“الفراشة الذهبية”.. ديانا مايكل تحصد الميدالية الذهبية في بطولة الجمهورية للجمباز
البوابة سبورت
بطلة الجمباز تحلم برفع علم مصر فى أوليمبياد طوكيو
حصدت ديانا مايكل “الفراشة الصغيرة” على الميدالية الذهبية في بطولة الجمهورية للجمباز تحت التسع سنوات، وتمتلك الفراشة الصغيرة دأب وعزيمة قوية حيث تحلم برفع علم مصر في أوليمبياد طوكيو العام القادم تحت العشر سنوات.
وتقول البطلة الواعدة لـ “البوابة نيوز: أحافظ على تدريباتي بانتظام ورغم أنني في السنة الدراسية الرابعة من المرحلة الابتدائية بمدرسة “سان جون” وأسكن في محافظة القاهرة، إلا أنني استمر في التدريبات بتشجيع أسرتي؛ وبدأت ممارسة الجمباز في السن السابعة، وبدأت في التمارين وانتظمت مع مدربي وأحببت اللعبة جداً ووصلت إلى مستوى جيد بها، وخلال السنتين الماضيتين شاركت في أربع بطولات للجمباز لكل عام بطولتين، بدأت بالمشاركة في أول بطولة لي وهي تحت سن الثامنة وحققت بها ميدالية ذهب، وشاركت بعد ذلك في بطولتين في كأس مصر للجماز “تحت الثماني سنوات” وحققت بها ميداليتين، الأولى فضية والثانية برونزية، وأما عن البطولة الأخيرة هى بطولة “الجمهورية للجمباز” وحققت بها ميدالية ذهب وهي تحت التسع سنوات.
وتابعت: كانت والدتي تصطحبني إلى النادي للتمرين يومياً وكانت تنتظرني لساعات طويلة؛ ففي فترة تمارين البطولة الأخيرة كانت تظل معي لمدة ست ساعات متواصلة في النادي، تنتظرني وتعود بي إلى المنزل، وتردد لي دائما “متقلقيش حاولي تاني هتعرفي تعمليها كويس” وهذا ما كان يدفعني لإكمال تماريني رغم جروح يدي، وبجانب ذلك أيضاً كانت تجهز لي أطعمة معينة تتناسب مع تماريني، وأما عن أبي فهو يدعمني باستمرار ويدفعني إلى تحقيق حلمي ويقول لي دوماً أنت شجاعة وستحققين ميدالية الذهب”، ويلقبني بـ”الفراشة الصغيرة”. وأيضا كان مدربي يحثني على مواصلة التدريبات؛ وبشكل عام تماريني كانت تستمر على مدار السنة بدون انقطاع، فأبدأ الموسم في شهر يوليو وشاركت في البطولة الأولى في فبراير والبطولة الثانية في يونيو.
وتوازن ديانا بين الدراسة وتدريباتها؛، وتقول: كنت أستيقظ الساعة السادسة صباحاً لأذهب إلى المدرسة، ثم أعود إلى المنزل الساعة الثالثة عصراً، وبعد عودتي مباشرةً أنجز واجباتي لمدة ساعة، وبعد ذلك أذهب للتمرين في النادي لمدة ثلاث ساعات ومن ثم أعود لأكمل مذاكرتي.
وعن أحلامها وطموحاتها تقول : حلمي هو أن أشارك في أوليمبياد طوكيو في اليابان تحت عشر سنوات، وهذه البطولة ستقام في العام القادم وأما عن طموحي المهني فحلمي أن أكون طيارة.
أما والدها فيقول : “أتمنى أن تشارك ابنتي في أوليمبياد طوكيو ونتمنى أن تتبنى وزارة الشباب والرياضة هذه الموهبة وتنظر إليها”.
تاريخ الجمباز حافل بالإنجازات
جدير بالذكر أن رياضة الجمباز من أهم الألعاب الرياضية في مصر حيث تحظى مصر بمكانة كبيرة بين دول العالم لريادتها في هذه الرياضة وبما حققته من إنجازات على مدار عشرات السنوات الماضية في مختلف الفئات العمرية، فقد شاركت مصر في العديد من البطولات الدولية والإقليمية للجمباز، وحققت إنجازات عديدة ونذكر منها أبرز هذه البطولات.
حيث فاز الرياضي المصري عبدالله الجارحي بذهبية التحركات الأرضية في بطولة العالم للجمباز بجانبيها في العام 1954، كما حقق المصري محمد شفيق المركز الثاني في التحركات الأرضية في بطولة العالم للجمباز في العام 1970م.
وفي بطولة الألعاب الأفريقية، تألقت مصر في الجمباز وحققت عدة إنجازات، حيث فاز فريق مصر بالمركز الأول في بطولة الألعاب الأفريقية للجمباز في العام 1995م. وفي بطولة الألعاب الأفريقية للجمباز في العام 2019م، فاز الرياضي المصري عمرو المغربي بالميدالية الذهبية في التحركات الأرضية.
وتميزت مصر في الجمباز الإيقاعي، حيث حققت الفرق المصرية العديد من الإنجازات في هذه الرياضة، وفازت بالمركز الأول في بطولة الألعاب الأفريقية للجمباز الإيقاعي في العام 2018م.
وبالإضافة إلى الإنجازات الرياضية، فإن مصر تعمل على تطوير رياضة الجمباز وتعزيزها في البلاد، من خلال تدريب الرياضيين وتوفير البنية التحتية اللازمة لهم، فضلاً عن إقامة البطولات المحلية والدعم المالي والتقني للأندية واللاعبين.
ولمصر تاريخ طويل فى رياضة الجمباز يرجع جذوره إلى زمن الفراعنة ويتضح ذلك من خلال النقوش الأثرية التي وجدت في مقبرة “الأمير باكت” ببني حسن بالمنيا، ونقوش مقبرة “ميراروكا” في سقارة، ومقبرة بتاح حتب والتي تصور لنا المرأة المصرية فى أوضاع رياضية وحركية شبيهة بحد كبير للحركات الرياضية للجمباز الفنى فى وقتنا هذا، ولم يقتصر الامر عند قدماء المصريين على وجود هذه الحركات كنوع من الرياضة البدنية فحسب بل كانوا يؤدون تلك الحركات لأداء رقصات دينية بجانب الموسيقى كفن للتعبير مهم فى مناسباتهم الاجتماعية والدينية.