حوادث و قضايا

بطولات خالدة على مر التاريخ.. كيف تناولت السينما دور الشرطة المصرية؟

تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
google news

بطولات خالدة للشرطة المصرية على مر التاريخ، في حفظ الأمن وحماية الوطن، حيث يحتفل المصريون في الخامس والعشرين من يناير من كل عام بعيد الشرطة ، فلا ننسى دور الشرطة في الخامس والعشرين من يناير عام 1952، عندما تصدوا للاحتلال الإنجليزي ورفضوا تسليم مبني محافظة الإسماعيلية لقوات الاحتلال، ليسقط 50 شهيدا من أبطال الشرطة في موقعة الإسماعيلية، لتتوالي بعد ذلك بطولات الشرطة في حماية الوطن وتحقيق العدالة.

وللسينما والدراما دور مهم في تجسيد الواقع، وهو ما جعل شخصية ضابط الشرطة والبطولات التي يقوم بها رجال الشرطة مادة فنية دسمة للكثير من الأعمال الفنية، التي تناولت بطولات الشرطة على مر التاريخ، فعلى مدار عصور قدمت السينما الكثير من الأفلام التي لاتزال خالدة في أذهان الكثيرين حتى يومنا هذا.

لا ننسى فيلم “ريا رسكينة” الذي تم إنتاجه عام 1952، عندما جسد الفنان أنور وجدي شخصية ضابط الشرطة الذى عمل جاهدا من أجل القبض على أخطر عصابة إجرامية في أوائل القرن الماضي وهي عصابة “ريا وسكينة” وتقديم المجرمين للعدالة، وغيرها من الأفلام التي تناولت بطولات الشرطة في مطاردة المجرمين والخارجين عن القانون.

 وشهدت الآونة الأخيرة تناول شخصيات ضباط الشرطة والتضحيات والبطولات التي يقومون بها من أجل حماية الوطن وتحقيق العدالة بالصورة اللائقة بهم، وكان أبرز هذه الأعمال الجزء الثاني من مسلسل “الاختيار”، والذي جسد حجم الضعوطات اليومية التي يعيشها ضباط الشرطة، وتأثير طبيعة عملهم الصعبة على عائلتهم وحياتهم الشخصية، نظرا لانشغالهم معظم الوقت في عملهم وابتعادهم عن عائلاتهم فترات طويلة، ليتفاعل بعد عرض مسلسل “الاختيار” الكثير من المواطنين مع رجال الشرطة نظرا لنجاح المسلسل في جذب عدد كبير للغاية من المتابعين والذين تابعوا أحداثه الشيقة وحقق المسلسل نجاحا كبيرا، ولا ننسى أيضا مسلسل “كلبش” والذي تم عرضه على مدار ثلاثة مواسم رمضانية، وقام ببطولته الفنان أمير كرارة وجسد شخصية الضابط سليم الأنصاري، ليتفاعل مع الشخصية الكثير من المواطنين الذين تابعوا أحداث المسلسل وتعلقوا به 

في السينما كان أبرز الأفلام التي تم تقديمها مؤخرا فيلم “الخلية” الذي قام ببطولته الفنان أحمد عز، وتناول دور الشرطة في محاربة الإرهاب وحماية الوطن من المخططات الإرهابية.

ولا تزال شخصية ضابط الشرطة من الشخصيات الفنية الدسمة التي يبحث عنها الكثير من كتاب الدراما والسينما نظرا لحجم الصعوبات التي يعانون منها من أجل تحقيق العدالة وحماية الوطن من المجرمين، لذلك ينجح الكثير من الأعمال الفنية التي تتناول بطولات رجال الشرطة في جذب عدد كبير من الجمهور.

وتحدث عدد من نقاد الفن لـ”البوابة نيوز”، عن تقديم السينما والدراما لبطولات الشرطة وحجم التضحيات التي يقوم بها ضباط الشرطة، وهل تم تقديمها بالشكل المناسب أم لا.

“الاختيار” قدم ضباط الشرطة بصورة رائعة

قالت الناقدة ماجدة موريس، لا نستطيع أن نقول إن تناول السينما والدراما لبطولات الشرطة كان في اتجاه واحد، بل كان في اتجاهات مختلفة، وفقا للفترة الزمنية التي تم إنتاج هذه الأفلام، فيها ولكن معظم الأعمال الفنية التي تناولت ضباط الشرطة ودورهم في المجتمع قدمتهم بالصورة الأفضل والأرقى.

