بعد مرور 3 أسابيع.. الكرملين: “التحقيق بمقتل بريغوجين ليس بطيئاً”
في ظل عدم إعلان موسكو أي سبب لحادث مقتل زعيم مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، نفى الكرملين أن يكون التحقيق الروسي في حادث تحطم الطائرة الغامض بطيئا للغاية.
ورداً على سؤال عما إذا كانت موسكو تعتبر التحقيق في حادث تحطم بريغوجين بطيئاً للغاية، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف “لا .. لا أعتقد ذلك على الإطلاق”.
كما أضاف “إنه ليس تحقيقاً بسيطاً، وليس حادثاً بسيطاً”، مشيراً إلى أن “التحقيق مستمر، ولذا فإن التعليق عليه سيكون حتما سابقا لأوانه”، بحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس”.
“الكرملين يتلاعب”
وتشتبه الدول الغربية في تلاعب ما من جانب الكرملين، خصوصاً أن الحادث وقع في 23 آب/أغسطس، بعد شهرين على إعلان بريغوجين تمرداً على القيادة العسكرية الروسية.
وقياساً على حالات مشابهة، لم يستغرق المحققون الروس كل هذا الوقت لنشر نتائج تحقيقاتهم الأولية.
والثلاثاء، هبطت طائرة روسية من طراز “إيرباص إيه 320” اضطراريا في أحد حقول سيبيريا، ما دفع المحققين الروس إلى إعلان الأسباب المحتملة على الفور، وهو ما لم يحدث في واقعة بريغوجين.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد وصف بريغوجين بأنه “خائن” في خطاب إلى الروس خلال تمرد فاغنر يومي 23 و24 يونيو/حزيران.
وقال “عرفت بريغوجين لفترة طويلة جدا، منذ مطلع التسعينيات. لقد كان رجلاً مصيره حافل ومعقّد، وارتكب أخطاء جسيمة في حياته، لكنه حقّق النتائج المرجوة”.
ولا تعد واقعة بريغوجين استثنائية، فقد سُجلت وفيات في ظروف غامضة لمعارضين للكرملين في عهد بوتين.
خطأ بريغوجين
ولم يلفت أحد الانتباه إلى إخفاقات الجيش الروسي أكثر من بريغوجين، الذي انتقد وزير الدفاع سيرغي شويغو والرئيس الحالي لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف بينما كان يروج لمقاتلي فاغنر التابعين له.
ووصف بريغوجين شويغو وغيراسيموف بـ”الخونة”، وألقى باللوم عليهما في وقوع خسائر فادحة.
كذلك سعى شويغو وغيراسيموف إلى كبح جماح بريغوجين، وحصلا على دعم بوتين لخطة من شأنها أن تضع كامل فاغنر تحت سيطرة وزارة الدفاع، بحسب “واشنطن بوست”.
ورفض بريغوجين ذلك، وقاد المواجهة في نهاية المطاف وإطلاق التمرد ضدهم، والذي لم يوقفه إلا بعد أن ألقى بوتين خطاباً أوضح فيه أنه متمسك بالقيادة العسكرية النظامية.
وقال محللون إن نجاح فاغنر في الاستيلاء على باخموت لم يكن كافياً لكسب دعم بوتين.