رحلت عن عالمنا منذ قليل، الدكتورة أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب السابق، وهي واحدة من أقوى 100 إمرأة عربية في العالم، والتى واجهت إصابتها للسرطان بمثابرة وكفاح .
وتلقت “حسونة” العلاج على مدار الـ 6 سنوات الماضية، وخلال تلك المدة أجريت جراحتين كبيرتين، والتي رفضت أن يكون مرضها نهاية مسيرة العطاء التي عملت فيها بالعمل التطوعي، حيث أعلنت مكافحتها للمرض في رسالة بـ2017.
ولم تنتهى مسيرة “حسونة” في محطة صامتة، حيث أنها تلقت تكريمها من قبل السيدة انتصار السيسي في احتفالية المرأة المصرية، الثلاثاء الماضي، والتي أكدت: “أنا معرفتش بالتكريم إلا قبل الحفل بيوم.. وتفاجئت بالتكريم وسعدت وقلت أنا عملت أيه علشان يكرمونى”.
وعلى مدار تلك السنوات، حرصت “حسونة” على توجيه رسائل إيجابية لمكافحات هذا المرض، والتشجيع على عدم رفع الراية البيضاء، بالقول ” أقول لكل السيدات اللائي يتعرضن لهذا الموقف ألا يستسلمن، يجب أن يحرصن على القيام بكل الأنشطة التي يفضلنها، فالاستسلام صعب جدًا، فالصدمة الأولى تكون قاسية وأول سؤال تسأله المصابة بهذا المرض “اشمعنى أنا”، فلا أحد يتقبل هذا المرء”، كما تترجم ذلك في كتابها الذي عبرت فيه عن رحلة مرضها وكان محاولة لنقل التجربة للسيدات اللاتى تعانى من نفس المرض والتشجيع على عدم رفع الراية البيضاء “بدون سابق إنذار ” والتغلب عليه للمرة الأولى قبل إصابتها مرة أخرى بالمرض، والذي تحدثت عنه السيدة انتصار السيسي، قرينة الرئيس، مسبقا.