أطباء فنانون.. «الطب» لا يمنع الإبداع.. رامي ربيع وأحمد نيمو يبدعان في الرسم.. ونائل وأروى يغردان بالعزف الموسيقي
فى محافظات مصر حقق أطباء الأسنان تميزًا كبيرًا في المواهب الفنية، ومن حسن الطالع أن يكون معظمهم من أعضاء نقابة طب الأسنان بمحافظة الدقهلية، وهؤلاء الأطباء نجحوا فى تحقيق المعادلة الصعبة فجمعوا بين التفوق العلمي والتفوق الفني.
«البوابة» التقت بعض أطباء الأسنان الموهوبين لتلقي الضوء على تلك النماذج المشرفة.
رامى ربيع يجسد الواقع بلوحاته.. واشترك فى ورش فنية مع الفنان أحمد الجنايني
عندما ترى لوحاته تنقلك إلى الطبيعة والخيال، فإنه يعشق تجسيد الأشخاص والرسم التجريدي، فنان يسري عشق الرسم فى دمائه، فيبدع فى لوحاته، وهو الدكتور «رامى ربيع» طبيب أسنان من محافظة الدقهلية.
والدكتور رامي ربيع فى العقد الثلاثيني من عمره وعضو بنقابة أطباء الأسنان بالدقهلية برئاسة الدكتور حاتم الجندي نقيب أطباء الأسنان بالدقهلية.
وأوضح «ربيع»، أن موهبته فى فن الرسم بدأت منذ المرحلة الدراسية الابتدائية، وتابع أن والدته شجعته لتنمية موهبته فى الرسم.
وأشار «ربيع»، إلى أنه حرص على المشاركة بمختلف المعارض الفنية بمختلف المراحل المدرسية، وتابع أنه شارك فى العديد من المسابقات المدرسية، مؤكدًا أنه شارك برسوماته فى مرحلة الطفولة عن مهرجان القراءة للجميع فى مسابقة قد نظمت لعرض فنون الرسم، وحصل خلالها على مركز متقدم وكما حصل على شهادة استثمار بمبلغ مالى.
وأكد، أنه حرص على تنمية موهبته على مدار المراحل التعليمية، متابعًا أنه كان يعشق حصة الرسم فى المدرسة فحرص على المواظبة على الرسم خلالها فطور رسوماته، مشيرًا إلى أن بداية انطلاقته الفنية بدأت منذ المرحلة الجامعية عقب انضمامه إلى كلية طب الأسنان بجامعة المنصورة، وأنه كان يعتاد الرسم مع زملائه فنالت رسوماته إعجاب المحيطين به فاقترحوا عليه الانضمام إلى مرسم جامعة المنصورة.
وأشار إلى أنه بدأ بالفعل حضور ورش بمرسم الجامعة، متابعًا أنه تعلم الكثير من خلال مرسم الجامعة وشجعه الكثيرون ومنهم محمد عبد الغنى، وكان مدير النشاط الفنى بالجامعة فى ذلك الوقت.
وتابع، أن رحلته الفنية تطورت عقب التخرج فبدأ الاشتراك فى ورش فنى مع كبار الرسامين، ومنها ورش فن الرسم مع الفنان أحمد الجنايني رئيس مجلس إدارة إتيليه القاهرة للفنون حاليًا، وورش فنية مع دكتور مراد درويش، دكتور فى كلية الفنون الجميلة ومحكم بورش إبداع، مشيرا إلى أنه هنا بدأت انطلاقته الفنية من خلال تلك الورش الفنى فى إنتاج لوحات فنية والاشتراك فى معارض عديدة.
وأوضح، أنه شارك فى معارض جماعية كما نظم معرض خاص، ونقابة أطباء الأسنان بالدقهلية قدمت الدعم لأعضائها من الأطباء الموهوبين فحرصت على تنظيم معارض فنية، وكما نظمت معارض لموهوبين أطباء الأسنان بالتعاون مع نقابة الأطباء بالدقهلية.
ودعا ربيع، زملاءه الموهوبين للاشتراك فى تلك الورش، كما نظمت ورش فنية للرسم، ومعارض للأطفال الموهوبين، وورشا فنية للرسم، ولعب نقيب أطباء الأسنان بالدقهلية وأعضاء مجلس النقابة بالدقهلية ومنهم الدكتور حسام رفعت دورًا مهمًا فى دعمهم فنيًا.
وأوضح، أنه طور موهبته عبر السنوات فاستخدم الفحم، ورسم اللوحات الزيتية التى تنقل الواقع من خلال الألوان الزيتية وأبدع فى فن الجرافيك من خلال رسم الصور بالنحت على الخشب ثم طباعة تلك اللوحة على الورق، مشيرا إلى أنه قرر ثقل موهبته من خلال الدراسة بالقسم الحر بكلية الفنون الجميلة عام 2018، مؤكدا أن الدراسة الأكاديمية ساعدته فى تطوير أدواته وتعميق اللوحات.
وأكد «ربيع»، أن فن الرسم يحتاج إلى موهبة وإلى جانب الدراسة، مشيرًا إلى أن من بين لوحاته المميزة لوحة للفنانة الشهيرة «فيروز»، والتى رسمها بتكنيك «الكولاج»، وتابع أنه يفضل الفن التجريدى خلال معظم لوحاته.
الدكتور نيمو.. فنان جرافيتي عالمي يرسم جداريات تجسد المشكلات الاجتماعية
كرمته الأمم المتحدة و«لوموند» صنفت إبداعاته فى المركز الثالث للمشروعات ذاتية التمويل
شخصية منفردة أخذ على عاتقه تقديم رسالة اجتماعية وتجسيد المشكلات الاجتماعية من خلال لوحاته فاستطاع أن يصل بلوحاته للعالمية وهو الدكتور أحمد جابر نيمو ابن محافظة الدقهلية، وهو طبيب أسنان وتخرج من كلية طب أسنان جامعة المنصورة وعضو بنقابة أطباء الأسنان بالدقهلية، فنان ورسام جرافيك واشتهر باسم «نيمو».
وأوضح، أنه يرسم جرافيتى منذ عام 2008، واتجه إلى رسم جداريات بالشوارع في مصر منذ أوائل عام 2009، مؤكدا أنه يعبر عن رأيه من خلال لوحاته لمواجهة المشكلات الاجتماعية ومنها عمالة الأطفال والفقر، وحقوق المرأة وأطفال الشوارع ونشر السلام.
وأشار إلى أن تلك الرسومات عبارة عن حملات، وكل حملة تتضمن عددًا من الجداريات، متابعا أن أول حملة كانت بعنوان «السعادة» ورسم خلالها 30 جدارية فى محافظات مختلفة بمصر.
وتابع، أن جداريات السعادة عبارة عن وجوه لأشخاص من الأطفال وكبار السن، وهدفها نشر الابتسامة والبهجة على وجوه المواطنين فى الشوارع والميادين، مشيرا إلى أن حملة «للناس» عبارة عن 60 جدارية موجهة إلى المواطنين لمحاولة مواجهة المشكلات الاجتماعية ومنها الفقر وعمالة الشوارع وضد المخدرات والإدمان وحقوق المرأة.
وأوضح، أن لوحاته لم تتضمن عرضا لتلك المشاكل ولكنها تتضمن اقتراحا لبعض الحلول أيضا، مضيفا أن تلك الحملات مستمرة على مدار سنوات منذ بدايتة فى الجرافيتى حتى الآن، وتم تكريمه كأحسن فنان جرافيتى فى الوطن العربى من الأمم المتحدة فى فبراير عام 2015.
وأشار«نيمو»، إلى أنه حصل على لقب المبتكر المميز فى معرض «ميكر فير» أو معرض الصناع وهو أكبر معرض للشرق الأوسط للمبتكرين، وتابع أن تقريرا لإحدى المنظمات الهندية صنفه من أكثر فناني العالم المهتمين بقضايا الأطفال.
وأضاف، أن تلك المبادرة بدعم ذاتى من أهالى القرى، وأنه نفذ هذا المشروع بقرية كفور الغاب بمحافظة دمياط على مدار عامين متتالين، وكان يمكث كصاحب المشروع ومنظمة فى القرية لمدة 5 أيام كل عام وذلك بالتعاون مع زملائه الفنانين، ورسم 50 جدارية فى خلال عامين بالقرية.
وكشف عن أن المشروع بعنوان جداري ويعتبر المركز الثالث عالميا، حيث إنه يهدف إلى التواجد بالقرى المهمشة والفقيرة لتعليم الأطفال الرسم، مؤكدا أن جريدة «لوموند» الإسبانية صنفت مشروعه ليكون المشروع الثالث على مستوى العالم فى المشاريع ذاتية المجهود والتى تهدف إلى نشر الفن والجرافيتى بالقرى وتهدف إلى تعليم الأطفال.
الدكتور نائل أنور «عازف جيتار وعود».. وماهر على خطى «نصير شمة» فى العزف على الأورج
عازف منفرد بألحانه فتخطفك نغماته وتنقلك إلى عالم من الخيال والجمال، فيبهرك فى عزفه على آلة الأورج ويسحرك أداؤه على العود، فتصبح فى عالم سحرى جميل، إنه الدكتور «نائل أنور» طبيب أسنان من محافظة الإسكندرية.
وأوضح الدكتور نائل أنور، أنه تخرج من جامعة الإسكندرية فى عام 2004، وعضو بنقابة الإسكندرية، مؤكدا أن حبه للموسيقى منذ الطفولة وحرص على الانضمام لفريق الموسيقى، والعزف فى حفلات المدرسة على آلة الأكورديون فى فريق الموسيقى أثناء دراسته بالمرحلة الإبتدائية.
وأشار إلى أنه حرص على تطوير موهبته فى المرحله الثانوى بمدرسته «السيد محمد كريم» بالإسكندرية فبدأ العزف على الأورج، وتابع أن عشقه للألحان والموسيقى توهج خلال دراسته الجامعية، فشارك فى العزف حفلات اتحاد الطلبة، كما قام بتأليف ألحان حفلات مسرح الكلية، مضيفا أنه شارك فى مسابقة العزف على مستوى الجامعة، وأن كلية طب الأسنان جامعة إسكندرية كرمته أكتر من مرة.
وكشف، عن أن حب آلة العود سيطر عليه خلال آخر عامين بدراسته الجامعية، وذلك تأثرا بالفنان نصير شمة مؤسس بيت العود العربى فى مصر، وتابع أنه يجمع بين العزف على آلة الجيتار وآلة العود إلى جانب ممارسته مهنة طب الأسنان.
وأكد، أنه حصد المركز الثانى على مستوى جامعة الإسكندرية فى مسابقة العزف المنفرد على الأورج عام 2003، كما شارك فى الحفل الختامى للمؤتمر الدولى لطب الأسنان بالإسكندرية بأغنية من ألحانه عام 2002.
ويحلم «أنور» بالشهرة والنجومية على خطى الفنان العراقي عازف العود الشهير «نصير شمة» ويدير الفنان نصير شمة حاليا مدرسته بيت العود العربى فى القاهرة بمنزل أثرى فى القاهرة الفاطمية «بيت الهراوى» وهو مشروع أنشأه لتأسيس مواصفات عازف العود المنفرد، أسس شمة بيت العود العربى فى مصر عام 1999 وافتتح فروعا أخرى فى أبو ظبى والإسكندرية وبغداد والخرطوم، ورأس «شمة» ملتقى مصر الأول للعود بدار الأوبرا المصرية عام 2010.
«أروى».. طالبة طب الأسنان تفوقت فى عزف البيانو على خطى «عمر خيرت»
فنانة مبدعة بالرغم من صغر سنها، إلا أنها عشقت الفن وعزف البيانو يجري فى دمائها فحققت نجاحات كبيرة بالتعاون مع فريقها الموسيقى، وعشقت الفن وطب الأسنان جنبا إلى جنب وهى أروى جمال عسكر، ابنة مدينة طنطا بمحافظة الغربية بعمر 21 طالبة بالصف الرابع بكلية طب أسنان بجامعة 6 أكتوبر وعازفة بيانو ماهرة.
وأوضحت، أن موهبتها بدأت منذ الطفولة أثناء دراستها فى المرحلة الابتدائية، واكتشفت موهبتها من خلال استماعها للأغانى من خلال حصص الموسيقى، وطورت موهبتها بتقليد الألحان عقب الاستماع إليها.
وتابعت، أن موهبتها فى العزف كانت مقتصرة فى بداية الأمر على العزف المدرسى ثم التحقت بفريق فى المرحلة الإعدادية بمدرسة فى طنطا بمحافظة الغربية لتنمية موهبتها فى العزف فتعلمت كثيرا من خلاله.
وكشفت، عن أن هذا الفريق شارك فى العديد من المسابقات وحقق العديد من المراكز، وأن العديد من الموهوبين فى العزف الموسيقى انضموا إلى الفريق حتى أصبح فريقا كبيرا ومشهور تحت مسمى فريق كورال إدارة شرق طنطا التعليمية.
وتابعت، أن فريقها شارك فى أكثر من 24 حفلا فى محافظات القاهرة والغربية ومحافظات أخرى وذلك فى خلال عام ونصف، وكما شارك الفريق فى افتتاح مجمع خدمات مرور الغربية فى سبرباى عام 2016، وتم تكريمه من محافظ الغربية ذلك الوقت، ومنح مكافأة مالية قدرها عشرة آلاف جنيه.
وأضافت عسكر، أنها خلال دراستها فى الصف الثالث الإعدادى انضمت إلى تدريبات تعليمية متخصصة لتعلم العزف باستخدام يديها الاثنين وعزفت مقاطع لعازفين مشهورين، وكما عزفت أغانى أجنبية.
وأكدت، أنها بدأت تنشر مقطوعات عزفها عبر صفحات السوشيال ميديا وصفحتها على الفيسبوك فلاقت إقبالا واستحسانا من المشاهدين، وتابعت أنها لم تشارك فى الأنشطة الجامعية؛ نظرا لتفرغها بالدراسة، وتحلم «عسكر» بالشهرة والنجومية وقدوتها الموسيقار الكبير عمر خيرت.