واشارت الى أنه تم تقديمها من زاوية كيف يقوم ضابط الشرطة بمهامه في حماية المجتمع وتحقيق العدالة، والصعوبات والمتاعب التي يواجهها ضابط الشرطة وكيف من الممكن أن يؤثر عمله على عائلته وعلى حياته الشخصية كي يستطيع القيام بواجباته كضابط شرطة، وهذه هي الصورة الأقرب للحقيقة والواقع الذي يعيشه ضباط الشرطة، والمواطن على علم أن ضابط الشرطة يعمل أجل حمايته ومساعدته ودعمه.

وأضافت ماجدة موريس خلال حديثها لـ “البوابة نيوز”، الآونة الأخيرة شهدت تقديم الكثير من الأعمال الفنية التي قدمت ضابط الشرطة بالصورة المناسبة، مثل مسلسلي “كلبش” و”الاختيار”، وشاهدنا في مسلسل “الاختيار” حجم الضغوطات التي يواجهها ضباط الشرطة خلال عملهم وتأثير عملهم على حياتهم الشخصية من أجل تحقيق العدالة وخدمة الوطن، ومسلسل “الاختيار” قدم ضباط الشرطة بصورة رائعة.

واشارت إلى ان هناك الكثير من الأعمال الفنية التي تناولت حجم التضحيات التي يقوم بها ضباط الشرطة، وأن ضابط الشرطة إنسان يعاني أكثر من غيره بسبب طبيعة عمله الذي يلقى عليه واجبات كثيرة في حفظ الأمن والأمان ومطاردة الخارجين عن القانون، وطبيعة عمله الذي يأخذ من وقته الكثير، وهذا ظهر في أغلب ما نراه من أعمال فنية.

الأعمال الفنية التي تناولت الشرطة قدمتها بالصورة المناسبة

وقال الناقد الأمير أباظة، إن معظم الأعمال الفنية التي تناولت دور الشرطة في المجتمع، أظهر أفراد الشرطة بصورة جيدة ومناسبة للبطولات التي يقدمونها وحجم التضحيات التي قدموها من أجل المجتمع وتحقيق العدالة.

وتابع أباظة خلال حديثه لـ “البوابة نيوز”، أن الشرطة ظهرت في الأعمال الدرامية والسينمائية بأكثر من صورة، فهناك أعمال فنية قدمت ضابط الشرطة بصورة لطيفة مثل فيلم “الباشا تلميذ” والذي حقق نجاحا كبيرا بعد عرضه بالسينمات، كما تم تقديم بعض الأعمال الفنية بتقنيات عالية على غرار الأفلام الأمريكية مثل فيلم “الخلية”.

واوضح أن الكثير من الأعمال الدرامية والسينمائية تناولت موضوعات وطنية مهمة، وتم تناول تلك الموضوعات بالصورة المناسبة التي تليق بدور الشرطة مع استخدام أفضل تقنيات التصوير، وهو ما ساهم في نجاح الكثير من الأعمال الفنية في الآونة الأخيرة، مثل مسلسل “الاختيار” ومسلسل كلبش وغيرهما من الأعمال الفنية التي تناولت بطولات الشرطة بصورة رائعة.

السينما المصرية تعاني من فقر التنفيذ في تصوير دور الشرطة

من جانبها؛ قالت الناقدة حنان شومان، إن الكثير من الأفلام الأمريكية يظهر فيها ضباط الشرطة ودورهم في المجتمع ويتم تناول دور ضباط الشرطة في الأفلام الأمريكية بأكثر من صورة، لكن السينما والدراما المصرية قدمت ضباط الشرطة في الكثير من الأحيان بصورة نمطية باستثناء بعض الأعمال الفنية التي خرجت عن تلك الصورة النمطية وقدمت ضباط الشرطة بشكل مختلف وبصورة واقعية.

وأضافت حنان شومان خلال حديثها لـ “البوابة نيوز”، أن تصوير المعارك في الأفلام والمسلسلات التي تتناول بطولات الشرطة وحجم التضحيات التي يقومون بها، تعتمد غالبا على أشخاص أجانب من أجل تنفيذها بالصورة المناسبة نظرا لقلة الإمكانيات في السينما المصرية مقارنة بالسينما الأمريكية وفقر التنفيذ في الأعمال الفنية المصرية، باستثناء بعض الأعمال الفنية التي تم تنفيذها بصورة جيدة 

واشارت الى ان بعض الأفلام القديمة الأبيض والأسود تناولت ضابط الشرطة بصورة نمطية مثل ظهور الشرطة بعد أن يتم القضاء على العصابة باستثناء بعض الأعمال الفنية التي قدمت الشرطة بصورة مناسبة.

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى