دعوة مصر لتكاتف الأفارقة في مواجهة التحديات تتصدر اهتمامات الصحف
تناولت الصحف، الصادرة صباح اليوم الاثنين، العديد من الموضوعات والقضايا المهمة ذات الشأن المحلى.
وأبرزت صحيفة الأهرام كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قمة منتصف العام التنسيقية التابعة للاتحاد الأفريقى التى عقدت أمس فى العاصمة الكينية نيروبى، والتى أكد خلالها أن مصر وضعت أمام أعينها أهدافا محددة خلال رئاستها وكالة الاتحاد الأفريقى الإنمائية النيباد، على مدى العامين المقبلين، وهى ترتكز على دفع معدلات التكامل الاقتصادى واقتراح حلول لمواجهة التحديات القائمة، وهى الأولويات التى سيتم العمل على تنفيذها عبر التنسيق مع سكرتارية النيباد، ومن خلال التشاور والتنسيق المستمر مع الدول الأفريقية، وحشد الموارد للقطاعات التنموية، بما يعمل على تسريع تنفيذ أجندة التنمية الأفريقية 2063.
ودعا الرئيس السيسى خلال كلمته للاستفادة من الخبرات والإمكانات المصرية، بما فى ذلك شركات القطاع الخاص، فى مجالات البنية التحتية والطاقة والاتصالات، لافتا إلى أن مصر على أتم استعداد لتوفير الدعم اللازم للدول الأفريقية فى هذا السياق.
كما ألقى الرئيس السيسى كلمة أخرى، فى جلسة البند الخاص بتغير المناخ والاقتصاد الأزرق، أكد خلالها أن استضافة مصر القمة العالمية للمناخ (كوب 27) كان من منطلق حرصها على المشاركة بفاعلية فى صياغة وتيسير الجهد الدولى للتعامل مع تغير المناخ، ولتأكيد التزام القارة الأفريقية بدفع أجندة العمل المناخى، بما يتناسب مع الإنصاف والمسئولية المشتركة المتباينة الأعباء، تحقيقا للعدالة المناخية.
واقترح الرئيس عدة آليات لتخفيف أعباء الديون، مضيفا أن قارتنا الأفريقية من أكثر القارات تضررا من تأثيرات التغير المناخى التى تتنوع ما بين تهديد للمناطق الساحلية، وازدياد حدة الجفاف والتصحر، وشح الموارد المائية، ما يدعونا إلى النظر فى إيجاد سبل مبتكرة للتعامل معها، نظرا لمحوريتها فى استقرار المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن مصر من منطلق إيمانها بذلك، أطلقت عددا من المبادرات حول موضوعات المياه، والتكيف والزراعة، والطاقة، والهيدروجين، والتنوع البيولوجى، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، ومن بينها مبادرة حياة كريمة لأفريقيا، ومبادرة المنتدى العالمى للهيدروجين المتجدد، والتى أدعوكم إلى الانضمام إليها.
وعلى هامش القمة، عقد الرئيس السيسى لقاء مع نظيره الكينى ويليام روتو، وصرح المستشار أحمد فهمى المتحدث باسم الرئاسة، بأن اللقاء تناول سبل دفع العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى التباحث حول عدد من القضايا الإقليمية والقارية، من بينها الأوضاع فى منطقتى القرن الأفريقى وحوض النيل، والأزمة فى السودان، حيث تم تناول جهود التنسيق بين المبادرات الرامية لتسوية الأزمة، ومن بينها قمة دول جوار السودان التى عقدت فى مصر 13 يوليو الحالى، والتى تتكامل مع الجهود الإقليمية الأخرى الهادفة لإنهاء الصراع والانتقال للحوار السلمى، بما يحقق مصالح الشعب السودانى الشقيق.
