بهذه الإجراءات.. تركيا تسعى لتجنب أضرار “زلزال إسطنبول المتوقع”
قررت تركيا أخيراً اللجوء لاتخاذ تدابير احترازية تجنباً لكوارث في حال وقوع زلزال في إسطنبول، والذي من المرجّح أن تفوق قوته 7 درجات على مقياس ريخيتر، وذلك عقب تحذيرات أطلقها خبراء الزلزال والجيولوجيا والبلديات بعد الزلزال المدمّر الذي ضرب جنوب البلاد يوم السادس من شهر فبراير/شباط الماضي والذي خلّف آلاف القتلى والجرحى ودماراً هائلاً في البنى التحتية، فهل يمكن أن تخفف السلطات من تداعيات الزلزال الذي قد يضرب مدينة إسطنبول في المستقبل؟
وستبدأ السلطات التركية ببناء 350 ألف وحدة سكنية مضادة للكوارث الطبيعية بما في ذلك الزلازل، علاوةً على أن الحكومة ستقدّم دعماً مالياً لأصحاب العقارات القديمة التي تحتاج إلى الصيانة والترميم، وفق ما أعلن مسؤول تركي رفيع المستوى مؤخراً.
وقد تلقت الحكومة بالفعل نحو ألفي طلب من أصحاب العقارات في اسطنبول لترميم بيوتهم القديمة بدعمٍ من الحكومة، على ما أورد محمد أوزهاسكي وزير البيئة والتخطيط العمراني في مقابلةٍ تلفزيونية الثلاثاء.
وستقوم السلطات ببناء الوحدات السكنية المضادة للزلازل في أماكن سيتمّ اختيارها بعناية فائقة كي تكون بعيدة عن مركز الزلزال المتوقع، بحسب ما أعلن الوزير التركي.
ومن المرجّح أن تباشر الحكومة ببناء الوحدات السكنية في غضون عامين، وفق أوزهاسكي الذي أفاد أيضاً أن بعض المشاريع المتعلقة بمقاومة الزلازل ستنفذ على الفور.
كما أن الحكومة ستقوم على الفور بتقديم مبالغ مالية تتراوح بين 10 و25 آلاف دولارٍ أميركي لأصحاب العقارات التي قد تتضرر نتيجة الزلزال المتوقّع والذي يطلق عليه خبراء الزلازل والجيولوجيا اسم “زلزال مرمرة الكبير والمدمّر” والذي يمكن اعتبارهما بمثابة 4 زلازل وفق ما كشف قبل أشهر عالم الزلازل التركي الشهير ناجي غورور.
وكان زلزال السادس من فبراير الذي ضرب جنوب تركيا وامتد إلى سوريا المجاورة، قد أعاد التحذّيرات بشأن زلزالٍ متوقع في مدينة اسطنبول إلى الواجهة.
من الدمار الذي خلّفه الزلزال في جنوب تركيا في فبراير الماضي
من الدمار الذي خلّفه الزلزال في جنوب تركيا في فبراير الماضي
من الدمار الذي خلّفه الزلزال في جنوب تركيا في فبراير الماضي
من الدمار الذي خلّفه الزلزال في جنوب تركيا في فبراير الماضي
ومنذ ذلك الحين يطالب خبراء الزلازل والجيولوجيا السلطات والبلديات بضرورة إيجاد مساكنٍ مقاومة للزلازل لتفادي تداعياتٍ زلزال متوقع سيضرب اسطنبول.
وكان خبير الزلازل التركي ناجي غورور قد حذر قبل أشهر من وقوع زلزال مدمر في اسطنبول، تفوق قوته 10 درجات، فيما دعا عمدة المدينة إلى الاستعانة بالعلم لتقليص الخسائر.
وقال الخبير التركي إن “هناك فجوة زلزالية في اسطنبول، وعندما يتم سد هذه الفجوة سيحدث زلزال مرمرة الكبير والمدمر”.
وأضاف أنه في بعض المناطق ستكون شدة الزلزال 10 درجات على مقياس ريختر، وسيكون عبارة عن زلزالين متتاليين، وبسبب شدتهما يمكن اعتبارهما 4 زلازل في وقت واحد.
وأشار إلى أن الجانب الآسيوي سيتأثر بنسبة أقل من الجانب الأوروبي، خاصةً في الأماكن القريبة من الساحل حيث سيكون قوياً جداً.