الرئيسيةمصر

الرئيس| أتصور أن الله ألهم السادات رؤية ما لم يراه الجميع

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر مازالت تقدم شهداء سواء ضباط أو ضباط صف أو جنود حتى يتم التخلص تماما من الإرهاب، مشددا على أن الشر مهما كانت قدرته لا يستطيع أبدا أن يهزم الخير، وهذه سنة الله في الوجود.

وأضاف أن قدرة الرئيس الراحل أنور السادات على اتخاز قرار الحرب والسلام ، كانت قراءة لأدبيات العصر، وتحدى عدم قدرة الكثير على قراءة أدبيات ومفاهيم العصر ، وأتصور أن الله سبحانه وتعالى ألهم الرئيس السادات رؤية الصواب.

وأضاف أن المصريين قدموا للجيش كتير ، ووقف الشعب فى طوابير انتظارا للسلع الغذائية ، مقابل توفير عتاد الحرب ، وفضل شعب مصر على جيس مصر لن ينساه، وجيشكم يرده الآن فى معركة التنمية بشكل غير مسبوق.


جاء ذلك في مداخلة للرئيس السيسي، خلال المنتدى الذي عقد اليوم على هامش الندوة التثقيفية الرابعة والثلاثين للقوات المسلحة بعنوان “أكتوبر 73 والعبور إلى المستقبل”، بمناسبة احتفالات القوات المسلحة بالذكرى الثامنة والأربعين لنصر أكتوبر المجيد.
وقال الرئيس السيسي إن “الشر استنثاء، والخير هو القاعدة، والاستثناء لا يهزم القاعدة أبدا”.


وأشاد الرئيس السيسي بالدور الذي لعبه أهل سيناء أثناء الاحتلال، موجها حديثه لهم بالقول “أنتم كان لكم دور دائما كجزء من شعب مصر ، وانتم مصريون قبل 1967 وبعد 1967 وقبل وبعد 1973 وحتى الآن “، مشيرا إلى أن الدولة المصرية في وقت من الأوقات “لم تستطع عمل الواجب معكم ..لكننا نحاول أن نشكركم ونرد جميل أهل سيناء علينا جميعا بالبناء والتنمية والتعمير”.


وأضاف “أهل سيناء جزء من الشعب المصري، فهم قاموا خلال فترة من أقسى الفترات وهم في كنف الاحتلال بتقديم الدعم واستمروا فيه حتى تعود سيناء إلى مصر وإلى أهلها رغم تعرض حياتهم وأسرهم لخطر حقيقي “.


ووجه الرئيس السيسي حديثه إلى فتاة من سكان قرية الروضة بشمال سيناء (ياسمين الطالبة بكلية الصيدلة) قائلا:” إننا جميعا ندفع ثمن الإرهاب ونتألم مثل أهلنا في سيناء”، مشيرا إلى أن كل أسرة مصرية حتى هذه اللحظة سواء كانت في الصعيد أو في الدلتا أو القاهرة أو الإسكندرية وفي كل محافظات مصر قدمت شهيدا أو مصابا ،مضيفا “لا تتألمي من قدر الله فينا ..لكن اطمأني أيضا لقدر الله فينا.. وبأيدينا جميعا تعود سيناء أفضل مما كانت.. ويبقى الخير والأمن والسلام والاستقرار موجودا فيها وفي كل ربوع مصر”.
ووجه الرئيس السيسي الشكر للفتاة ياسمين ،قائلا “ربنا يوقفك أنتي وكل أهالي سيناء الذين عانوا من الإرهاب.. وربنا يقدرنا أن نرد لكم التضحيات بالبناء والتنمية والتعمير”.


وأشار إلى أن الندوة التثقيفية الرابعة والثلاثين بمناسبة احتفال القوات المسلحة بذكرى نصر أكتوبر المجيد هى بمثابة استدعاء للتاريخ وتعطي العظة للكثيرين ، لأن الكثيرين لم يعيشوا هذا التاريخ، مضيفا إن المشاركين في الندوة استدعوا لنا ما حدث في تلك الفترة، فعندما تحدث سيادة اللواء الدكتور سمير فرج عن نصر أكتوبر فهو يجسد هذا الحدث العظيم لشبابنا من الضباط المتواجدين اليوم والذين لم يعاصروه.


وتابع الرئيس :”لذلك فإننا نستدعي التاريخ ونسرد الوقائع التي قيلت والتي كانت في وقتها حدثا عظيما جدا”، مشيرا إلى أن معركة استرداد طابا من خلال التحكيم الدولي عشناها كمصريين جميعا وكنا نتساءل :”إلى أي مدى سنصل “؟ وهل سنتمكن فعلا من كسب معركتنا واسترداد آخر قطعة أرض تعود إلى مصر من سيناء؟ وهو ما تحقق فعلا بالعزيمة والإرادة وبالعلم وبالخبرات التي كانت موجودة في تلك اللجنة المشكلة لهذا الأمر”.


ووجه الرئيس السيسي الشكر للدكتور مفيد شهاب -عضو الوفد المصري في اللجنة القومية لمفاوضات استرداد طابا آنذاك- قائلا: “اسمح لي أن أوجه لك الآن وللجنة القومية ، الشكر على الجهود العظيمة التي قمتم بها فلكم كل التقدير والاحترام “.
كما وجه الرئيس السيسي في ختام مداخلته، الشكر للشاعر عبدالله حسن، على ما قدمه من كلمات شعر جميلة تجسد مشاعر وأحاسيس ووجدان، وللطفلة ميس عبدالهادي من فلسطين على مشاركتها وكلماتها، وللمستشار محمد جمال الغيطاني نجل الأديب الراحل جمال الغيطاني .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى