حوادث و قضايا

الليدي زينب المستشرقة التي أشهرت إسلامها.. وحكاية حجها في بيت الله الحرام

البوابة لايت

الليدي زينب
الليدي زينب

تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
google news

ولدت الليدي ايفلين كوبولد لأسرة بريطانية أرستقراطية عام 1867م، قضت طفولتها في الجزائر ، وفيها تعلمت العربية ، ولعبت مع الأطفال الجزائريين ، شكلت هذه الطفولة جزء من هويتها.

وفي الرابعة والعشرين من عمرها، تزوجت إيفيلن  من”جون دوبوي“وهو سليل عائلة ثرية تعيش في شرق انجلترا ، وتم الزواج في كنيسة بالقاهرة عام 1891م، وفي عام 1911م سافرت مع زوجها الى الصحراء الليبية، والصحراء الغربية في مصر، وسجلت تجربتها هذه في كتاب ”المسافرون  في الصحراء الليبية“ وخلال الفترة من عام 1914م وعام 1915م قامت كوبولد بزيارات الى مصر وسوريا، وبدأت تقترب من الاسلام.

أشهرت إسلامها عام 1920م، واختارت لنفسها اسم ”زينب كوبولد“مما أدى الى انفصالها الرسمي عن  زوجها.

الحج إلى مكة :

في عام 1933م قررت الليدي زينب أن تقوم بزيارة بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج ، ولم يكن ذلك أمرا يسيرا، فالسلطات السعودية كانت وبناءً على تجارب سابقة  تخشى أن يقوم الرحالة بادعاء الإسلام لزيارة الأماكن المقدسة للكتابة عنها طلباً للشهرة والمال، ولكن علاقاتها الجيدة وسمعتها الحميدة مكنتاها في آخر المطاف من القيام بزيارة دونتها في كتاب بأسم  الحج إلى مكة.

غادرت لندن إلى القاهرة ومنها سافرت بالباخرة لمدة أربع أيام الى ميناء جدة حيث تم استقبالها من مندوب الملك ومن الجالية الأوروبية التي لم تكن تزيد عن 30 شخصًا.

قدمت الكاتبة وصفاً دقيقاً لطقوس الحج ولمشاعرها وللأماكن، حيث وصفت المسجد الحرام وأروقته والكعبة المشرفة والطواف وبئر زمزم والحجر الأسود ، وما يفعله الحاج لحظة دخوله البيت الحرام من طواف وسعي ،كما وصفت ماء زمزم ، و جبل عرفات وجبل الرحمة حيث يقف حوالي 200 ألف حاج ، و 300 ألف من وسائط النقل من جمال وغيرها.

 نهاية الرحلة:

في أول أيام شهر فبراير من العام 1963م تفاجأ قراء جريدة مدينة “ابردين بسكوتلاندا” بعنوان غير مألوف “دفن إسلامي في اعالي الهضاب”.

توفيت الليدي كوبولد عن عمر يناهز 95 عاما ، وتم دفنها طبقا لمراسم الدفن الإسلامية، دفنت بقبر في إتجاه القبلة ، وكتب على الشاهد ” الله نور السماوات والأرض”.

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى