اختفى منذ تمرد فاغنر.. مهام غير معروفة للجنرال الروسي سوروفيكين
في خطوة مفاجئة، أفادت وسائل إعلام روسية، اليوم الثلاثاء، بأن الجنرال سيرغي سوروفيكين، قائد القوات الجوية الروسية، تم إعفاؤه من منصبه، ونقل إلى منصب آخر لم يتم تحديده.
“مهام جديدة”
ونقلت آر بي كيه الروسية عن مصادر رسمية قولها إن الجنرال سوروفكين سيتسلم مهاما جديدة.
وكان سوروفيكين قائداً للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في وقت سابق من الحرب المستمرة منذ فبراير (شباط) 2022.
دور غامض”
وظل الغموض يحيط بالجنرال البارز ودوره في التمرد القصير الذي شنه قائد فاغنر يفغيني بريغوجين ضد السلطات في موسكو في يونيو الماضي.
وكان مسؤولون أميركيون قد رجحوا أن يكون سوروفيكين، القائد الروسي الأعلى السابق للعمليات في أوكرانيا على علم مسبق بخطط بريغوجين للتمرد على القيادة العسكرية.
خدم في سوريا
ويعد سوروفيكن أكثر الضباط الروس الرفيعي المستوى خدمة في سوريا، فهو عاد قائداً للمجموعة الروسية هناك في 2019.
وظل محتفظاً بمنصب قائد القوات الجوية، وذلك قبل أن يعين في وقت لاحق قائداً للمجموعة الجنوبية في القوات المسلحة الروسية.
بعدها، منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا انخرط فيها سوروفيكين بشكل قوي.
وفي 24 يونيو/حزيران أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن سوروفيكين، كقائد للمجموعة الجنوبية، قاد بنفسه تطويق القوات المسلحة الأوكرانية في مدينتي غورسكوي وزولوتي في منطقة لوغانسك.
أغرق مدن أوكرانيا بالظلام
ثم عين لاحقاً قائداً للقوات المشتركة الروسية والحليفة في أوكرانيا، في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2022، مطلقاً استراتيجية جديدة في إدارة المعارك.
وقاد عملية الانسحاب من مدينة خيرسون، ولم يهتم كثيراً بالهزة المعنوية التي أحدثها التقهقر في منطقة استراتيجية خطيرة، كونها ترتبط بالشريط البري الوحيد مع شبه جزيرة القرم.
كما بدأ مسار التحول الكبير في العمليات، إذ شنت روسيا حرباً لا هوادة فيها على البنى التحتية المدنية، وخلال أسابيع معدودة غرقت المدن الأوكرانية في الظلام، وتعطلت شبكات الاتصال وتحولت مياه الشرب إلى عملة نادرة.
سيرغي سوروفيكين (رويترز)
لم ينتقده بريغوجين!
يذكر أن تأييد بريغوجين للجنرال سوروفيكين وضعه تحت الأنظار وأثار حوله العديد من التساؤلات، لا سيما أن بريغوجين هاجم قبل التمرد كلا من شويغو وغيراسيموف فيما لم يتطرق له، حيث حملهما مسؤولية إخفاقات الحرب في أوكرانيا وعدم دعم الجيش لمقاتلي فاغنر.
ودعا سوروفيكين مجموعة فاغنر إلى عدم معارضة القيادة العسكرية والعودة إلى قواعدها قبل أن يقود بريغوجين مقاتليه فيما يسمى “بمسيرة من أجل العدالة”.