الرئيسيةمنوعات

ولي أمر يقيّد مدرّس الدراسات ويأمره نجله : “اضربه بالجزمة”!

في الوقت الذي تؤكد فيه كافة مؤسسات الدولة على أهمية التعليم، فبالعلم تبنى المجتمعات وتنهض الأمم، إلا أنه قد غاب تقدير المعلم، العنصر الأول الأهم في العملية التعليمية.

وتغافل الكثير مقولة أعدت أجيال وهي “قم للمعلم وبجله تبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا”.

وفي واقعة مآساوية تفتقر للأخلاق والإنسانية، تفاجئ معلم متطوع ويعمل مدرسا لمادة الدراسات، بمدرسة محمود برهام للتعليم الأساسي بمحافظة الدقهلية، بوالد تلميذ يعتدي عليه بالضرب والسب أمام الطلاب.

هذا بالإضافة إلى توثيقه ليمكن نجله من التعدي عليه بحذائه.

وعلى الفور أبلغ مدير المدرسة رجال الشرطة،مستنكرا ما حدث، وكان قد أغلق أبواب المدرسة لاحتجاز الأب المعتدي على المعلم، وبعد تلقي مدير الأمن الإخطار من مأمور مركز بلقاس، أمر بانتقال ضباط المباحث لتحري الأمر واصطحاب أفراد الواقعة إلى المركز.

وحضرت رجال الشرطة على الفور لمقر المدرسة، واقتادوا الأب ونجله بعد ضبطهما إلى مركز الشرطة، وبعد تحرير محضر بالواقعة أحيل للنيابة العامة، التي استمعت لأقوال الأطراف كافة.

وروى السيد شحاتة المعلم المجني عليه، أن الطفل الذي تسبب في ضربه، سب زميله بألفاظ غير لائقه، لافتا إلى توبيخه داعيا له الأخصائية الاجتماعية التي بدورها استدعت أولياء الأمور للتلميذين، كإجراء طبيعي لتأديب وتهذيب الطلاب.

ولفت إلى أنه تفاجأ باقتحام والد التلميذ الفصل، ممسكا إياه لطفله وموثقا يديه، ليمكن الطفل من الاعتداء عليه ضربا، معلقا: .

“كتفني وقال لابنه هينه زي ما هانك، واضربه بالجزمة”.. حسب قوله.

فما كان من المعلم سوى إبعاد الطفل عنه الذي سرعان ما اندفع والده مرة ثانية وكبل يديه من جديد وعاود الطفل ضربه على رأسه بالحذاء، على مرمى ومسمع كافة الطلاب.

وأشار محمد عبد العال محامي المعلم، أن هذا هو العام الثاني للمعلم موكله للعمل كمتطوع بالحصة في مادة الدراسات، وأنه لأول نرة يشهد مثل هذا الحدث خلال عمله، لافتا إلى أن النيابة أخلت سبيل الأب بكفالة 3 أيام، متسائلا:

“إزاي المدرس بعد إهانته ها يقدر يشتغل، وازاي التعليم ها يستقيم بعد إهانة المعلم بالشكل دا”..  حسب تعليقه.

من جانبه أكد علي عبدالرؤوف وكيل وزارة التربية والتعليم أنه تم إحالة مدير المدرسة وفرد الأمن للتحقيق حول كيفية دخول ولي الأمر للمدرسة والوصول للفصل والتعدي على المدرس.

وأشار إلى أن الواقعة لن تمر مرور الكرام وسيتم اتخاذ إجراء رادع تجاه التلميذ لعدم تكرار تلك الواقعة المؤسفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى