الشرق الأوسط

بريغوجين يرد الجميل.. هذا ما وعد به بيلاروسيا

بعد وصول عناصر من قواتها إلى أراضي الجارة، عادت مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، وأكدت عدم مشاركتها في القتال بأوكرانيا، مطلقة وعداً لبيلاروسيا.

فقد أعلن زعيمها يفغيني بريغوجين، في ما بدا أنه أول فيديو له منذ أن قاد تمردا قصير الأمد أواخر يونيو/حزيران الماضي، أن مجموعة فاغنر لن تقاتل في الوقت الحالي في أوكرانيا.

“الجيش الثاني في العالم”

كما أظهر المقطع غير الواضح والذي تم تصويره على ما يبدو عند شروق الشمس ونشرته “فاغنر” عبر حسابها في تليغرام، رجلاً يشبه بريغوجين وهو يخاطب حشدا من عدة مئات من الرجال بزي عسكري، متعهداً بمواصلة تشغيل مجموعة فاغنر في إفريقيا وتحويل جيش بيلاروسيا وهي البلد المضيف الجديد، إلى الجيش الثاني في العالم.

وقال: “مبروك الوصول إلى الأراضي البيلاروسية، قاتلنا جيدا، لقد فعلت الكثير من أجل روسيا. الآن، ما يحدث في الخطوط الأمامية هو وصمة عار لا نحتاج إلى المشاركة فيها، بل نحن بحاجة إلى انتظار اللحظة التي يمكننا فيها إثبات أنفسنا بالكامل”.

وأضاف: “تقرر أننا سنبقى هنا في بيلاروسيا لبعض الوقت.. خلال هذا الوقت سنحولهم وأنا متأكد، إلى الجيش الثاني في العالم. وإذا لزم الأمر، سندافع عنهم”.

وتابع: “ثم نستعد ونرتقي وننطلق في طريق جديد إلى إفريقيا.. لكن ربما سنعود إلى الحرب في أوكرانيا في الوقت الذي نتأكد فيه من أننا لن نضطر إلى إلحاق العار بأنفسنا وتجربتنا”.

في حين أفاد “مشروع هاغون للرصد المستقل”، والذي يتتبع التحركات العسكرية في بيلاروسيا، بأن الفيديو سجل على الأرجح مساء الثلاثاء، موضحاً أن طائرة خاصة مرتبطة بريغوجين شوهدت وهي تصل إلى بيلاروسيا حوالي الساعة 11 صباحاً الثلاثاء إلى مطار عسكري.

قافلات دخلت

أتى هذا بعدما هدد هاغون الأسبوع الماضي، بدخول 8 قافلات كبيرة تحركت من الحدود الروسية باتجاه مخيم خيام الذي أقيم حديثًا بالقرب من قرية تسيل البيلاروسية، متوقعا أنها قاعدة فاغنر الجديدة.

كما نشرت وزارة الدفاع البيلاروسية حينها، مقطع فيديو يظهر مقاتلي فاغنر وهم يدربون قوات البلاد في قاعدة بالقرب من تسيل.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية للمخيم وصول قوافل كبيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

خطة فاغنر لإنشاء قواعد عسكرية في بيلاروسيا

يذكر أنه وحتى يوم الثلاثاء، قدر “هاغون” أن هناك ما لا يقل عن 2000 مقاتلة من فاغنر وأكثر من 500 قطعة من المعدات في بيلاروسيا.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد بعد فترة وجيزة من التمرد الذي قاده قائد فاغنر في بلاده، أن المجموعة كانت مدعومة بالكامل من قبل الدولة الروسية، وأن عملياتها تكلف مليارات الدولارات.

في حين لم يعد واضحاً ما إذا كان بريغوجين سيستمر في تلقي أي تمويل من خلال العقود التي تمنحها الدولة الروسية.

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى