مصر

“قلب واحد.. وطن واحد” في حي العجمي: احتفالية تذيب الفوارق وتؤكد على وحدة الصف الوطني

كتب – نبيل الشحات

في مشهد يعكس أسمى معاني التلاحم الإنساني وروح المواطنة الحقيقية، نظم حي العجمي بمحافظة الإسكندرية احتفالية مميزة تحت عنوان “قلب واحد.. وطن واحد”، برعاية وحضور المهندسة نور الهدى محمد أنور، رئيس الحي، وبمشاركة كوكبة من الشخصيات الدينية والمجتمعية، وبحضور واسع من الأيتام وذوي الهمم من المسلمين والمسيحيين.
جاءت الفعالية تجسيدًا لتوجيهات الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، بتقديم الدعم والرعاية لكافة أطياف المجتمع، لا سيما الفئات الأولى بالرعاية، إيمانًا بأن تماسك المجتمع يبدأ من احتضان أضعف حلقاته، ورعاية من هم في أمسّ الحاجة إلى الدعم النفسي والاجتماعي.

في إطار السعي المستمر لتعزيز قيم التآخي والوحدة الوطنية، وتفعيل دور الأحياء في خدمة المواطنين بكافة فئاتهم، نظّمت إدارة العلاقات العامة بحي العجمي احتفالية إنسانية ووطنية تحت شعار “قلب واحد.. وطن واحد”، بالتعاون مع قاعتي ماكس جاردن وديزني كيدز بارتي.
الاحتفالية التي عكست صورة مشرفة للتلاحم المجتمعي، جمعت تحت مظلتها أطفالًا من دور الأيتام وذوي الهمم من المسلمين والمسيحيين، في مشهدٍ وطنيٍ بامتياز، أكّد أن مصر ستبقى دائمًا وطنًا يسع الجميع، وأن الوحدة الوطنية ليست مجرد شعار، بل ممارسة حقيقية على أرض الواقع.

شهد الحفل حضورًا لافتًا لعدد من الشخصيات الدينية التي أجمعت في كلماتها على أهمية دعم الفئات المهمشة، وتعزيز ثقافة التراحم والتكاتف بين أبناء الوطن. ومن بين الحضور:

الشيخ عبد الحميد عبدالوهاب، ممثلًا عن مديرية الأوقاف

الأستاذ نشأت فل من بيت العائلة المصرية

الأب بيشوي، راعي كنيسة البيطاش

وقد أشاد المتحدثون بالجهد الإنساني والمجتمعي الذي تبذله رئاسة حي العجمي في دعم قضايا ذوي الهمم والأيتام، مؤكدين أن رعاية هؤلاء ليست مسؤولية فردية، بل واجب وطني ومجتمعي.

وشهدت الاحتفالية مشاركة فعالة من عدة مؤسسات وجمعيات، منها:

مؤسسة الفرح للتنمية

المركز القبطي لإيواء ذوي الهمم

دار الصفا لرعاية الأيتام

كنيسة العذراء والثلاث مقارات

المدرسة الفكرية

وقد أضفت مشاركتهم لمسة إنسانية دافئة على الفعالية، التي تحوّلت إلى مساحة فرح وتقدير ومساواة، بعيدًا عن كل أشكال التمييز أو التفرقة.

من جانبها، أكدت المهندسة نور الهدى محمد أنور، رئيس حي العجمي، في كلمتها أن هذه الفعالية تأتي ضمن خطة متكاملة للحي تهدف إلى مد جسور التواصل والدعم مع الفئات الأكثر احتياجًا، وترسيخ مفهوم أن العمل المحلي لا يقتصر على البنية التحتية والخدمات، بل يشمل أيضًا البعد الإنساني والاجتماعي.
وشددت على أن الحي سيواصل جهوده بكامل إمكانياته في خدمة المواطنين كافة، انطلاقًا من إيمانه بأن العدالة المجتمعية والتكافل الاجتماعي هما أساس أي تنمية مستدامة.

الاحتفالية لم تكن مجرد فعالية ترفيهية، بل كانت رسالة قوية مفادها أن قلوب المصريين تنبض بوطن واحد، وأن الدعم والتلاحم هما السبيل لبناء مجتمع عادل ومتماسك لا يترك أحدًا خلفه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى