لهذه الأسباب.. ارتفاع الدولار والذهب خلال أسبوع
اقتصاد
ارتفعت مستويات الذهب والدولار خلال الأسبوع الماضي على عكس المعتاد، فمنذ كون الذهب سلعة تسعر بالدولار تتحكم بينهما علاقة عكسية في تحركاتهما تسيطر عليها في أغلب الأوقات، ولكن لم يحدث هذا خلال الأسبوع الماضي، وفق جولد بيليون.
في الحقيقة السبب الرئيسي وراء كسر هذه العلاقة بينهما كان ضعف الدولار غير الظاهر وقوة الذهب الواضحة بدعم من ارتفاع الطلب عليه في الأسواق المالية هذا الأسبوع.
الدولار الأمريكي عانى من الضعف بسبب البيانات السلبية التي صدرت الأسبوع الماضي بخصوص أداء القطاع الصناعي وقطاع الخدمات، ولكنه لم ينخفض بسبب الدعم القوي الذي حصل عليه من ضعف اليورو الذي يمثل 57.6% من مكونات مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الفيدرالي، وبالتي كانت النتيجة النهائية لصالح ارتفاع الدولار على الرغم من ضعفه الحقيقي.
وقد اتضح هذا في أداء الذهب القوي الذي استطاع الارتفاع من أدنى مستوياته في 5 أشهر واختراق المستوى النفسي 1900 دولار للأونصة، ومنطقة المقاومة حول 1910 دولار للأونصة، ولم يبدي تأثر كبير بخطاب رئيس الفيدرالي ليغلق تداولات الأسبوع على ارتفاع.
لجنة تداول السلع الآجلة (COT) تظهر استمرار قوة الطلب على عقود البيع
أظهر تقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يُظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 22 اغسطس، ارتفاع كبير في الطلب على عقود بيع الذهب بمقدار 12452 عقد مقارنة مع التقرير السابق، بينما عاد الطلب على عقود شراء الذهب إلى الانخفاض بمقدار 6738 عقد مقارنة مع التقرير السابق.
اظهر التقرير أيضاً ارتفاع إجمالي قرارات التداول على عقود شراء الذهب إلى 248 أمر تداول بينما وصلت أوامر التداول على عقود بيع الذهب إلى 179 أمر تداول.
البيانات المتأخرة الصادرة عن تقرير لجنة تداول السلع الآجلة (COT) تظهر ارتفاع كبير في الطلب على عقود بيع الذهب في ظل استمرار تمسك البنك الفيدرالي في التشديد النقدي، إلى جانب استمرار خروج الاستثمارات من أسواق الذهب لصالح أسواق السندات.
أيضاً حقيقة أن الذهب يتداول في بيئة تشهد معدلات فائدة مرتفعة سواء في الولايات المتحدة أو المنطقة الأوروبية عند أعلى مستوياتها، الأمر الذي يمثل ضغط سلبي على أسعار الذهب بشكل عام ويدفع الاستثمارات إلى الخروج لأسواق السندات.
انحسار المخاوف من التباطؤ في الولايات المتحدة وارتفاع عوائد السندات والأداء القوي للأسهم أدى إلى تآكل تدريجي لجاذبية الصناديق المتداولة في البورصة (ETF) المدعومة بالذهب كملاذ آمن هذا العام.