغاضى كثير من الفتيات عن التحرش اللفظي، وتفضل تكملة سيرها رغم ما سمعته من كلمات بذيئة، وهذا في الحقيقة ما يشجع المتحرشين لفظياً على التمادي في التعرض بالإيذاء للنساء ضامنين أنهن لن يعترضن أو يفضحوهم.

لذلك لا تتغاضي عزيزتي عن التحرش اللفظي؛ توقفي وواجهي المتحرش بما قال.

في الأغلب سينكر ولكن لا تجعلي إنكاره يصيبك بالارتباك وكوني مصرة على موقفك، وإن تدخل أحد المارة أو أحد أصدقائه اطلبي منهم بحزم أنك لم تطلبي المعونة من أحد وأنك قادرة على الحصول على حقك وحدك.

حتى لو تعرضتِ لهجوم لفظي، أو نعتك بصفات سيئة، ردي عليهم بأعلى صوتك، وتأكدي أنهم جبناء ولن يستمروا أكثر من ذلك وغالباً سيهربون بعيداً.

موقفك هذا سيترك أثراً بالتأكيد وسيجعلهم يفكرون كثيراً قبل أن يتلفظوا بأي عبارات مسيئة لفتاة بعد ذلك.

اللجوء إلى الشرطة

لو كنت تسيرين في الشارع، وتعرضت لمحاولة تحرش، وهناك رجل شرطة قريب منك، حتى لو كان من شرطة المرور، سيري نحوه بهدوء واطلبي منه التدخل بعد أن تحددي الجاني، الذي لن يتمكن من تدارك الأمر، وبعدها استخدمي حقك القانوني.

الدفاع عن النفس

الرشاقة والقوة البدنية مطلوبة؛ لذلك أنصح الفتيات بممارسة الرياضة بانتظام وتعلم طرق الدفاع عن النفس لأن ذلك يساعد كثيراً في بعض مواقف التحرش البدني العنيف.

عليكِ تعلم بعض الحركات البسيطة والسريعة التي ستساعدك في الإفلات من قبضة المتحرش والنجاة بالابتعاد عنه بسرعة.

الدبوس

احتفظي دائماً بدبوس كبير في حقيبتك، فهو وسيلة ناجحة في إيذاء المتحرش داخل المواصلات العامة، والتي يعمد فيها هؤلاء المرضى النفسيين بمد أيديهم بين المقاعد أو من الخلف إذا كنت واقفة.

لا تصعدي إلى وسيلة نقل عام دون حمل هذا الدبوس في يدك، أو داخل حقيبتك في مكان واضح وقريب حتى تخرجيه بسرعة وتستخدميه بقوة ودون خوف.

إذا ما أبدى المتحرش أي ألم وتوجه إليك بأي كلام سيفضح نفسه بنفسه، وحينها العبي دور البريئة وتعجبي من كلامه، ثم اتركي الركاب يتصرفون.

الهروب

إذا لم يكن لديك الشجاعة الكافية لاستخدام الدبوس، اتركي مكانك فوراً وتحركي ناحية السائق واطلبي منه النزول – وإن كنت لا أحبذ هذا كثيراً، فقد يغادر المتحرش وراءك لأنه سيعلم أنك ضعيفة وبالتالي أنت صيد سهل.

الاستنجاد بالمارة

إذا كنت في شارع كبير مكتظ بالمارة، ومضيء، وتعرضتِ للتحرش البدني، توقفي وواجهي هذا المريض نفسياً بقوة وبصوت عالٍ واطلبي من المارة المساعدة.

حاولي أن تجدي بين الناس من يبدو عليه الرغبة في المساعدة واطلبي منه مساعدتك في اصطحاب المتحرش إلى أقرب قسم بوليس.

أما لو تعرضت لأنكار موقفك ولومك، توجهي للناس من حولك بالإدانة وانعتيهم بالجبن وحذريهم من أن بناتهم قد يتعرضوا لنفس الشيء، فإن استمروا في موقفهم المشين اتركي المكان فوراً وابتعدي.

تأكدي أن المتحرش لن يتبعك لأنه سيخاف من تكرار نفس الشيء أمام الناس.

تجنبي هذه الأماكن

احرصي دائماً على عدم التواجد في الأماكن المظلمة أو المغلقة وحدك لأنها بيئة خصبة للإيذاء.

أرقام هامة

احتفظي دائماً معك بأرقام الخطوط الساخنة للجمعيات النسائية المهتمة بمكافحة التحرش؛ هم يقدمون دعماً قانونياً لكل من استطاعت أن تصل بالمتحرش إلى قسم البوليس.

التحرش على النت

أما إذا تعرضتِ للتحرش عن طريق شبكة الإنترنت، أو عن طريق الرسائل الفورية، فعليكِ بالتقدم بشكوى رسمية لمباحث الإنترنت.

من الضروري الاحتفاظ بأدلة تتضمن المضايقات والرسائل التي تعرضت لها، لأنها ستساعد في إثبات الوقائع وتسهل الوصول إلى المتحرشين.

الفضيحة

إذا تمكنتِ من إخراج هاتفك الذكي وتصوير المتحرش، افعلي ذلك فوراً، وانشري صورته أو الفيديو المصور له على وسائل التواصل الاجتماعي ضمن هاشتاج #افضحوهم.

هذه الوسيلة أثبتت نجاحها في رفع وعي الناس بهذه المشكلة ومواجهتها، ولا تهتمي لبعض التعليقات المريضة، لأنها تفضح صاحبها، ويمكن استخدامها في رفع قضية ضد أصحاب هذه الحسابات الإلكترونية.

العلاج والتعافي

إذا كنت مصابة بالفعل بآلام نفسية نتيجة التعرض للتحرش، فعليك الانضمام إلى المجموعات العلاجية الجماعية، أو الذهاب إلى طبيب نفسي، حتى تتمكني من تجاوز هذه الأزمة النفسية وآثارها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى