سيوة مستقبل مقصد سياحي واعد بقلب الصحراء.. محافظ مطروح: تطوير البنية التحتية بالكامل والمطار واستضافة مهرجانات دولية.. الجرجاوي: الوجهة الأولى في الشرق للباحثين عن السياحة العلاجية والاستشفائية
الأخبار
اهتمام كبير توليه الدولة المصرية لواحة سيوة، وزيارة غير مسبوقة قام بها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء للواحة، وجه خلالها بالعمل على تطوير المنطقة، وتحويلها لمقصد سياحي عالمي، أسوة بما جرى في الساحل الشمالي والعلمين.
وفي البداية قال اللواء خالد شعيب محافظ مرسى مطروح، إن واحة سيوة هي أقدم الواحات المصرية التى تقع على مساحة 94 ألف كم2 وتمثل نسبة 58% من مساحة المحافظة، وتشتمل على خمس قرى، مشيرا إلى أن سيوة تعد أحد أهم المقاصد السياحية المصرية بما حباها الله من كنوز وخيرات بين بيئة صحراوية وزراعية وعيون مياه طبيعية متدفقة، مما خلق مزيد من التنوع الذي يجذب السائحين من معظم دول العالم.
وأضاف شعيب، أن الدولة تولي مزيد من الاهتمام باقامة المشروعات والإسراع لوضع حلول دائمة لمشكلات عانت منها الواحة لعقود طويلة، ومن بين هذه المشروعات تنفيذ مشروع الصرف الصحى المتكامل لمدينة سيوة بطاقة 18 ألف م3/ يوم بنظام المعالجة الثنائية بتكلفة مليار جنيه تقريبا، وإنشاء محطة لتنقية مياه الشرب بإزالة الحديد والمنجنيز بطاقة 5 آلاف م3 / يوم بقرية المراقى بتكلفة 20 مليون جنيه كأحد مشروعات حياة كريمة، وكذا تنفيذ 69 كم طرق داخلية بتكلفة 90 مليون جنيه من خلال الخطة الاستثمارية بالمحافظة.
وتابع المحافظ، بأنه تم الإنتهاء من المرحلة الأولى لأعمال التطوير والتنسيق الحضارى لتحسين الصورة البصرية وسط الواحة والحفاظ على الطابع البيئي لها بالتعاون مع جهاز التنسيق الحضارى بتكلفة 7 ملايين جنيه، لتواكب أعمال التطوير لقلعة شالى العتيقة، لافتا إلى أنه من خلال جهاز تعمير الساحل الشمالى الغربى، تم تنفيذ (21) مشروعا بتكلفة 4,8 مليار جنيه منها رصف طريق سيوة مطروح الخرسانى بطول 300 كم، وبتكلفة نحو 3,4 مليار جنيه للشاحنات ولعربات النقل الثقيلة، وقد تم الانتهاء من 121 كم ، وجارى استكمال باقى الطريق.
ونوه شعيب: كذلك جارى تطوير ورصف الطريق الأسفلتى الموازى للطريق الخرسانى بما ييسر الحركة والوصول إلى الواحة، وذلك تحقيقا لحلم أهل سيوة وزائريها لمعاناتهم من خطر الطريق سابقا، فيما تم رصف طريق سيوة /الواحات بطول 360 كم وطريق سيوة /قرية أم الصغير بطول 96 كم بالإضافة إلى رصف عدد من الطرق التنموية الداخلية بالواحة لربط القرى بالمدينة وبالطرق الرئيسية وإنشاء عدد من الآبار والتجمعات السكنية بقريتى أم الصغير وبهى الدين.
وأكد شعيب، أنه جاري العمل على النهوض بثروة النخيل وتعظيم العائد الإقتصادى منها، مع تنظيم المؤتمرات والمهرجانات الدولية كمهرجان التمور الدولى، بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر، و انطلاق نسخته الأولى عام 2015، واستمرارها على مدار خمسة أعوام متتالية، ويجرى حاليا الإعداد لمهرجان التمور الدولى فى نسخته السابعة فى أكتوبر القادم برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وقال إنه تم تطوير مطار سيوة لإستقبال الطائرات والأفواج السياحية، ويجري العمل مع الجهات المعنية على الترويج السياحى للواحة بما تمتلكه من مقومات سياحية متعددة.
من جانبه قال بشرى الجرجاوي المستثمر السياحي بواحة سيوة، ان الدولة تولى اهتماما كبيرا بمنطقة سيوة وتتخذ خطوات جادة للنهوض بالمدينة الخلابة التي تضم ١٠ قرى سياحية ونحو ٢٠ فندقا، وتحتل السياحة الداخلية النسبة الأكبر من الإشغالات في الفنادق والقرى.
وأضاف الجرجاوي، أن أغلب الحركة الوافدة لسيوة تهتم في المقام الأول بالسياحة الاستشفائية والعلاجية حيث يقبل الزائرون على النزول في المياة الكبريتية والدفن بالرمال ويكون ذلك في شهري يوليو وأغسطس من كل عام، كما تستضيف الواحة مهرجان التمور الدولي في أكتوبر من كل عام والذي يشهد أيضا إقبالا من الزائرين والمهتمين بالأمر، كما تنظم العديد من الاحتفالات والفعاليات طوال العام وتتمتع بمقومات فريدة ولكن ينقصها الترويج الدولي لوضع على خريطة السياحة العالمية.
ولفت الى التعاون الكبير حاليا بين مستثمري المدينة ووزارة السياحة والآثار وباقي الجهات المعنية لتحقيق أهداف الترويج والتسويق للمنطقة، وخاصة بعد زيارة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، وسوف تشمل الخطة الواحات الثلاث: سيوة والداخلية والخارجية، وتابع بأن مستثمري سيوة السياحيين شاركوا في مؤتمر تطبيقات السياحة الصحية المصرية، الذي عقد بأحد فنادق القاهرة، وبمشاركة محافظ جنوب سيناء، وعددا من المهتمين بالسياحة العلاجية والاستشفائية.
وقال مصدر بوزارة السياحة والآثار، رفض ذكر اسمه، أن سيوة تستقبل حركة سياحية من عدة دول أبرزها إيطاليا والتشيك وكازاخستان وبولندا وإندونيسيا، وعلى الرغم من اعتقاد البعض بأنها مقصد سياحي شتوي فقط، إلا أن واحة سيوة تستقبل ضيوفها طوال العام حيث تتمتع بطقس متوازن ومشمس وبها مزيج من السياحة الأثرية والعلاجية وهي مكان رائع للاسترخاء يفضله الأجانب، مشيرا إلى أن الأزمة الكبرى التي تواجه سيوة هي عدم وجود رحلات طيران شارتر مباشرة إلى مطار مرسى مطروح، ويجري التواصل بين وزارتي السياحة والآثار، والطيران المدني للعمل على توفير رحلات مباشرة لسيوة مع إطلاق حملة ترويجية موسعة عن المنتجات الفريدة والمتنوعة.