وسلطت صحيفة (الجمهورية) الضوء على إعلان جولى كوزاك المتحدثة باسم صندوق النقد الدولى، ترحيب الصندوق بإعلان الحكومة المصرية توقيعها عقودا، للتخارج من عدد من الشركات عن طريق بيع حصص فى كيانات مملوكة للدولة بـ1.9 مليار دولار، مؤكدة أن هذه الإجراءات تمثل عنصرا حاسما فى برنامج تسهيل الصندوق الممدد، وخطوة مهمة نحو دعم وتوفير الموارد للتمويل الخارجى، وخفض الديون.
كما أكدت جولى خلال مؤتمر صحفى استمرار العمل مع الحكومة المصرية؛ لتمهيد الطريق أمام استكمال المراجعة الأولى لـ تسهيل الصندوق الممدد.
وقالت جولى، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن ذلك يشمل التنفيذ الثابت لاستراتيجية تخارج الدولة من حصصها فى كيانات مملوكة لها، وتبنى سياسات توفر المناخ التنافسى للقطاع الخاص، وتعزيز تكافؤ الفرص، والتحرك بشكل مستدام نحو سعر صرف مرن، للتخفيف من نقص العملات الأجنبية.
وقد وافق المجلس التنفيذى لصندوق النقد، فى منتصف ديسمبر 2022، على تمويل مصر بثلاثة مليارات دولار، ومدته 46 شهرا، فى إطار تسهيل الصندوق الممدد (EFF).
وألقت صحيفة المصرى اليوم الضوء على عقد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، أمس، بمقر الحكومة بالعلمين الجديدة، اجتماعا، لاستعراض حزمة من الحوافز الجديدة للمستثمرين الراغبين فى إقامة مشروعات فى المناطق المركزية للأعمال، وذلك بحضور حسام هيبة الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والمهندس عبد المطلب ممدوح عمارة نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والمهندس هشام شتا رئيس مجلس إدارة شركة إنكوم، ومسئولى الهيئة العامة للاستثمار وشركة إنكوم.
وقال حسام هيبة، خلال الاجتماع، إنه على مدار الفترة الماضية، عقدت عدة اجتماعات مع الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومسئولى وزارة المالية؛ بشأن وضع تصور لتحفيز الاستثمارات فى المناطق المركزية للأعمال، ومن بينها المنطقة المركزية للأعمال الجارى تنفيذها فى العاصمة الإدارية الجديدة.
ويتضمن المقترح الخاص بالمحفزات، دراسة إمكان الترخيص لمناطق أعمال مركزية لإقامة مشروعات مالية وخدمية وتجارية وإدارية وسكنية وفندقية وغيرها من الأنشطة المكملة لها، وتشمل الحوافز المقترحة، حوافز ضريبية، وتيسيرات فى الإجراءات، وغيرها، بالإضافة إلى أن هذه الحوافز المقترحة تم مناقشتها مع عدد من مستثمرى القطاع الخاص، المصريين والأجانب، وهناك ترحيب بها، وتوافق على أنها ستسهم فى دفع وجذب المزيد من الاستثمارات.
ووجه رئيس مجلس الوزراء بأن تكون هناك معايير واضحة للمشروعات التى ستحصل على هذه المحفزات المخصصة للمناطق المركزية للأعمال، سواء لمساحة المشروع، أو تكلفته الاستثمارية، وكذا الاستثمارات الواردة من الخارج، وغيرها من المحددات.
كما استعرض رئيس الهيئة، مستجدات منح الرخصة الذهبية للمشروعات التى تقدمت للحصول عليها، والملفات الجارى دراستها حاليا، مشيرا إلى إقبال عدد من المستثمرين على التقدم للحصول على الرخصة الذهبية، كما استعرض موقف الشركات التى حصلت على الرخصة الذهبية، ولفت إلى أن هناك مجموعات عمل تتولى المتابعة لحين بدء تشغيل هذه المشروعات.
وناقش اللقاء رؤية الهيئة، ودراستها، بشأن إنشاء ثلاث مناطق حرة جديدة، فى الإسكندرية، والعاشر من رمضان، ومدينة 6 أكتوبر، خاصة أن هناك عدة طلبات من المستثمرين فى هذا الخصوص.