وش إجرام| طبيب المعادي قتل جاره لسرقته والمحكمة تعاقبه بالإعدام
حوادث وقضايا
الجار قبل الدار.. هذا المثل الشعبي الدارج على الألسنة والذي يُعني أن اختيار الجار يأتي قبل اختيار المنزل أو الدار هو الأفضل لأن الجار يكون لجاره سند وأخ وصديق وهو الأمر الذي عهدناه ومتعارف عليه وما تحاول ثقافتنا ترسيخه في الوجدان منذ الصغر.
ولكن في منطقة المعادي تحديدًا في شهر أبريل العام الماضي تحول الطبيب إلى شيطان خلع عباءة الرحمة وارتداء بدلًا منه ثوب الخسة والندالة وراح يزهق روح جاره أمام أعين زوجته وابنته دون أن يقترف المجني عليه ذنبًا سوى أنه وثق بذلك الطبيب وأدخله إلى منزله فرأي المتهم أن جاره ميسورًا ورغب في سرقته.
قد تشعر لوهلة عند قراءة تلك السطور بالاندهاش فكيف لطبيب أن يفعل ذلك من أجل السرقة؟!، لكن من واقع التحقيقات التي أثبتت أن الطبيب المتهم مرفهًا يعتمد اعتمادًا كليًا في مصاريفه على الأموال التي يرسلها له والديه من الخارج، ومع تعرض والديه لأزمة مالية ورؤيتهما بأنهما أديا ما عليهما تجاهه قررا عدم إرسال الأموال له ثانية فصار الطبيب العاطل يصارع في الدنيا وحيدا لأنه لم يعتاد معرفة جلب الأموال فهو إنسان مستهلك فقط.
مع تحدث الطبيب مع جاره ودخوله إلى شقته بدأ خطته لسرقة جاره حتى يستطيع الإنفاق على نفسه فتنكر في زي عامل توصيل طلبات “دليفري” مستعينا بـ 3 أشخاص آخرين وذهب ودق جرس جاره ليتفاجأ الجار بشخص يُخرج سلاح ناري من طيات ملابسه ويهدده ويطلب منه جميع الأموال التي توجد داخل شقته ومع رفض المجني عليه سدد المتهم صوبه السلاح الناري وأطلق نحوه طلقة ارتكزت في قلبه أردته قتيلًا وتحول الطبيب إلى قاتل ودلف إلى شقة جاره ظنًا منه بأنه يقيم بمفرده وخلال بحثه عن الأموال ظهرت زوجة وابنة المجني عليه واللتان قامتا بالصراخ ليهرب الطبيب المجرم دون سرقة شيء.
سرعان ما وصلت أجهزة الأمن وتم ضبط المتهمين الأربعة لعرضهم على النيابة والتي قررت حبسهم وتجديد الحبس ثم إحالتهم إلى محكمة الجنايات والتي أصدرت حكمًا بالإعدام شنقا للطبيب قاتل جاره والسجن 3 سنوات للمتهمين وسنة للمتهم الرابع، لتسدل المحكمة بقرارها الستار على جريمة الخسة التي نفذها الطبيب في حق جاره.