خاص: الكيان
عرّضت شركة فيسبوم العالم كله لهزة عنيفة ، لم يكن يتوقع حدوثها.
ولم يكن أيضاً الكثير منا يتوقع مدى إعتماده بشكل أساسى على خدمات شركات التواصل الإجتماعى ، والإرتباط بها بهذا الشكل البشع.
منا من أغلق هاتفه عشرات المرات ، ومنا من حذف التطبيقات ثم أعاد تحميلها ، ولجأ آخرون لإعادة شحن الباقة ، أو الإتصال بخدمة العملاء للتأكد من جودة خدمات النت .
للوهلة الأولى لم يصدق أى من مستخدمى الفيسبوك والوتساب وإنستجرام تعطل خدمات الشركة الأم بشكل كامل.
لسنا حال الجميع يقول ، لم نعتد على هذا الأمر ولا يمكن أن نتصور حدوثه.
أما البيت الأبيض الذى فاق من ثبات عميق ، ليستيقظ على كابوس سيطرة الواقع الإفتراضى على العالم.
لقد كان هذا شئ صادم حقا، هكذا جاء تعبير المتحدثة باسم البيت الأبيض واصفة ما حدث بأن “منصات التواصل أثبتت أن لديها قوة لا تستطيع السيطرة عليها”.
بالفعل هذا ما حدث وما تم تسخيره فى هدم الدول العربية فى سنوات ما يسمى بالربيع العربي ، لقد إستيقظ الأمريكان على حليف مزعج قد يسحب البساط من أقوى دولة فى العالم
علق البيت الأبيض على عطل منصات التواصل الاجتماعي، قائلا إن “مواقع التواصل بحاجة لإصلاحات وللسيطرة عليها بشكل أقوى من القوانين الداخلية”.
المارد الإفتراضى الأقوى فى العالم لم يعد إفتراضيا فهو أيضا عملاق اقتصادى له قوة تعادل موازنات دول كبرى.
وليه اقتتصاديات قد تحكم العالم، فقد خسرت الشركة فى غضون ساعات قليلة نحو 7 مليارت دولار فى البورصة بسبب العطل .. إذا فكم تربح طوال فترات عملها ؟
على كل حال لم يفوت الرئيس الأمريكى جوبايدن – الثعلب العجوز – هذه الفرصة ودس أنف الولايات المتحدة فى أدق تفاصيل إدارة المعلومات نعم قالها بوضوح لا مجال لتطبيق القوانين الخاصة لتلك الشركات على أنظمتها المعلوماتية العملاقة.
لقد أراد هذا الثعلب العجوز أن يقلم أظافر وسائل التواصل الإجتماعى وعلى رأسها الفيسبوك لأنه يعلم مدى قدرتها على الحشد.. وكان فى يوم من الأيام المستفيد الأول منها حين أطاحت بمنافسه الأشرس دونالد ترامب من الحكم.