جامعة الفيوم تنظم ندوة “مواجهة الفساد مسئولية دينية ووطنية ومجتمعية”
نظم الدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس الجامعة الفيوم ، ندوة تحت عنوان “مواجهة الفساد مسئولية دينية ووطنية ومجتمعية” التي نظمتها الإدارة العامه لرعاية الشباب، تحت إشراف الأستاذ الدكتور محمد فاروق الخبيري، نائب رئيس الجامعه لشؤون التعليم والطلاب، وحاضر خلالها الدكتور محمد أبو هاشم، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، ونائب رئيس جامعة الأزهر السابق، وفضيلة الشيخ الدكتور الشحات عزازي، من علماء الازهر الشريف، وخطيب مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية.
بحضور عدد من السادة عمداء الكليات ووكلائها، وأعضاء هيئة التدريس، والعاملين والطلاب، وعدد من السادة أعضاء مجلس النواب، وذلك اليوم الإثنين الموافق ٣/ ١ / ٢٠٢٢ بقاعة الاحتفالات الكبرى.
اكد الأستاذ الدكتور ياسر مجدي حتاته، أن الدولة المصرية تبذل كافة الجهود لمحاربة الفساد، والقضاء على كافة صوره وأشكاله، الأمر الذي يتطلب تضافر جهود المؤسسات والأفراد في جميع القطاعات والهيئات، وكذلك تفعيل دور الأجهزة الرقابية المشهود لها بالجدية والكفاءة.
وأشار سيادته أنه تماشيًا مع توجهات الدولة، وحرصًا من جامعة الفيوم على تخريج أجيال واعية، ترتقي بمجتمعها أكاديميًا وبحثيًا ومهنيًا؛ تم تشكيل لجنة لمكافحة الفساد بجامعة الفيوم، برئاسة أ.د محمد فاروق الخبيري، للقضاء على مظاهر الفساد والحفاظ على مقدرات الدولة.
كما اوضح أ.د محمد فاروق الخبيري، أن لجنة مكافحة الفساد بجامعة الفيوم، تضم أعضاء من هيئة التدريس وإلاداريين، مؤكدًا أن اللجنة تهدف إلى تطبيق السياسة الوقائية لمنع الفساد قبل وقوعه.
وتابع سيادته أن اللجنة تحرص على تحقيق مبادئ الشفافية والموضوعية، واستمرار التواصل مع الطلاب، وتطبيق سياسة الباب المفتوح، واستقبال الشكاوى، وتنظيم ورش العمل والدورات التدريبية والملتقيات، لتحقيق الهدف المنشود في محاربة الفساد والقضاء على كافه أشكاله.
وخلال الندوة تناول أ.د محمد أبو هاشم، تعريف الفساد وصوره وأشكاله، من حيث مخالفة السلوكيات والعادات مع القواعد والتعاليم الدينية، بالإضافة إلى تناول فساد العقيدة والاعتقاد والعمل، وما يسببه من انحرافات فكرية تؤثر على المجتمع وجميع أفراده،
مشيرًا إلى أن الدين الإسلامي لم يترك شيئًا إلا وتحدث عنه، لتصحيح العقيدة وتحقيق المساواة بين الجميع في الحقوق والواجبات.
كما قام سيادته بمناقشة صور الإفساد في العقيدة، وخاصة فيما يتعلق بالتطرف الديني، وتحريف تفسير آيات القران الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة، حسب أهواء البعض لتحقيق مصالح شخصية، وكذلك انتشار المحسوبية واستغلال الوظيفة والرشوة.
ووجه سيادته بضرورة تسليط الضوء على الشخصيات والنماذج التي تصلح بأن تكون قدوة للغير، فيما يتعلق بالصدق والأمانة والجد والعمل والاجتهاد وضرورة وجود الصدق في التعاملات الحياتية واليومية والمهنية.
وفي كلمته تناول فضيلة الشيخ الدكتور الشحات عزازي، مظاهر الفساد، وكونه خروج عن الطبيعة الإنسانية، وكيف يبدأ الفساد بفكرة تؤدي إلى فساد المجتمع، موضحًا درجات الفساد والإفساد، والصلاح والإصلاح، وكيف يجب أن يجتهد الفرد في إرضاء الله، وكيف أن السلبية هي أول الفساد، وأن السكوت عن الخطأ يعطي شرعية للمخطئ، وكذلك دور الأم والتربية السليمة في وجود أفراد صالحين نافعين للمجتمع.
موجها بضرورة دراسة الكتاب والسنة والتراث والنماذج الطيبة، التي تقود إلى الطريق الصحيح والمنهج الحق في التعاملات والمعاملات.
كما تضمنت الندوة فتح باب الحوار واستقبال تساؤلات الطلاب، والإجابة عنها.
وفي ختام الندوة قام أ.د ياسر حتاته، وأ.د محمد فاروق الخبيري، بإهداء درع جامعة الفيوم للسادة الضيوف تكريمًا وعرفانًا بجهودهما