الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء في يوم عرفة
البوابة لايت
ينتظر المسلمون يوم عرفة من العام للعام فهو اليوم الذي أتم الله فيه دين الإسلام وأتم فيه النعمة، وهو اليوم التاسع من ذي الحجة وهو أكثر يوم يعتق الله فيه عباده من النار، وفي يوم عرفة تكثر الحسنات، كما أن الله تبارك وتعالى يغفر الذنوب، ليس فقط لحجاج بيت الله الحرام بل لكل من صام وأقام هذا اليوم فالدعاء فيه مستجاب، فيوم عرفة من الأيام المباركة والفضيلة بالنسبة إلى المسلمين لهذا يحرص المسلمين على الإكثار من العبادات والطاعات وكثرة الدعاء للتقرب إلى الله تبارك وتعالى خلال اليوم بأكمله الذي ينزل فيه الله تعالى إلى السماء الدنيا.
ولكن هناك أوقات معينة يؤكد علماء الدين عليها في الدعاء حيث يستجاب فيها الدعاء وذلك خلا:
– دبر الصلوات المكتوبات:
الدعاء مستجاب دبر الصلوات المكتوبات وفي حديث أبي أمامة “قيل يا رسول الله أي الدعاء أسمع؟ قال جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات” رواه الترمذي، والدعاء مستجاب أيضًا بين الأذان والإقامة فقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة” رواه أبو داود.
– الدعاء مستجاب عند الآذان:
الدعاء مستجاب عند النداء للصلوات المكتوبة، كما في حديث سهل بن سعد مرفوعًا: “اثنتان لا تردان، أو قلما تردان الدعاء عند النداء وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضًا” رواه أبوداود.
-الدعاء يستجاب في السجود:
كما يستجاب أيضا في السجود قال صلى الله عليه وسلم: “أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء” رواه مسلم.
-الدعاء مستجاب بعد هذا الذكر:
وعند الدعاء بـ”لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”، وقد صح عنه -صلى الله عليه وسلم أنه قال: “دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له”.
-الدعاء مستجاب عند عيادة المريض إن الدعاء مستجاب عند عيادة المريض، فقد أخرج مسلم عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: قال صلى الله عليه وسلم: “إذا حضرتم المريض فقولوا خيرًا فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون، قالت: فلما مات أبو سلمة أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إن أبا سلمة قد مات، فقال لي: قولي: اللهم اغفر لي وله وأعقبني منه عقبى حسنة” قالت: فقلت فأعقبني الله من هو خير لي منه، محمدًا صلى الله عليه وسلم”.
– دعاء الصائم في يوم صيامه ودعوة المسافر فقد صح عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ثلاث دعوات لا ترد دعوة الوالد لولده، ودعوة الصائم ودعوة المسافر” رواه البيهقي وهو في صحيح الجامع”.
ومن شروط استجابة الدعاء:
التأدب مع الله
فمن أسباب عدم استجابة الدعاء أن يكون فيه اعتداء، وهو سؤال الله عز وجل ما لا يجوز سؤاله، كأن يدعو بإثم أو محرم، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: “لا يزَالُ يُسْتَجَابُ لِلعَبْدِ مَا لَم يدعُ بإِثمٍ، أَوْ قَطِيعةِ رَحِمٍ، مَا لَمْ يَسْتعْجِلْ” رواه مسلم.
عدم غفلة القلب.
ومن أسباب عدم استجابة الدعاء استيلاء الغفلة على القلب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: “ادْعُوا الله وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ”، رواه الترمذي.
الأخذ بالأسباب فعدم الأخذ بالأسباب من أسباب عدم استجابة الدعاء أن العبد لم يأخذ بالأسباب، كأن يطلب النجاح من غير دراسة، أو الرزق من غير عمل، أو النصر من غير إعداد العدة، أو الشفاء من غير علاج.
عدم استعجال الإجابة فمن أسباب عدم استجابة الدعاء أن يستعجل العبد الإجابة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول دعوت فلم يستجب لي” رواه البخاري ومسلم.