الشرق الأوسط

بعد تعرضها للضرب والإهانة بالشيشان.. صحفية روسية تروي ما حدث

نُقلت الصحافية الاستقصائية الروسية إيلينا ميلاشينا، التي تعمل لحساب صحيفة “نوفايا غازيتا” المستقلة والتي تعرضت للضرب الثلاثاء في الشيشان، إلى مستشفى في موسكو، وفق ما أفاد رئيس تحرير الصحيفة دميتري موراتوف وكالة “فرانس برس”.

وقال موراتوف إن ميلاشينا، الخبيرة في شؤون الشيشان والتي تعرّضت لاعتداء بعدما توجّهت إلى هذه الجمهورية الروسية الواقعة في القوقاز لتغطية جلسة النطق بالحكم في إحدى القضايا، “نُقلت إلى مستشفى في موسكو”.

وانتشرت صور هذه الصحافية البالغة من العمر 45 عاماً وهي على سرير مستشفى مع ضمّادات على ذراعيها ورأسها حليق الشعر فيما رُشّ وجهها الذي بدا منتفخاً بمادة خضراء اللون.


صورة تعود لـ2018 تظهر ميلاشينا  خلال تسلمها جائزة في واسنطن

صورة تعود لـ2018 تظهر ميلاشينا خلال تسلمها جائزة في واسنطن

وجابت هذه الصور كل أنحاء العالم وأثارت الغضب داخل روسيا وخارجها.

وفي مواجهة تحرك ناشطين حقوقيين وسياسيين روسيين تنديداً بهذا الاعتداء، أكد الزعيم الشيشاني رمضان قديروف أنه “طلب من الأجهزة المختصة بذل كل ما في وسعها لتحديد هوية المعتدين” على الصحفية.

من جهته، اتهم وزير الإعلام الشيشاني أحمد دوداييف “الاستخبارات الغربية” بالوقوف وراء الاعتداء، منتقداً في الوقت نفسه ميلاشينا بسبب “إهانتها القوات الشيشانية على مدى سنوات”.

صورة التقطت لميلاشينا  الربعاء في المستشفى

صورة التقطت لميلاشينا  الربعاء في المستشفى

صورة التقطت لميلاشينا الربعاء في المستشفى


آثار الضرب على ظهر ميلاشينا

آثار الضرب على ظهر ميلاشينا


ميلاشينا بعد الاعتداء عليها

ميلاشينا بعد الاعتداء عليها

وبحسب الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، فقد أُبلغ الرئيس فلاديمير بوتين بهذا “الاعتداء الخطير جداً الذي يتطلب إجراءات صارمة”. وأضاف بيسكوف الأربعاء “لقد صدرت كل التعليمات” للمحققين لتوضيح ملابسات الواقعة.

وفي مقطع فيديو جديد بثته وسائل إعلام ليل الثلاثاء الأربعاء، روت الصحافية تفاصيل الاعتداء الذي وقعت ضحيّته مع المحامي ألكسندر نيموف الذي رافقها إلى غروزني لحضور جلسة النطق بالحكم في حقّ زاريما موساييفا زوجة القاضي الاتحادي الروسي السابق سعيدي ياغولباييف الذي أصبح معارضاً لقديروف.

وقالت الصحافية: “بدأت ملاحقتنا منذ أقلعت طائرتنا” من موسكو. ولدى وصولهما، سارت سيارة الأجرة التي كانت تقلّهما “بالكاد 500 متر” قبل أن يتم توقيفها. بعدها، سحبهما حوالي 15 شخصاً من السيارة ونقلوهما إلى حفرة حيث “تعرّضا للضرب”، وفق ما روت جالسةً على سريرها في المستشفى.

وتابعت: “أرادوا الحصول على كلمة السرّ لدخول هاتفي” من خلال “التهديد بقطع أصابعنا”.

وأشارت إلى أن المحامي الذي كان يرافقها تعرّض للطعن، أما هي فقد “حلق المهاجمون شعر رأسها ثم رشّوها بمادة زيليونكا”، وهي مطهّر جراحي.

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى